الرئيسية > أخبار اليمن
موقع أمريكي: سيطرة الانتقالي على "عدن" مؤشر خطير لانتشار الجماعات الإرهابية (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترحمة خاصة
[ الجمعة, 16 أغسطس, 2019 - 04:40 مساءً ]
نشوب خلافات بين شركاء التحالف المناهض للحوثيين والفصائل الجنوبية في المجلس الانتقالي يزيد من مخاطر انتشار الجماعات الجهادية العابرة للحدود في اليمن، بما في ذلك تنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وبالرغم من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد وجه المزيد من الاهتمام إلى أهداف حكومة هادي في الأسابيع الأخيرة، إلا أن أي اقتتال داخلي بين «الجماعة» - أو بين عناصر الائتلاف الحكومي اليمني – وفق الموقع - يمكن أن يتيح لها مساحة لتوسيع وجودها في البلاد.
قدم موقع "ستراتفور " الأمريكي تحليلا لما يجري في عدن وانعكاس ذلك على الوضع في اليمن، وقال إن سيطرة المجلس الانتقالي على عدن عسكريا وسياسيا من المحتمل أن يكون لغرض المطالبة بمكان في المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة مع الحوثيين الذين يشعرون بأنهم قد حرموا منها لفترة طويلة.
وأشار الموقع في تحليل ترجمه " المهرة بوست"، أن إحدى المظالم الرئيسية لـ "المجلس الإنتقالي " تتمحور حول الخروج من مفاوضات السلام بين الحوثيين وحكومة هادي، وبالرغم من كونه عنصر من عناصر هادي، فإن الحصول على مقعد على الطاولة من شأنه أن يعزز سعي المجلس الانتقالي إلى زيادة الحكم الذاتي في الجنوب بعد تراجع النزاع ضد الحوثيين، ولكن مع ظهور علامات الجمود على هذا الصراع ، من المحتمل أن يشعر الانفصاليون الجنوبيون وكأن الوقت قد حان للعمل من أجل الحصول على قوة سياسية الآن ، على الرغم من أن حركتهم تزيد من خطر المزيد من عدم الاستقرار في اليمن.
وأضاف الموقع أنه منذ تشكيل المجلس الانتقالي في 2016 كمكون من مكونات الحراك الجنوبي، سيطر على أجزاء كبيره من جنوب اليمن، بما في ذلك عدن، وحتى أن تحركاته في عدن، سمحت في معظمها، لحكومة هادي بالاحتفاظ بموطئ قدم في المدينة التي تعمل من الناحية الفنية كعاصمة.
وفي أعقاب التحرك لطرد قوات هادي، أكد ر رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي على التزام حكومة الجنوب الدائم بقضية مناهضة الحوثي، وزعم ان المجلس الانتقالي اضطر للدفاع عن نفسه من قبل حكومة هادي التي تتهمها بالتحريض على هجوم الحوثيين في الأول من آب/أغسطس على قوات المجلس الإنتقالي.
وأوضح الموقع أن بقاء المجلس الانتقالي شريكا في قضية مناهضة الحوثي يأتي كمحاولة منه لإقناع حكومة هادي وكذلك السعودية والإمارات، بأنه على استعداد لتأجيل معركته من أجل مزيد من الحكم الذاتي في خدمة القضية الأوسع نطاقا ضد الحوثيين، وإن تعاونه سيكون على حساب ضمان قوة أكبر في الجنوب وحصة أكبر من السلطة السياسية الشاملة في مؤسسات الحكم في اليمن.
واعتبر الموقع أن وقف إطلاق النار المتعثر في الحديدة يبين مدى عدم استعداد أي من أطراف النزاع للتزحزح، خصوصا انه ومع استمرار الحرب، أظهر الحوثيون، مدعومين بدعم من إيران، تحسناً ملحوظاً في قدراتهم الهجومية، كما أتضح من هجماتهم المستمرة بالطائرات بدون طيار والصواريخ على أهداف في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، في حين سمحت لهم قدراتهم العسكرية المتنامية بالوقوف على الخطوط الأمامية لمعاركهم مع التحالف الذي تقوده السعودية، بل والسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في الشمال، وذكر على سبيل المثال القتال في محافظة الضالع في وسط اليمن الذي أدى إلى تحول مدينة قعطبة في كثير من الأحيان بين الجانبين.
وأضاف ان المجلس الإنتقالي وجه ضربه لحكومة هادي ، من خلال إزالة وجودها في عدن، وتقليص نفوذها في الجنوب ، واعتبر ذلك إلى جانب قدرة الحوثيين على الاستيلاء على أجزاء كبيرة من الشمال والاحتفاظ بها، يضعف ادعاء الحكومة بالسيادة على البلاد بشكل عام.
وحول تأثير تلك الأحداث على الجنوب يشير الموقع إلى أنه على الرغم من أن المجلس الذي تشكل في 2012من مكونات الحراك قد كثف من ضغطه من أجل المزيد من الحكم الذاتي للجنوب، إلا أن هناك خطراً من أن ينفصل مع مرور الوقت قادة الفصائل المؤسسة لها الذين لا يوافقون على الاستراتيجية. ويمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل إلى ضعف الاستقرار في الجنوب.
ويلفت الموقع أن نشوب خلافات بين شركاء التحالف المناهض للحوثيين والفصائل الجنوبية في المجلس الانتقالي يزيد من مخاطر انتشار الجماعات الجهادية العابرة للحدود في اليمن، بما في ذلك تنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وبالرغم من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد وجه المزيد من الاهتمام إلى أهداف حكومة هادي في الأسابيع الأخيرة، إلا أن أي اقتتال داخلي بين «الجماعة» - أو بين عناصر الائتلاف الحكومي اليمني – وفق الموقع - يمكن أن يتيح لها مساحة لتوسيع وجودها في البلاد.
وبين الموقع أن الصراعات بين المجلس الانتقالي وحكومة هادي، يوضح حدود قدرات السعودية والإمارات في السيطرة على الأحداث على أرض الواقع في اليمن، لافتا الى أنه وعلى الرغم من أن السعوديين والإماراتيين تمكنوا من تسوية الخلافات بين المجلس الإنتقالي والحكومه سابقا ، إلا أن أياً منهما لم يخطو بحزم في الأحداث الأخيرة ، في حين لا تزال الإمارات ، التي أقامت مع مرور الوقت روابط اقتصادية وسياسية في جنوب اليمن، من الداعمين الأقوياء لـ" المجلس الإنتقالي".
وقال أن المجلس الإنتقالي ودولة الإمارات يشتركان في منع العمل مع المقاتلين والسياسيين المنتمين إلى الإخوان المسلمين حيث اتهم المجلس الإنتقالي حكومة هادي على وجه التحديد باستخدام المرتزقة الأفارقة والمقاتلين المرتبطين بـ «الإصلاح» لمحاربة الحوثيين في الجنوب، مشيرا إلى أن السعودية أكثر ارتياحاً لهذا الترتيب.
وتساءل الموقع حول اليد الإماراتية في توجيه المجلس الإنتقالي في جهوده الرامية إلى الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي، مع سعيها الأخير للانسحاب من الحرب ضد الحوثيين، موضحا أن الإمارات قد تسمح ضمنيا للمجلس الإنتقالي بإحداث صداع لحكومة هادي، ولا سيما وانها تدعم مطالب المجلس الإنتقالي بالمزيد من السيادة الجنوبية
مشاركة الخبر: