المهرة بوست - خاص
[ السبت, 10 أغسطس, 2019 - 02:07 صباحاً ]

قال المجلس النرويجي للاجئين، الجمعة، إنه يشعر بالقلق الشديد على سلامة موظفيه والمدنيين المحاصرين في منازلهم بعد اندلاع القتال في مدينة عدن جنوبي اليمن.

وأفاد المجلس في بيان له، أنه منذُ أول أمس اشتد القتال في أجزاء من المدينة تاركًا المدنيين محاصرين في المناطق السكنية خاصة في منطقة كريتر.

وبين أن السكان الخائفون والغير قادرين على الوصول إلى الأمام العديد منهم ينفد عليهم الطعام والماء، في الوقت الذي تقول فيه تقارير محلية إن أحد خزانات المياه الرئيسية بالمدينة تضرر، مما أدى إلى انقطاع إمدادات مياه الشرب.

وأوضح أن هناك قصف عنيف ومستمر أدى إلى توقف إمدادات المياه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معظم السكان في عدن لديهم خزانات مياه صغيرة مع ما يكفي من الماء ليوم واحد أو يومين كحد أقصى.

ونقل المجلس عن أحد موظفيه في المدينة قوله، إن القتال يدور في مناطق سكنية مكتظة بالسكان، والمدنيون محاصرون في تبادل لإطلاق النار، مع تعرض السكان للتهديد من إطلاق النار غير المباشر من الأسلحة الثقيلة.

وأضاف: في 8 أغسطس، قُتل طفل، وأصيب عدة مدنيين من نفس العائلة بجروح نتيجة القصف الذي أصاب منزلهم. كما تم الإبلاغ عن قتال في منطقة ميناء المدينة، وأفيد أن مطار عدن قد أغلق.

ولفت إلى أن المدنيون في مديرية "كريتر" تعرضوا للحصار لمدة يومين، والجميع يسمعون الأصوات الصاخبة التي تحدثها المعدات العسكرية الثقيلة في النهار والليل وتمنع الناس من النوم والعيش حياة طبيعية.

وبحسب المجلس النرويجي، دفعت المعارك الدائرة في الأحياء السكنية دفعت الأسر التي تعيش في الطوابق العليا إلى النزول منها إلى الطوابق السفلى والأرضية.
وأوضح البيان لم يكن لدى الناس ما يكفي من الوقت لتخزين الطعام والماء، وما يحتاجه الناس الآن هو الوصول إلى طرق آمنة حتى يتمكنوا من الفرار من القتال.

وأفاد المجلس أن لدية حاليًا تسعة موظفين يمنيين محاصرون بسبب القتال في منطقة كريتر، لافتا إلى أنه قلق للغاية على سلامتهم ورفاهيتهم.

وقال محمد عبدي ، المدير القطري لمجلس اللاجئين النرويجي في اليمن: "ليس لديهم أي وسيلة للخروج ، ويريدون أن يتوقف القتال حتى يتمكنوا من الوصول إلى بر الأمان".

وقال المجلس النرويجي إن استمرار القتال في عدن سيكون له آثار كبيرة في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن ميناء عدن إحدى البوابات الرئيسية، بعد ميناء الحديدة لتزويد اليمن بالسلع التجارية والإنسانية.

وأضاف: كما أن مطار عدن هو واحد من مطارين تشغيليين فقط في البلاد. مع إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية المدنية.
وأشار إلى أن هذا يعني أن الآلاف سوف تقطعت بهم السبل وغير قادرين على مغادرة البلاد لتلقي العلاج الطبي العاجل، مما يعرض الأرواح للخطر ".

ودعا المجلس النرويجي للاجئين الأطراف المتحاربة إلى إنهاء العنف وسفك الدماء على الفور، وإلى دعوة أعضاء التحالف في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وحلفائهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للضغط على جميع الأطراف لإنهاء القتال وحماية المدنيين، وضمان تمكن الناس من الفرار إلى بر الأمان، والسفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي.