الرئيسية > أخبار اليمن
"بن زايد" الراعي الرسمي للفوضى في "عدن" يظهر بثوب الواعظين من الرياض
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الإثنين, 12 أغسطس, 2019 - 10:32 مساءً ]
أجرى ولي عهد أبو ظبي "محمد بن زايد"، اليوم الإثنين، محادثات في السعودية، بشأن العملية الإنقلابية التي نفذتها ميليشياته في عدن.
وتدعم أبوظبي ميليشيات مسلحة في معظم المحافظات الجنوبية المحررة من قبضة الحوثيين، وتسعى من خلالها لإثارة الفوضى وتقويض عمل الرئاسة اليمنية والحكومة الشرعية.
وبحسب وسائل إعلام سعودية، ناقش محمد بن زايد مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز الأزمة الجديدة، التي أشعل فتيلها انفصاليون جنوبيون بسيطرتهم على عدن، ثاني أكبر مدينة في اليمن.
وبحسب شبكة " بي بي سي" البريطانية، كشف الصراع بين الانفصاليين، الذين تدعمهم الإمارات، والقوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، التي تساندها السعودية بشدة، عن صدع مدمر في التحالف.
وكان الملك سلمان قد التقى الأحد بالرئيس هادي، الذي يتخذ من الرياض مقرا له. وعبر هادي عن شكره للمملكة لدعمها لليمن في "رفض الانقلاب على مؤسسات الدولة".
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إنه سيحضر اجتماعا دعت إليه الرياض لمناقشة التوتر الحالي.
وهدأت الأوضاع في مدينة عدن خلال عيد الأضحى - بحسب ما تقوله وكالة فرانس برس للأنباء - بعد اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي، مع إعلان زعيم الانفصاليين الجنوبيين "التزامهم" بوقف إطلاق النار والمشاركة في اجتماع دعت إليه السعودية.
ولم تقع أي معارك في الـ24 ساعة الماضية في عدن، التي شهدت اشتباكات عنيفة منذ الأربعاء الماضي بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، على الرغم من أنهما يقاتلان في صفوف التحالف بقيادة السعودية منذ عام 2015.
وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في خطاب تلفزيوني بث ليلة الأحد إن ما حدث في مدينة عدن يندرج في إطار "الدفاع عن النفس، بينما كان دور الطرف الآخر هو تنفيذ خطة مبنية على اغتيال قياداتنا ثم استفزاز جماهيرنا ثم بعد ذلك تصفية وجودنا".
وشن التحالف في اليمن الأحد غارات استهدفت موقعا للانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، الشريك الأساسي في التحالف العسكري، غداة سيطرتهم على القصر الرئاسي في عدن.
وكان التحالف دعا السبت إلى وقف إطلاق النار بشكل "فوري" في عدن، مؤكدا أنه سيستخدم "القوة العسكرية" ضد من يخالف ذلك.
ويعقد الصدع، الذي أصاب التحالف، جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تطبيق اتفاق سلام متعثر في مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية أوسع لإنهاء الحرب.
وأدى الانفصاليون الجنوبيون وقوات الإمارات دورا كبيرا على الأرض خلال محاولة التحالف السيطرة على الحديدة وقطع خطوط الإمداد عن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأدت الحرب الدائرة في اليمن منذ أربعة أعوام ونصف إلى مقتل عشرات الآلاف ودفعت البلد إلى شفا مجاعة.
وسلحت الإمارات ودربت آلاف المقاتلين الجنوبيين التابعين للزبيدي، وهو قائد فصيل مسلح ظهر في المشهد في أواخر عام 2015 بعد المساعدة في إخراج الحوثيين من عدن.
وتصاعد العنف في مناطق أخرى باليمن بعدما كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية وهجمات بطائرات مسيرة على مدن سعودية.
مشاركة الخبر: