الرئيسية > أخبار اليمن
باحثون : التحالف استهدف المدنيين في اليمن بقصف عشوائي متعمد
المهرة بوست - متابعات
[ السبت, 31 أغسطس, 2019 - 11:31 صباحاً ]
أكد باحثون في موقع "بيلينغ كات" للصحافة الاستقصائية، أنّ السعودية وحلفاءها ربما نفذوا ضربات جوية مزدوجة في اليمن، حيث قصفت بصواريخ، ثمّ أطلقت مرة أخرى على عمّال الإغاثة لإنقاذ المصابين، ما يرفع بشكل كبير عدد القتلى المدنيين، ويعرّض المنقذين للخطر.
وأوضحت رئيسة الفريق اليمني في "بيلينغ كات" روان شايف، لـ"الاندبندنت"، أنّه عندما يضرب التحالف السوق مرتين، فهذا يظهر نقصاً في الإرادة للتقليل من الخسائر المدنية أو الأضرار المباشرة، الناس سيأتون بعد الضربة الأولى، ومن الواضح أنك ستضرب أولاً المستجيبين والمدنيين".
وتتابع: "حتى لو كان هناك هدف عسكري في هذه المواقع، فإنّ الأدلة تشير إلى أنهم كانوا يستهدفون الأفراد، لا مستودعات الأسلحة بسبب عدم وجود انفجارات ثانوية"، معتبره أن العودة من أجل تنفيذ ضربة ثانية، للتأكد من أنّ الشخص قُتل وتحقيق أضرار مباشرة، تهوّر.
وتحدث الباحثون عن أدلة تشير إلى أنّ الأهداف المدنية في اليمن تعرّضت لضربات جوية مزدوجة، كما قاموا بفحص صور ومقاطع فيديو، مفتوحة المصدر، لهجمات نفذها التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال الباحثون الذين أعدّوا التقرير، إنّ الضربات التي يُحتمل أنّها تنتهك القانون الإنساني لم تتوقف، ما يشير إلى خطر واضح بأنّ الأسلحة التي تبيعها المملكة المتحدة قد تُستخدم في الانتهاكات، ووجدوا، بعد فحص صور الأقمار الصناعية لآثار الغارات الجوية، ستّ حالات على الأقل تعرّضت فيها مناطق مدنية لضربات مزدوجة، وشملت هذه الأهداف قاعة جنازة، وسوقَين، ومطعماً، ومسجداً، ومنطقة سكنيّة.
وأشارت " الاندبندنت" البريطانية إلى أنّ التقرير الذي اطلعت عليه، ويُنشر الإثنين، يأتي في وقت تستعدّ فيه الحكومة البريطانية لاستئناف حكم محكمة الاستئناف الذي أجبرها على تجميد مبيعات الأسلحة للسعودية، بينما تعيد النظر في إمكان استخدامها لانتهاك القانون الدولي الإنساني.
ويكشف التقرير استهداف التحالف للمدنيين عمداً في هجمات وقعت في 6 يوليو 2015، وقُتل فيها 40 شخصاً، حيث استهدفت سوقاً في محافظة لحج الجنوبية، وقد تبيّن بعد دراسة الصور ومقاطع الفيديو، وجود حفرتين كبيرتين في موقع الحادثة، وخلص التقرير إلى أنّ الأدلة تشير إلى ضربة مزدوجة.
كما أشارت الصحيفة إلى استهداف تحالف السعودية والإمارات للقاعة الكبرى في صنعاء، والتي كانت فيها مراسم عزاء، في أكتوبر 2016، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 150 مدنياً.
ويشير التقرير، أنّ الهجمات على هذه المواقع تسبّبت بقتل وجرح عدد كبير من المدنيين، أكثر من تحقيقها ميزات عسكرية محتملة، كما يبدو أنّ مثل هذا الأذى المدني الفظيع متوقع تماماً، ما يوحي بأنّ أعضاء التحالف قادوا عمداً هجمات عشوائيّة أو غير متناسبة.
مشاركة الخبر: