حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

"شهادات حية" تثبت تورط التحالف والحوثيين في قتل مئات المعتقلين اليمنيين

المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 03 سبتمبر, 2019 - 02:22 صباحاً ]

على مدار الأعوام الماضية منذ دخول التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات باليمن، ضربت الغارات الجوية أهدافاً مدنية لا حصر لها، وطالت في أكثر من مرة، معتقلات وسجوناً استحدثها الحوثيون للمعارضين والأسرى.

ومساء السبت (31 أغسطس)، شنت مقاتلات التحالف السعودي-الإماراتي سلسلة غارات استهدفت كلية المجتمع بمحافظة ذمار، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، حيث يقبع بداخلها عشرات من المعتقلين المناهضين للحوثيين، وآخرون أسرى من الجيش الحكومي. الصليب الأحمر في أحدث إحصائية نشرها في مساء يوم 1 سبتمبر 2019، قال إن طواقمه الإسعافية تمكنت من انتشال جثث وأشلاء 100 قتيل كانوا بداخل المبنى، مشيراً إلى أن بعض الجثث لا تزال تحت الأنقاض.

هذه المجزرة التي كان ضحيتها أشخاص عزل بين القضبان، لم تكن الأولى، ففي 12 ديسمبر 2017، شنت مقاتلات التحالف السعودي-الإماراتي نحو 15 غارة جوية، استهدفت سجن الشرطة العسكرية، الذي كان بداخله معتقلون وأسرى، وأسفر عن سقوط 48 قتيلاً ونحو 180 جريحاً. كما تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان المجزرة المروعة التي راح ضحيتها 25 قتيلاً من المعتقلين لدى الحوثيين، بينهم الصحفيان اليمنيان عبدالله قابل ويوسف العيزري، وعشرات الجرحى، فيما عُرف حينها بـ"مجزرة هران" التي وقعت في 21 مايو 2015.

مَن المسؤول: التحالف أم الحوثي؟

ونشر موقع الخليج أونلاين تصريحات لشهود نجو من القصف وناشطين يمنيين تثبت تورط التحالف والحوثيين في قصف المعتقلين داخل السجون.

وقال الصحفي اليمني يوسف عجلان، الذي كان ضمن المعتقلين بسجن الشرطة العسكرية بصنعاء، وخرج في صفقة تبادل قبل قصف المبنى بأيام، أن المسؤولية يتحملها التحالف والحوثيون، حيث يتحمل الأخير قيامه بالاعتقالات التعسفية ووضع المعتقلين في سجون عسكرية، أو مواقع لا تعترف بها الحكومة اليمنية كسجون، وهو ما يزيد من خطورة استهدافهم.

وأشار أن التحالف يتحمل الجزء الآخر من المسؤولية، باستهدافه العشوائي لتلك السجون، رغم التقارير التي ترفعها منظمات محلية ودولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر، والتي تشير إلى وجود معتقلين.

وأضاف عجلان: "في حادثة قصف معسكر الشرطة العسكرية أواخر 2017، زارنا الصليب الأحمر وأبلغناهم مدى تخوفنا من القصف، فأخبرَنا ممثلوه أنهم أبلغوا التحالف أن هذا السجن به معتقلون وأسرى، لكن نكتشف لاحقاً أن تلك كذبة، وسقط في الغارات قتلى وجرحى معظمهم معتقلون، وهو ما يجعل الصليب شريكاً في الجريمة".

وكشف عن محاولة التحالف جاهداً إخفاء جرائمه، ودلل على ذلك بمقابلات أجراها عجلان مع صحف غربية بشأن ما حدث في معسكر الشرطة، ليكتشف لاحقاً أن تلك الصحف لم تنشر تلك المعلومات، وأشار "عندما خرجت في صفقة تبادل أسرى ووصلت إلى مأرب، كان صحفيون أجانب يزورون المدينة بدعوة من التحالف، وعندما أجروا لقاءات معي وكشفت عما حدث في ذلك القصف من جريمة واتهمت ضمنياً التحالف السعودي-الإماراتي، فوجئت بأنه تلك التصريحات لم تنشر".

وأوضح عجلان أن مسؤولاً محلياً بمحافظة مأرب نقل له تحذيراً من التحالف العربي، من تكرار الحديث عن تلك المعلومات، مضيفاً: "حتى قناة سي إن إن والوكالة الفرنسية أجرتا معي حواراً مطولاً، للأسف لم تبثّاه، وهذا يؤكد أن التحالف معترف بجريمة القصف، وتابع: "جميع الشهادات تؤكد أن المدنيين هم ضحايا الطرفين، وبينما كان الناس يأملون أن يأتي التحالف لإنقاذهم، يكتشفون أنه من يتسبب في معاناتهم ويقتلهم بلا رحمة".

هل هناك اتفاق بين الحوثيين والتحالف؟

بدوره اتهم الصحفي والناشط الحقوقي حسين الصوفي، التحالف والحوثيين بالوقوف وراء الغارات على المواقع المدنية، واستهداف المعتقلين، وقال إن "لدى التحالف طائرات تقوم بتصوير فوق الأشعة، أي إنها ترى العظام تحت الجلد، فلا قبول لمبرر (خطأ)، خصوصاً استهداف المباني التي فيها مختطَفون، أنا متأكد أن الإمارات والحوثيين متفقون".

وكشف "الصوفي" في حديثه عن تلقِّيه شهادات خلال توثيقه لمذبحة هران التي وقعت في 2015، وقال: "جمعت شهادات نحو عشرة ناجين من المذبحة، وأغلب الشهادات التي جمعتها تؤكد أن الحوثيين غادروا المكان قبيل قصفه بدقائق".

وأضاف "قال لي أحد الناجين إن الحوثيين أغلقوا الباب عليهم ثم صاح أحدهم: ذلحين تدقكم الطائرات يا مرتزقة"، مضيفاً: "في جريمة استهداف معسكر الشرطة العسكرية بصنعاء، قال لي الناجون إن الحوثيين غادروا المكان قبيل القصف بدقائق، مع أنهم كانوا بالطابق الأعلى ونفذوا (دورات ثقافية) لأتباعهم استمرت قرابة أسبوع من القصف، دون أن يتعرضوا لقصف كما يزعم التحالف".

ويعيش اليمن أوضاعاً سيئة منذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في سبتمبر 2014، والذي أعقبه تدخُّل السعودية والإمارات بتحالف في مارس 2015، أودى بحياة آلاف من اليمنيين، جلُّهم من الأطفال والنساء، وسط انتشار مرض الكوليرا والمجاعة، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات