المهرة بوست - متابعات خاصة
[ السبت, 17 أغسطس, 2019 - 05:42 مساءً ]

سخر زعيم حركة الحوثي المسلحة، عبدالملك الحوثي، اليوم السبت، من الرئيس هادي بشأن انقلاب الانتقالي المدعوم من الإمارات في عدن، واصفا شرعية هادي بـ "الوهمية".

وقال الحوثي في كلمة مباشرة تبثها قناة المسييرة التابعة لجماعته في الأثناء إن "عبد ربه هادي يخضع بالمطلق للسعودي الذي يخضع بدوره للأميركي".

وأعلن في كلمته عودة العلاقات مع إيران "رسميا ودبلوماسيا"، موضحا أن "الموقف الفريد في نوعه في التضامن مع اليمن كان موقف ايران الذي كان صريحا وواضحا جدا".

وأضاف الحوثي أن "من مصلحة شعب اليمن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع إيران والتي بلغت قبل الثورة 70 اتفاقية، وعلاقتنا مع ايران ستكون افضل من الماضي لانها مبنية على قضايا مشتركة وفي مقدمها دعم قضية فلسطين ورفض الهيمنة الاميركية".

وأوضح أن استمرار ما أسماه "العدوان" سيدفع جماعته إلى تطوير قدراتها الدفاعية، قائلا للسعودية "ستخسرون على مختلف المستويات أمنياً وسياسياً واقتصادياً وحتى على مستوى السمعة".

وفيما يتعلق باستهداف مليشياته لحقل الشيبة السعودي اليوم السبت قال الحوثي، "أكدنا سابقًا أن عملياتنا ستتركز على الضرع الحلوب الذي يعتمد عليه الأمريكيون"، موضحا أن هناك "رسالة للإمارات باستهداف مصفاة الشيبة التي تقع على حدودها" حد قوله.

ولفت إلى أن "القوى التي ارتبطت بالعدوان تخون الوطن بناء على احقادها السياسية واطماعها وتصفية حساباتها"، موضحا أن تلك القوى ارتضت أن "تكون اداة بيد العدوان لالحاق الضرر بشعب اليمن"، حد وصفه.

ووفقا للحوثي فإن "قوى العدوان في مأزق ولم يعد بالامكان التغطية على الخلافات فيما بينها"، قائلا إن دول التحالف "سعت لربط مصير الشعب اليمني بعدن عاصمة مؤقتة مع أنهم يدركون أن الوضع هناك مقلق، والبيئة مليئة بالصراعات والتباينات والخلافات ذات الطابع المناطقي".

وتابع الحوثي، "على القوى المرتبطة بدول العدوان الكف عن سياسة التزييف والخداع فالمصلحة الحقيقية لبلدنا هي في استقلاله"، داعيا من أسماها "الفئات العميلة" إلى مراجعة حساباتها و "المجلس الانتقالي في عدن إلى أن ألّا يفرح بانجازاته".

وبحسب قوله فإن "المجلس الانتقالي يتلقى الأوامر من الخارج وهو يجعل نفسه اداة للاجنبي وليس مستقلاً".

ودعا الحوثي ما أسماه، "محيطنا العربي والاسلامي إلى إعادة علاقته الرسمية والدبلوماسية مع الشعب اليمني"، قائلا إن "العدوان سعى بكل امكاناته الى قطع علاقات اليمن مع محيطه والشعوب العربية".

وأشار الحوثي إلى أن "هناك أطراف في المنطقة دعمت الارهابيين لتدمير كيان الامة من الداخل كما حصل في سوريا والعراق واليمن وتسعى للتطبيع مع اسرائيل وتتبنى سياسة التفرقة وتغذية الصراعات الطائفية"، وفقا لقوله.