المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الخميس, 15 أغسطس, 2019 - 06:18 مساءً ]

قال مستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن اليمنيين فقدوا ثقتهم في التحالف السعودي الإماراتي واصفا ما حدث في عدن بـ "الانقلاب الذي هو نسخة من انقلاب الحوثيين في صنعاء".

وكانت تقارير قد تحدثت عن مشاركة مسبقة للسعودية وتنسيق مع الإمارات في تسليم قصر معاشيق والمعسكرات الحكومية في عدن لمليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" مطلع الأسبوع الحالي.

وعبر مستشار الرئيس هادي ووزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي، اليوم الخميس، عن عدم قلقه كثيرا من"تناسل الانقلابات فالانقلاب الجديد في عدن ليس الا نسخة من الانقلاب الاول في صنعاء، وتحت ذات الدعاوى وبنفس الأساليب وان استبدلت العنصرية السلالية بعنصرية جغرافية"، إلا أنه قال إن "ما يقلقني هو هذا العجز الذي تعيشه الشرعية والحكومة والنواب والنخب في مواجهة ما يحدث في الوطن وله".

وأضاف في سلسلة تغريدات له على حسابه في تويتر أن "كل الانقلابات والمشاريع الصغيرة في صنعاء او عدن او اي مكان من الوطن هي مشاريع تدمير للحاضر تستفيد من الحالة التي يعيشها الوطن و تخدم بعضها بعض ولا يمكن ان تكون مشاريع للمستقبل او قابلة للاستمرار وستنتهي مع اول حالة تعافي للوطن، ولايبنى المستقبل بمشاريع إقصاء او انفراد اوحقد".

وأوضح أنه قال "عند محاولة الانقلاب الفاشلة في عدن في يناير 2018، في حضور رئيس الجمهورية ومستشاريه ونائبه ورئيس الوزراء؛ ان هناك سياسة الجميع مسؤول عنها سلطة وأحزاب وقيادات مالم يتم مراجعتها وعدم المجاملة في العمل العام مع بعضنا ومع حلفائنا فاننا سنجد أنفسنا وقد جرى في عدن مثلما جرى في صنعاء".

وقال إنه أشار في ذاك اللقاء إلى أن "استمرار ذات الأوضاع سوف يؤدي الى تحويل الحرب من حرب وطنية في مواجهة انقلاب الى حروب أهلية في كل مكان، وحذرت ولازلت احذر ان فائض القوة الذي توفر للبعض في غفلة من الزمن وتأمر المتآمرين وأخطائنا يمكن ان تصنع انقلابات وحروب ودمار ومجازر ولكن لن تصنع مستقبل شمالا او جنوبا".

وتابع المخلافي تغريداته: "أحلام أجيال من اليمنيين وانجازات جيل تكاد تنهار فما حدث هو انقلاب على ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتطلعاتهما ومحاولة ردة الى الإمامة والسلطنات والاستعمار ولكن على من خطط وعمل لذلك داخليا وخارجيا ان يدرك حقيقتين الاولى انه اول من سيكتوي بنار ذلك والثانية ان الأوطان والشعوب لا تموت".

وخاطب مستشار الرئيس هادي من يريد حرف المعركة الوطنية ضد الحوثي الى معارك فرعية بالقول "المعركة الوطنية المشروعة هي معركة استعادة الدولة وماعداها اما معارك فرعية يجب تجنبها او ان صاحبها جزء من الطرف الحوثي، كما يجب فضح وكشف من يستغل صدمة واحباط اليمنيين مما يحدث لخدمة مشروع الحوثي".

وأوضح لمخلافي أنه "يجب التفريق بين حركة انقلابية عسكرية إقصائية وعنصرية تستخدم العنف لتحقيق أهداف سياسية وبين القضية الجنوبية العادلة التي كنّا في مقدمة من تبناها ودافع عنها منذ 94 وسنكون مع اَي خيار يتم الاتفاق عليه بالحوار والعمل السلمي يلبي مطالب الشعب في الجنوب".

وأشار في تغريداته إلى أن "عدالة القضية الجنوبية وتأييد غالبية اليمنيين لها جعل الجميع يصمت في مواجهة مواقف واراء وأفعال ترتقي للعنصرية وانتهاك لكل معايير الوطنية والدين والأخلاق من بعض المتحدثين بإسم القضية الجنوبية ومن تحدث جرت مهاجمته، وكان هذا خطاء ندفع جميعا ثمنه ويجب تصحيحه الان".

وقال إن "الانفصال، او تمزيق الدول، او إقامة دول، مسألة معقدة واقعيا وسياسيا وقانونيا وليست مجرد رغبة او فائض قوة او حتى مزاج لبعض الأفراد، ومن لا يدرك ذلك يدفع شعبنا عموما والشعب في الجنوب الى معاناة و تمزق. ان اخطر الممارسات ممارسة السياسة بالرغبة وتزداد الخطورة اذا دعمت الرغبة بالسلاح".

ولفت مستشار هادي إلى أن "اليمن وشعبها العظيم وحضارته وثقله حقيقة جغرافية وديمغرافية وتاريخية عمرها الآف السنين وتطلعات شعبه للمستقبل وللحرية والدولة العادلة والمساواة عمدت بالدماء ولن يغير من هذه الحقائق مؤامرات او رغبات وأهواء ومطامع داخلية او خارجية وان حققت بعض النجاح ولكن الى حين .فليحذر المتآمرون".

والسبت الماضي، حملت وزارة الخارجية اليمنية، دولة الإمارات و "المجلس الانتقالي الجنوبي" مسؤولية انقلاب عدن، فيما اشترطت الحكومة اليمنية انسحاب مليشيات الانتقالي من كافة المواقع قبل أي حوار مع المجلس.