الرئيسية > أخبار اليمن
عدن: حلفاء الإمارات ينهبون البيوت والمعسكرات
المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 12 أغسطس, 2019 - 06:04 مساءً ]
داهمت مليشيات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا خلال اليومين الماضيين منازل تابعة لمسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية بمحافظة عدن، وذلك بعد الإطاحة بالحكومة في العاصمة المؤقتة بتواطؤ إماراتي وصمت سعودي، وفقا لمسؤولين يمنيين.
ونقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان: أن مليشيات الحزام الأمني اقتحموا منزل نائب رئيس الوزراء وزيرِ الداخلية أحمد الميسري، ونهبوا محتوياته، كما اقتحموا منزل وزير النفط أوس العود.
وشملت الاقتحامات التي نفذتها مليشيات الحزام الأمني منازل عدد من القادة العسكريين والمسؤولين في الحكومة الشرعية.
و اندلعت مساء أمس اشتباكات بين مليشيات الحزام الأمني وحراسة منزل سليمان الزامكي مستشار وزير الداخلية، عندما حاولت المليشيات اقتحام المنزل قبل أن تتدخل وساطة قبلية لإيقاف الاشتباكات بين الطرفين.
ووفقلت لما نقلته القناة فإن شهود عيان قالوا إن مليشيات الحزام الأمني نهبت أسلحة ألوية الحماية الرئاسية والمرافق التابعة للقصر الرئاسي في منطقة معاشيق بعد توقف الاشتباكات.
وشبه الميسري نهب مسلحي الانتقالي الجنوبي منازل القيادات المخالفة لهم في عدن بما فعله الحوثيون في صنعاء.
وتحدث التلفزيون السعودي عن بدء انسحاب قوات المجلس أمس من المواقع الحكومية التي سيطر عليها عقب المعارك الأخيرة الدامية، ولكن لم تظهر أي مؤشرات تدل على حدوث الانسحاب.
ويأتي الحديث عن عمليات الدهم التي تشهدها عدن في وقت باتت مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات تسيطر بالكامل على عدن.
وكانت السعودية حددت بعد سيطرة قوات المجلس الجنوبي على عدن مهلة لوقف إطلاق النار بالمدينة، وقالت إن طائراتها قصفت هدفا يمثل تهديدا لأحد مواقع الحكومية اليمنية، ولكن لم يتضح مكان القصف أو هدفه.
واتهم مسؤولون يمنيون أبو ظبي بأنها دعمت ما وصفوه بانقلاب على الشرعية في عدن، كما اتهموا السعوديـة بأنها صمتت علـى ما جرى لقوات الحكومة هناك لأربعة أيام.
وقال الميسري -في كلمة مسجلة قبيل ترحيله من عدن إلى الرياض- إن من وصفه بشريك الحكومة "ذبحها من الوريـد إلى الوريد" مضيفا أن صمت الرئاسة اليمنية على ما جرى في عدن كان مريبا وغير موفق.
وأشار إلى أن أكثر من أربعمئة عربة إماراتية يقودها من وصفهم بالمرتزقة شـاركت فـي المعركة ضد الشرعية في عدن.
من جهته، قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إن الأحداث الأخيرة بعدن فُرضت على قواته مما اضطرها لتأمين المدينة من معسكرات كانت تؤوي من وصفها بعناصر إرهابية.
وأبدى الزبيدي في كلمة مسجلة استعداد المجلس للعمل بشكل مسؤول مع قيادة التحالف السعودي في إدارة الأزمة الراهنة وتبعاتها بعدن.
أما نائبه هاني بن بريك فقال إن المفاوضات لا تكون تحت التهديد ولا تحت قصف الطائرات، وكان يعلق بذلك على موقف السعودية.
وبعد أن استدعت السعودية أطراف الصراع بعدن للاجتماع على أراضيها، التقى الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمكة المكرمة، وناقشا التطورات الأخيرة.
وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية أن الملك سلمان أعرب عن رفضه انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على الحكومة اليمنية بعدن.
وكان دعاة انفصال الجنوب أطلقوا الهجوم الأخير بعد اتهامهم الحكومة بالخضوع لحزب الإصلاح، مستخدمين ذريعة الإرهاب لتبرير عملياتهم.
ووفق وكالة أسوشيتد برس فإن المعارك التي دارت في عدن خلال أربعة أيام أوقعت نحو سبعين قتيلا.
مشاركة الخبر: