الرئيسية > عربي و دولي
السعودية آخر ضحايا "سياسات الإمارات" التي مزقت وحدة دول الخليج
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 03 سبتمبر, 2019 - 02:06 صباحاً ]
كشف تقرير صحفي عن السياسة الخارجية الإماراتية التي كانت السبب الرئيسي والأبرز فيما يواجه مجلس التعاون الخليجي، من خلافات كبيرة بين أعضائه قد تعصف بالمنطقة؛ ما قد يُهَدِّد العمل الخليجي المشترك، ويُؤَثِّر سلبيّاً على منظومة دول مجلس التعاون ويتسبب في اختلالها.
وتمر سياسة ولي عهد أبوظبي بحالة من الصدام والتخبط والتجاهل لسياسة الاحتواء، وانتهاجها على مدار السنوات الماضية التآمر والخيانات وتكوين العداوات داخل المجلس ومع دول عربية وإقليمية.
?????بحسب تحليل نشره موقع "الخليج أونلاين".
ومن خلاف أبوظبي مع سلطنة عُمان، إلى الإصرار على عداوة قطر، وتنغيص العلاقات مع الكويت، تشهد العلاقات مع السعودية مؤخراً حالة من عدم الثقة، وصلت إلى حد شعور الرياض بتلقيها طعنة في ظهرها من قبل الإمارات، بعد التقارب الإيراني الإماراتي، واتخاذ قرار معاكس للسعودية في اليمن، قد يصل حد التصادم فيما بينهما.
وتحاول الإمارات تصدّر المشهد و"التربع على عرش الشرق الأوسط"، على الرغم من الخلافات مع السعودية، التي تسيطر على نحو 70% من شبه الجزيرة العربية.
السعوديةآخر الضحايا
ووجهت أبوظبي طعنات متلاحقة في ظهر الرياض مؤخراً، بدءاً بتعزيز علاقتها مع طهران، بعدما أرسلت وفداً من خفر السواحل الإماراتية إلى إيران نهاية يوليو الماضي، والتي تعتبرها السعودية العدو الأكبر، مروراً بإعلان سحب معظم قواتها من اليمن، ووصولاً إلى انقلابها في عدن على الحكومة اليمنية التي تمولها الرياض.
وهبت رياح الحرب الإعلامية بين البلدين بعد تراشق تجاوز كل الخطوط الحمر، ولا يُعرف إلى أن يتجه، بعد أن دعمت الإمارات انقلاباً جديداً على الشرعية اليمنية، وهاجمت في الوقت ذاته من يقف معها في إشارة إلى الرياض.
وأسهم نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، في كشف الأزمة بين البلدين، بعدما كتب على صفحته بـ"تويتر"، قائلاً: "الذي يقاتل بجانب هادي يقاتل مع رجل غدر وخيانة"، وهو ما أثار سخطاً واسعاً بين مغردين سعوديين، إذ اعتبروا أن نائب قائد شرطة دبي يغرد بتوجيهات من حكومة بلاده.
كيان جديد للخليج ويرى النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، ناصر الدويلة، أن مجلس التعاون الخليجي على وضعه الحالي لم يعد له معنى، مشيراً إلى أنه "لولا الكويت وعمان لتفكك المجلس منذ الأزمة الخليجية".
وأضاف الدويلة، أن الأزمة التي يشهدها المجلس "لم يعد يحتملها الجميع"، مشيراً إلى أن استمراره بهذا الشكل قد يدفع دولة غير قطر للخروج منه، وتابع: "إما أن يكون هناك حل جذري قائم على احترام سيادة الدول، أو ستكون نهاية المجلس حتمية".
من جانبه قال المحلل السياسي المصري ياسر عبد العزيز، إن الدعوات لتشكيل مجلس جديد لدول الخليج ليست وليدة اللحظة بل بدأت منذ الساعات الأولى لإعلان الحصار على قطر، موضحاً أن "الكويت وعمان أفشلا ذلك المخطط خشية حدوث تصدع في المجلس".
الإمارات وخلق العداوات بالمجلس
وأوضح عبد العزيز، أنه "في ظل كل هذه الخلافات، هناك من يرى أن مجلس التعاون الخليجي أصبح بلا جدوى، لا سيما بعد القمة الخليجية الاستثنائية في مايو الماضي، التي لم تخرج بشيء ملموس سوى بعض الإدانات للنظام في طهران، على الرغم من وجود بنود في النظام الأساسي للمنظمة يتيح لدول المجلس استخدام درع الجزيرة لردع إيران، وهو ما يعني بالنتيجة أن المجلس فقد فاعليته".
وأضاف: "نار الإمارات بدأت تأكل طرف ثوب الخليج نفسه، فدعمت الإمارات القلاقل في كل من عمان والكويت، ويكفي أن خلية تجسس إماراتية قُبض عليها في نوفمبر من العام الماضي، لتتأكد تحركات الإمارات في هذا الاتجاه".
وأوضح أن بن زايد "يعلم أن دولته صغيرة ولا تقوى على أن تقود المنطقة، فاتخذ من السعودية ستاراً مرحلياً لتنفيذ خطته، لكن سرعان ما طالت نار الإمارات السعودية نفسها في اليمن، وانكشف مخططها بعد أن أخذت ما تريد من اليمن (الموانئ) وصنعت لها حلفاء في الجنوب يحمون مصالحها، حتى وصل الأمر إلى أن يصفها المسؤول السابق في إدارة ترامب وضابط المخابرات روبرت باير، بالدولة المارقة".
وأكد أن مجلس التعاون يمكن الاستفادة منه "بعد إزالة أسباب الاحتقان المتمثلة في سياسات حاكمي أبوظبي والرياض، وإعادتهما إلى جادة العمل الخليجي المتعقل".
مشاركة الخبر: