مارب.. انقطاع التيار الكهربائي نتيجة خروج المحطة الغازية عن الخدمة     العليمي يوجه بتدخل عاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة     نقابة الصحفيين تدعو الأطراف في اليمن لإيقاف الحرب على الصحافة     حريق يلتهم 100 شجرة من النخيل وخلايا نحل في تريم حضرموت     مأرب.. مظاهرة حاشدة تندد باستمرار العدوان على غزة     المهرة.. السلطان محمد عبدالله آل عفرار يقدم دعما ماليا للمركز الصحي في يروب     مؤسسة الطرق بالمهرة تواصل فتح الطرقات المتضررة من المنخفض الجوي     كهرباء المهرة تعلن التأكد من سلامة المولدات وقنوات الضغط العالي لعودة التيار الكهربائي     السلطة المحلية بالمهرة تحذر المواطنين من التواجد في ممرات السيول     صور الأقمار الصناعية تكشف عن قيام الحوثيين بحفر وبناء منشآت عسكرية تحت الأرض     جماعة الحوثي تعلن بدء مرحلة جديد من التصعيد ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل من "البحر المتوسط"     جماعة الحوثي: إصابة صياد يمني بنيران بارجة أمريكية في البحر الأحمر     غزّة.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34622 شهيدا     نقابة الصحفيين تدعو الأطراف اليمنية إلى إيقاف الحرب على الصحافة والسماح بعودة التعددية الصحفية     تعز.. عشرات الآلاف يتظاهرون تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة    
الرئيسية > تقارير

هل نُفي الوزير البكري من عدن؟! وما دور الامارات في إبعاده ؟!

المهرة بوست - عبدالله جاحب
[ الإثنين, 16 أبريل, 2018 - 05:55 مساءً ]

وصلت الحكومة الشرعية الى مطار عدن الدولي قادمة من العاصمة السعودية الرياض بعد أحداث الثامن والعشرين من يناير من العام الحالي في العاصمة المؤقتة عدن لكن الوزير البكري لم يعد لماذا؟!
ما يلفت الإنتباه ويثير الكثير من التساؤلات ليس عودة الحكومة الشرعية ولكن من عاد ومن لم يعد ومن ركب طائرة العودة من مطار الرياض الى مطار عدن الدولي .
حطت الحكومة الشرعية رحالها في العاصمة عدن ولكن ليس بكامل عتادها من الوزراء وغاب عنها أبرز الشخصيات الجنوبية والتى ظلت وتمسكت بعدن في اشد الظروف والمحن بينما الكثير ممن وصلوا اليوم الى عدن هم أول من حمل حقائبهم وامتعتهم وقت الشدائد والمحن ابان اجتياح عدن .
عودة حكومة الشرعية دون الوزير الشاب وزير الشباب والرياضة نائف البكري تضع الكثير من علامات الاستفهام على طاولة هادي في الرياض حيث أن البكري يعتبر الوزير الذي لم يشارك في أحداث الثامن والعشرين من يناير في عدن وكان خارج الوطن.
إذن لماذا استبعد البكري من حكومة الشرعية من كشف المغادرة من الرياض ولم يكن مع التشكيلة الحكومة التى وصلت مطار عدن الدولي؟!.
حضرت الحكومة وبن دغر وغاب البكري الذي تربطه رحلة وقصة نضال مع العاصمة المؤقتة عدن حيث مكث فيها ابان الاجتياح الحوثي ولم يتحرك ويتركها وظل ملازم المحافظة وسط البروات وبين اصوات المدافع وروائح الدم التى تملئ المحافظه في غزو حوثي عفاشي لعدن .
عودة الحكومة الشرعية الى العاصمة عدن دون الوزير البكري تضع هادي والحكومة امام تساؤلات الشعب الجنوبي والشارع العدني خاصة حيث ان الرجل يتمتع بشعبية منقطعة النظير ويحظى بحب واحترام سكان عدن الذين عرفوا الرجل في اشد الظروف، حيث عمل البكري على تشكيل المقاومة الجنوبية في محافظة وقيادة مرحلة الكفاح المسلح في المحافظة حتى تحرير المحافظة من الغزو العفاشي الحوثي .
وتحول بعد التحرير من دور المقاوم الى دور الجانب الإنساني من خلال توصل المساعدات الى سكان عدن ولملمة جراح المحافظة التى خلفها الحوثي من دمار وخراب ووضع متردي انساني واقتصادي ومعيشي .
واليوم يتساءل الشارع العدني في العاصمة المؤقتة عدن كيف عادت الحكومة الشرعية ولم يعد الوزير البكري وكيف حطت رحالها دون البكري في عدن .
تساؤلات وهواجس تدور على السنة الناس هنا في عدن وتستحوذ على تفكير الشارع وتضع اكثر من علامة استفهام وتعجب وعادت الحكومة ولم يعد نائف البكري الى المحافظة والعاصمة المؤقتة عدن .


من خلف استبعاد البكري من اعضاء الحكومة العائدين ؟!
استبعد الوزير البكري من قائمة الحكومة الشرعية التى وصلت الى عدن ولم يكن من ضمن الطاقم الحكومي لحكومة احمد عبيد بن دغر حيث ظل البكري بعيدا عن محافظة عدن لفترة طويلة من الزمن الى يومنا هذا فبعد التحرير أمسك البكري زمام الأمور بمحافظة عدن لكونه الرجل الوحيد الذي بقي فيها ولم يرحل وبعد التحرير رفضت أطراف في القوى الصراع تمكن البكري من المحافظة رسميا لاسباب حزبية سياسية بعيدا عن المصلحة العامة ولم يتمرد البكري او يأجج الموضوع وكان ابن مطيع لشرعية هادي وانسحب الى الرياض دون ضجيج وبكل هدوء بعد استدعاه من الرئيس هادي آنذاك وتم تعيينه بعد ذلك وزيرا للشباب والرياضة .
شهدت وزارة الشباب والرياضة طفرة نوعية منذ بداية تولي البكري زمام الوزارة رغم حالة الموت السريري الذي تعيشه الرياضة في الوطن وقدم إنجازات رغم شحة الإمكانيات والظروف المأساوية حيث تاهل منتخب الناشئين الى تصفيات آسيا ومنتخب الأول بكرة القدم أيضا لاول مرة في تاريخية في منجز تاريخي .
كل تلك المنجزات والتحولات التى تعتبر تاريخية لم تشفع للبكري بالعودة الى المحافظة في ظل حسابات ومصالح سياسية ضيقة عصفت بالرجل خارج تشكيلة الحكومة الشرعية التى وصلت وحلت رحالها في العاصمة المؤقتة عدن .
إذن من يقف خلف استبعاد البكري من قائمة اعضاء الحكومة الشرعية الذين وصلوا عدن؟!!.

من يقف خلف عدم من البكري من العودة إلى عدن ومادور الإمارات في ذلك ؟!
ما علاقة تصريحات البكري الأخيرة في عدم العودة الى عدن وما دور الإمارات في ذلك تلك الهواجس والأسئلة تضع رحالها بين اوساط الشارع العدني والجنوبي في عدم عودة البكري الى عدن .
حيث صرح البكري في أحدث إغتيال طال أحد رجال الاخوان في عدن بأن على الشارع العدني الانتفاض والقيام بثورة داخل عدن نتيجة لحاله الانفلات الامني الحاصل فيها من قتل واغتيالات .
وتتهم أطراف موالية للتحالف العربي وخاصة الامارات البكري بأنه أحد اذرع الاصلاح في الحكومة الشرعية في الجنوب وانه من رجالها المخلصين. 
إذن ما دور الإمارات في منع الوزير البكري من العودة مع الحكومة وهل لتصريح البكري دور كبير في عدم وصوله الى عدن؟!!.
وما علاقة الاصلاح بالبكري وهل يعتبر من رجال الاخوان في الحكومة الشرعية؟ وهل يعتبر ذلك سبب في عدم عودته ونفيه من دخوله العاصمة عدن.
فهل تلك الاسباب تعيق الرجل من الوصول الى عدن وتمنعه من وضع اقدامه في المحافظة التى وضع حياته وروحه وماله فداء لها؟! .
وكيف يمنع من كان سبب في طرد محتل وغازي لمحافظة عدن من دخولها؟!.. وهل تحول الى منفي يحرم عليه الدوس على تراب عدن؟!.

هل يعود البكري بقرار من هادي 
ينتظر الجميع ردة فعل هادي في هذا الموضوع ويتسال الكل لماذا ذلك الصمت المخيم على هادي من عدم عودة البكري الى أرض العاصمة عدن.
فقد اثارت عدم عودة البكري حالة من عدم الرضي وموجة من الغضب بين سكان عدن والجنوب عامة والأن يضع كل ذلك على طاولة هادي فهل يفعلها هادي ويعود البكري بقرار ينسف كل القيود اما أن عدم عودة البكري جزء من التفاهمات التى إعادة الحكومة الشرعية الى العاصمة المؤقتة عدن .
وتظل الكرة في ملعب هادي من لاعادة وزير الشباب والرياضة رجل الحرب والسلام في عدن فهل يفعلها هادي بقرار يفرض به عودة البكري إلى أحضان المحافظة عدن ام ان تكون التفاهمات ولعبة السياسية هي السائدة وتحول الفاتح إلى مذنب ومنفي خارج أسوار العاصمة المؤقتة عدن .

* عدن الغد 





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات