الرئيسية > أخبار اليمن
كشف معلومات خطيرة.. الجبواني: انسحاب الإمارات كذبة كبرى والسعودية كانت تتلقى تقارير مغلوطة
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 25 أغسطس, 2019 - 09:20 مساءً ]
قال وزير النقل في الحكومة اليمنية صالح الجبواني، اليوم الأحد، إن إعلان الإمارات الانسحاب من اليمن كذبة كبيرة، موضحا أن لديها مشروع يمن مناطقي مفكك.
وأضاف الوزير في حوار له مع قناة الفضائية اليمنية أن الإمارات تريد السيطرة على منابع الثروة وسواحل اليمن لتتحكم بالمشهد كله.
وأوضح أنه ومن لحظة دخول الإمارات إلى اليمن ضمن التحالف العربي قامت بإنشاء الميليشيات ليس في المحافظات الجنوبية فقط بل وحتى في المحافظات الشمالية.
وكشف أن الهياكل العسكرية التي أسستها الإمارات امتلكت غطاءً داخل الشرعية ممثلة بنائب الرئيس رئيس الوزراء السابق خالد بحاح وعيدروس الزُبيدي وهاني بن بريك والمحافظين الموالين للإمارات المُعينين من الحكومة الشرعية والذين اتخذت منهم غطاء لمشروعها وأهدافها الخاصة في اليمن.
وتحدث عن أنه بعد أن أصبح العبء كبير على الحكومة الشرعية ويضرّ بمواجهة الحوثيين، أضطر الرئيس هادي إلى إقالة المحافظين الموالين للإمارات، والمشروع الإماراتي في البداية كان يريد تحقيق أهدافه عبر الشرعية نفسها لكن عندما رفضت الشرعية لجأت إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي".
ووفقا للوزير فإنه "لولا وجود "المجلس الانتقالي" والتشكيلات الموالية للإمارات في المحافظات الجنوبية كانت المعركة ستحسم مع الحوثيين في وقت مبكر، "المشروع السلالي يبقي المشروع المناطقي والعكس".
وقال الجبواني إن هناك ثلاث محاولات انقلابية قامت بها الإمارات لتصفية الدولة في جنوب البلاد، وحاليا يشرفون على القتال في شبوة وطائراتهم تمد المليشيات في حضرموت بالسلاح، وقضية الجنوب سبق أن انتهينا منها ونعتبر أنها حلت بمخرجات الحوار الوطني من خلال نظام الأقاليم السبعة.
وكشف الجبواني عن أن الحزام الأمني كان يتعاون في إصدار تصاريح لأجزاء من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إلى المحافظات الخاضعة للحوثيين، وتم اكتشاف حالات من قِبل الحكومة الشرعية وسلموها إلى التحالف".
ووفقا للوزير فإن "أبو اليمامة كان متورط في تهريب طائرات مسيرة وقطع الصواريخ الى الحوثيين ووجدت تصاريح موقعة بخطه بالسماح بتهريبها وتخلصوا منه وكان اخر من اتصل به هو هاني بن بريك حيث انزله من المنصه ليستقبل الاماراتيين ومن خلاله تم استهدافه".
وتابع الجبواني: "عندما كان الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن كانت الطائرات المسيرة تحلق فوق القصر الرئاسي بشكل دائم والمضادات مستمرة في الإطلاق".
وعن أحداث عدن وسيطرة الانتقالي عليها، قال الجبواني إن "السلاح للألوية التابعة للحكومة الشرعية كان يتم تهريبها من مأرب إلى عدن لأن الحزام الأمني والإمارات منّع كل شيء يمرّ إلى ألوية الجيش وهم يتسلموا الأسلحة والمدرعات عبر ميناء عدن"، موضحا أنه "تم إغلاق جميع خطوط الإمداد إلى عدن على القوات الحكومية عندما تم الانقلاب على الحكومة وكان للإمارات دور مباشر في ذلك".
وكشف أن القيادة الإماراتية كانت تدير المعارك ضد الحكومة الشرعية في مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة، وكان هناك شخص إماراتي يدعى أبو راشد ويتواصل مع وزير الداخلية عند انقلاب ًًعدن ويعرض عليه بأن يسلم نفسه للحزام الأمني إليه وسيقوم بتأمينه.
وتحدث الوزير عن أن "القيادة الإمارات دفعت بكل العربات إلى شوارع عدن 400 عربة مدرعة و1500 طقم "دورية" وكانت تزود الميليشيات بأربعة مواقع للتموين"، قائلا إن "الإمارات لا تريد عودة الدولة إلى ما قبل 1990م لديها مشاريع لكل منطقة على حِدة والدليل تشكيل هذه "الجيوش" على أسس مناطقية".
وأوضح الجبواني أن "خطر إيران واضح لكن دور الإمارات هو دور غادر في ثياب صديق، وأصبح دورها الحالي كمن يطعن الشعب اليمني بثوب الصديق".
ولفت الوزير إلى أن "السعودية كانت حتى فترة قريبة تتلقى تقاريرها عن الجنوب من المخابرات الإماراتية والآن أصبح لدى المملكة رؤيتها الخاصة من خلال وجودها على الأرض ولم يعد هناك تكليفات موكلة إلى الإمارات بتولي مهامات كاملة في أجزاء معينة من اليمن"، معربا عن أمله في أن تتخذ الرياض "موقفا أكثر صرامة".
وقال الجبواني إن الحكومة "أبلغت سفراء الدول الكبرى بانقلاب الإمارات ضد الدولة اليمنية وتنتظر موقفا شاملا من جميع الدول حول ما يحدث في البلاد".
وعن مبررات الإمارات لحربها ضد الشرعية قال الجبواني إن حزب الإصلاح شماعة أوجدتها الإمارات كي تمرر أهدافها وهو حزب يؤمن بالشرعية وكل قيم الدولة.
ودعا وزير النقل كل اليمنيين إلى الإلتحام مع إخوتهم في شبوة، واصفا إياها بالمعركة الوطنية ضد الإمارات التي أصبحت أهدافها قاتلة لليمن.
مشاركة الخبر: