المهرة بوست - خاص
[ السبت, 17 أغسطس, 2019 - 11:22 مساءً ]

صعدت ميليشيات "راجح باكريت" خلال الساعات الماضية، من تحركاتها الاستفزازية ضد الموطنين في المهرة بنهب ممتلكاتهم واحتجاز سياراتهم في نقاط التفتيش التي استحدثتها.

واعترضت الميليشيات سيارات المواطنين في نقطة الوديان بالقرب من مدينة الغيظة من بينها سيارة تابعة للشيخ عبود هبود قمصيت.

وجاءت الممارسات الاستفزازية في منطقة الوديان بالتوازي مع ممارسات أخرى نفذتها في منطقة حوف ومنفذ صرفيت شرقي المحافظة.

وفي الوقت الذي تنفذ فيه الميليشيات المدعومة من السعودية انتهاكاتها ضد المواطنين، تتحرك الحسابات المأجورة في مواقع التواصل الاجتماعي بنشر تغريدة واحدة تتداولها ساعات طويلة بقدر المبلغ المالي الذي تم صرفه من قبل مطبخ باكريت المتهم بنهب أموال المحافظة وصرفها في حملات وهمية تمجده وتمتدح مشاريعه التي لا توجد إلا في تغريدات الحسابات المستعارة التي أنشأها.

وكان من ضمن التغريدات المفضوحة التي نشرتها عشرات الحسابات المستعارة والتي زعمت أن التحالف تصدى لمجاميع مسلحة تتبع الحريزي بعد مهاجمتها منطقة حوف ومنفذ صرفيت وأطلقت الرصاص باتجاه مقر قوات التحالف العربي المتمركزة في المنفذ.

وآثارت التغريدة التي وزعها مدير مطبخ باكريت على الحسابات المأجورة سخرية واسعة في أوساط أبناء المهرة لافتين في الوقت ذاته إلى أن "باكريت" يعرف الشيخ "الحريزي" الذي لا يستخدم أسلوب الميليشيات في الغدر والخيانة ونقض العهود مع خصومه.

وقال مصدر قبلي مقرب من الشيخ "الحريزي" في تصريح لـ "المهرة بوست" إن التصعيد ضد الشيخ "الحريزي" ووزير الدولة الشيخ "محمد عبد الله كدة" والنيل من الشخصيات الوطنية والاجتماعية تسعى من خلاله الميليشيات إلى جر المحافظة من مربع الفوضى وإجبار القبائل على حمل السلاح وشيطنتها.

وأكد المصدر أن "راجح باكريت" يسعى للانتقام من الشخصيات الكبيرة الواقفة في صف الاحتجاجات السلمية الرافضة للوجود السعودية والمعسكرات الخارجة عن القانون والتي استطاعت خلال الشهور الماضية تعرية "باكريت" وفضح ملفاته السوداء ونهب ثروات المحافظة وصرفها في الهبات الشخصية وشراء الولاءات منذُ تعيينه محافظا للمهرة أواخر العام 2017.

وكانت قد صدرت توجيهات من النيابة العامة والمحامي العام والهيئة العامة لمكافحة الفساد ضد ما يقوم به محافظ المهرة راجح باكريت من فساد وعبث بالمال العام.

ومنذ أكثر من عامين يطالب أبناء المهرة في احتجاجات مستمرة إقالة باكريت على خلفية فساده وعمله ضد الحكومة الشرعية وتجنيد المليشيات، وآخرها رفض توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بربط البنك في المهرة مع البنك المركزي الرئيسي.   
دعوات إلى هبة شعبية

ودفعت الممارسات الإستفزازية التي تقوم بها ميليشيات "راجح باكريت" بالإعتداء على الوجاهات الاجتماعية والشخصيات الوطنية قبائل المهرة إلى الاجتماع وإعلان موقفها إزاء التجاوزات التي طالت أبناء المحافظة.

وخلال الاجتماع الذي عقدته اليوم السبت، جددت القبائل رفضها القاطع للتجاوزات والممارسات الاستفزازية التي تقوم بها ميليشيات المحافظ "راجح باكريت" المدعومة من السعودية في كافة مديريات المحافظة.

ودعت القبائل في بيان لها حصل "المهرة بوست" على نسخة منه كافة أبناء المهرة إلى الخروج في هبة شعبية لإخراج المليشيات التي يديرها راجح باكريت تحت مسمى "الشرطة العسكرية" والتي تمارس أعمال العصابات بقطع الطريق ونهب حاجيات المواطنين في النقاط التي استحدثتها.

وجاء بيان القبائل بعد ساعات من إقدام عناصر المليشيات بالتعرض لسيارات مواطنين بينهم سيارة تابعة للشيخ عبود هبود قمصيت في نقطة الوديان بالقرب من الغيظة.

وبحسب مصادر محلية باشرت الميليشيات بإطلاق النار في الهواء الأمر الذي زاد من التوتر والاحتقان، مما دفع القبائل لرفض تلك الممارسات والاعتداء على أبناء المحافظة.

وأوضحت مصادر محلية أن المحافظة تشهد حالة من التوتر بعد هذه الحادثة، مؤكدة في الوقت ذاته أن ابناء القبائل اجتمعوا بأكثر من 200 طقم في الأودية والطرقات الصحراوية لحماية مواطنيها من أي رد فعل أحمق قد تقدم عليها المليشيات أو القوات السعودية.

وتشهد المهرة احتجاجات متواصلة من يونيو 2018 للمطالبة برحيل القوات السعودية ورفض التشكيلات العسكرية الخارجة عن الشرعية وإقالة المحافظ "راجح باكريت" المتهم بارتكاب انتهاكات ضد أبناء المحافظة ونهب المال العام.