الرئيسية > أخبار اليمن
الحراك الجنوبي يصف ما يشهده الجنوب بـ "الصراع الجنوبي" من أجل السلطة ويدعو للتهدئة
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 23 أغسطس, 2019 - 06:01 مساءً ]
دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي إلى التهدئة وعدم تسعير الصراع الجنوبي والتركيز على تحقيق الهدف المشترك للجميع وهو مواجهة التمرد الحوثي المدعوم إيرانياً والقضاء عليه، ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى تفاهمات لحل القضية الجنوبية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي تحذيره من أن تغلب تيار جنوبي محدد مهما كان يملك من السلاح والمال والشعبية في إقصاء الآخرين سيولد صراعاً جنوبياً بأشكال مختلفة.
وقال، "بحسب معلوماتنا فإن المجلس الانتقالي في السعودية للحوار حول إعادة الأوضاع كما كانت عليه ولإيصال وجهة نظر الإخوة السعوديين بشكل واضح حول المستجدات وكيف نغلب اللحظة في مواجهة عدو واحد، وهذه هي وجهة نظرنا في الحراك الثوري، نحن اليوم في إطار تحالف وشراكة مع التحالف والشرعية لمواجهة العدو الحوثي ومن خلفه إيران".
ورأى راشد أن «تغليب تيار جنوبي على الجنوب وهو حديث الولادة وبداخله تناقضات متعددة من أحزاب وتكتلات وغيرها، سيدفع بالمكونات الجنوبية الأخرى إلى إيجاد أذرع عسكرية لها».
ووفقا لما نقلته الصحيفة عنه فإن «السعودية هي أولى من كل دولة أخرى أن تستوعب جميع الجنوبيين وتستطيع ذلك فهي دولة كبيرة وقائدة للتحالف لإيجاد منصة جنوبية واحدة، لكن نكرر ونؤكد تغليب تيار جنوبي مهما كان يملك من السلاح والمال والشعبية وإقصاء الآخرين سيولد الصراع بأشكاله المختلفة».
وأوضح أن هناك تواصل مستمر مع المجلس الانتقالي الجنوبي بهدف التهدئة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية الأخرى، منتقداً في الوقت نفسه ما سمي بتفويض «الانتقالي» عبر «المليونية» التي نظمها في العام 2017.
وتابع، «التفويض الذي يتحدثون عنه كان في مليونية دعا لها للتنديد بقرار إقالة عيدروس الزبيدي كمحافظ لعدن، مليونية واحدة، نحن في المجلس الأعلى دعونا إلى مليونيات ولم ننتزع تفويضا من الناس».
وشدد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي على أنهم ومنذ العام 2007 كان لهم خط واضح للدفاع عن القضية الجنوبية عبر النضال السلمي وعدم اللجوء إلى السلاح أو تشكيل أذرع عسكرية، قائلا «في 2015 شاركنا في مقاومة الحوثيين والكثير من قادتنا استشهد بعضهم وجرح آخرون، وبعد الانتصار وتحرير عدن سلمنا السلاح وعدنا إلى أعمالنا، نحن لسنا مع الأحداث العسكرية ونرفضها جملة وتفصيلاً».
وقال، «نرفض أي صراع جنوبي ولذلك دشنا مشروع التصالح والتسامح (...) وهو مشروعنا الوطني، ونؤجله حتى نقنع الأطراف الجنوبية الأخرى بأهمية المضي بمشروعنا السلمي لعودة الجنوب».
وأشار راشد إلى أن مجلس الحراك الجنوبي يتابع الأزمة الأخيرة في عدن عن كثب وذلك عبر التواصل مع كافة الجهات للتهدئة وعدم تسعير الصراع الجنوبي.
مشاركة الخبر: