المهرة بوست - متابعات
[ الثلاثاء, 20 أغسطس, 2019 - 09:48 صباحاً ]

نقلت وكالة "رويترز"، الاثنين، عن ثلاثة مصادر يمنية، إن رفض الانفصاليين في جنوب اليمن التخلي عن السيطرة على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، أدى إلى إرجاء قمة مزمعة لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية بحيث تعطي حقائب لـ"الانتقالي" الذي قاد الانقلاب على الحكومة في عدن.

وأشارت المصادر إلى أن مشاركة "الانتقالي الجنوبي" في الحكومة؛ مرتبط بانسحابه الكامل أولاً، وإنهاء الانقلاب، في حين ترفض قوات المجلس الانسحاب من المواقع والمؤسسات التي سيطرت عليها، وتستمر في التوسع في المحافظات الجنوبية الأخرى.

وفرضت مجاميع من "الحزام الأمني" التابع للانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً حصاراً على مقر قوات الأمن الخاصة في أبين.

وقالت مصادر عسكرية لـ"المهرة بوست" إن مليشيات الانتقالي حاصرت، الاثنين، مقر قوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، مطالبة قيادة قوات الأمن الخاصة بتسليم المقر لها وسط حالة من التوتر تشهدها مدينة زنجبار، فيما أشار مراسل "الحرة"، أن مليشيات "الحزام الأمني"، سيطرت على معسكر القوات الخاصة بعد ساعات من محاصرتها له.

وتأتي محاولات "الانتقالي"، التمدد نحو المحافظات الجنوبية الأخرى، بالتزامن مع اجتماع استثنائي لقيادات الدولة، عقدته الاثنين، في الرياض برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وبحضور نائب الرئيس ورئيسي البرلمان والحكومة، ووزيري الداخلية والدفاع.

وتطرق الاجتماع لتداعيات التمرد المسلح الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن من قبل مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

ووجه الرئيس هادي الحكومة بالانعقاد الدائم للتعاطي مع تداعيات هذا التمرد، داعياً كافة القوى السياسية والفعاليات الوطنية وممثليهم في المؤسسة التشريعية للقيام بمسؤولياتهم التاريخية في الحفاظ على كافة الثوابت الوطنية، حاثاً الحكومة على مواصلة اجتماعاتها وانعقاد خلية إدارة الأزمات التي تم تشكيلها في هذا الصدد.