الرئيسية > أخبار اليمن
"نيوزويك": مصالح الرياض وأبوظبي المتباينة وصلت إلى ذروتها مع اندلاع اشتباكات عدن
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ السبت, 10 أغسطس, 2019 - 01:29 صباحاً ]
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن السعودية والإمارات قد يكونا شريكين حميمين، لهما هدف مشترك لهزيمة جماعة متمردة في اليمن، لكن مصالحهما المتباينة وصلت إلى ذروتها مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين حلفائهما في الدولة التي مزقتها الحرب.
وأشارت المجلة إلى أن مناوشات عنيفة استمرت لليوم الثالث في مدينة عدن الساحلية الجنوبية بين حراس الرئيس اليمني المنفي عبد ربه منصور هادي المدعومين من السعودية، والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي الذي تدعمه الإمارات.
وتابعت: «كلتا المجموعتين عارضتا جماعة الحوثيين، لكن الانفصاليين الجنوبيين يريدون رؤية جنوب اليمن المستقل، كما كان موجودًا في الفترة من 1967 إلى 1990».
ولفتت المجلة إلى أن إدارة الرئيس هادي اتهمت الإمارات بدعم المطالب الجنوبية بالانفصال، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن الجانبين تقاتلوا مرة واحدة على الأقل قبل العام الماضي، إلا أن أحداث إراقة للدماء وسط سلسلة من التطورات اختبرت العلاقات بين أبوظبي والرياض.
وأضاف الموقع: «وفي الوقت الذي اجتاحت عدن أصوات إطلاق نيران الأسلحة الرشاشة، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن مدنياً قتل يوم الخميس برصاصة طائشة بعد يوم من مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في القتال. وأفادت وكالة «أسوشيتيد برس» الأربعاء بمقتل أحد حراس الرئاسة».
وأشارت المجلة إلى أن آخر موجة من الاضطرابات بدأت عندما ضرب هجوم صاروخي، تبناه الحوثيون، عرضاً عسكرياً في عدن الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات بين قوات الحزام الأمني الانفصالي.
وتابعت: «وألقى المجلس الجنوبي الانتقالي اللوم في نهاية المطاف على جماعة إسلامية موالية للحكومة تعرف باسم الإصلاح، مدعياً أن الهجوم نُظم لإضعاف قبضة الانفصاليين على المدينة الاستراتيجية التي نقل هادي حكومته إليها. وبعد ذلك، اندلعت معارك بالأسلحة النارية في جنازة للمقاتلين الجنوبيين القتلى».
وذكرت المجلة: «يُنظر إلى الإمارات أيضاً على أنها حليف مهم ضد إيران، على الرغم من أن أبوظبي خفضت فقط من علاقاتها بطهران ولم تقطعها تماماً في عام 2016، كما فعلت الرياض.
ومع تزايد الاضطرابات وسط التوترات الأميركية الإيرانية الساخنة في الخليج، اتخذت أبوظبي موقفاً مفاجئاً»، لافتة إلى أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، رفض في شهر يونيو توجيه اللوم إلى إيران على الهجمات غير المعلنة التي استهدفت ناقلات النفط في خليج عمان القريب، مخالفاً للموقف المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية.
وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الشهر الماضي أن البلاد تعتزم التراجع عن وجودها العسكري في اليمن، خاصة في ميناء الحديدة المتنازع عليه، وقد التقى مسؤولون من خفر السواحل الإماراتيين، مسؤولين إيرانيين، ووقعوا مذكرة تفاهم بشأن الأمن البحري المشترك مع قوة أمن الحدود الإيرانية.
مشاركة الخبر: