الرئيسية > أخبار اليمن
كاتب عربي: الوضع فى اليمن "حلقات مفقودة تعيق أي معالجة"
المهرة بوست - بي بي سي
[ الإثنين, 12 أغسطس, 2019 - 06:27 مساءً ]
نقل موقع بي بي سي عربي إدانات كتاب الرأي في بعض الصحف العربية التصعيدات الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن.
يرى خيرالله خيرالله في جريدة العرب اللندنية أن "الأحداث الأخيرة التي شهدتها عدن ليست سوى إشارة أخرى إلى مدى خطورة الوضع اليمني ككلّ من جهة وإلى وجود حلقات عدّة مفقودة تعيق أي معالجة لهذا الوضع بعدما تشظّى البلد فعلا من جهة أخرى".
ويضيف خيرالله: "كان طبيعيًا أن ينفجر الوضع في عدن حيث المجلس الانتقالي المطالب باستقلال الجنوب. هناك غياب تام لـ'الشرعية' عن المدينة وهناك فوق ذلك سوء فهم، حتى لا نقول جهلًا، لدورعدن في منظومة الأمن الممتدة من بحر العرب إلى البحر الأحمر".
وينهي الكاتب المقال بالقول: "أقلُّ ما يمكن قوله إن هناك معطيات جديدة في اليمن تفرض طريقة نظر مختلفة إلى بلد تزداد أزمته تعقيدًا يومًا بعد يوم، خصوصا في ظلّ 'شرعية' مفلسة إلى أبعد الحدود".
وتحت عنوان "بئس سياسة التفريق بين أبناء الوطن الواحد"، يقول محمد أحمد المؤيد في جريدة الثورة اليمنية إنه "لطالما صبر اليمنيون على غبن حرب جائرة فرضت عليهم عنوة".
ويتساءل الكاتب "إذاً لماذا الإقصاء والترحيل للشماليين بداعي المناطقية المقيتة؟"
ويضيف: "فبئس عمل يعمل من أجل الفتك بالاخوة اليمنيين مهما أوَّلنا وفسرنا ومهما كان السبب ومِن مَن تكون المؤامرة".
ويشدد الكاتب أنه "يبقى على كل يمني أن يتشبث بأخيه اليمني ويعمل على بناء اليمن وكل ما يصب في مصلحة اليمن وإلا فليس يمنياً. نعم نحن اليوم في حاجة ماسة للحمة الوطنية أكثر من أي وقت مضى".
"حرب خفية؟"
أما جريدة "رأي اليوم" اللندنية فترى في افتتاحيتها أن ما يحدث في اليمن هو "حربٌ بالإنابة بين الحَليفين الرئيسيين، أيّ المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات، تأتي انعكاسًا للخِلاف الصّامت بينهما الذي بلغ ذروته بعد قرار الأخيرة، أي الإمارات، سحب قوّاتها من اليمن، ووقف مُشاركتها العسكريّة فيها، وإرسال وفد أمني تابع لها إلى طهران لبحث قضايا أمنيّة وحدوديّة مُشتركة بين البلدين، ودون التّنسيق مع الحليف السعودي".
وتضيف الإفتتاحية: "العلاقات بين العرب تتسم بالمزاجية الحادة، وتنتقل في أحيانٍ كثيرةٍ من التطرف في التحالف والود إلى التطرف في الخصومة والعداء، ويبدو أن هذه القاعدة تنطبق حاليًّا بطريقةٍ أو بأخرى، على العلاقات السعودية الإماراتية".
وتتابع الجريدة "لا نعتقد أننا سنرى حلًّا وشيكًا لهذه الأزمة الدمويّة في عدن، وإن كنّا لا نستبعِد 'هدنة' مؤقّتة تعود بعدها الحرب بالإنابة بين أنصار السعوديّة والإمارات إلى مرحلةٍ ربّما تكون أكثر شراسةً في المُستقبل المنظور".
وتضيف: "ربما من المبكر الجزم بأن الحوثيين هم الطرف الرابح حتى الآن لصمودهم ووحدتهم وتفكك خصومهم نتيجة صراعات داخلية، سواء على صعيد الدول، أو الجماعات المسلحة، ولكنها الحقيقة، التي تتجلى وقائعها على الأرض، وحرب عدن الأهلية هي أحد الأدلة ".
مشاركة الخبر: