الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
بلحاف: ما يحدث في عدن لعبة ومن يظن أن السعودية تعمل لإنقاذ الشرعية فهو واهم
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 09 أغسطس, 2019 - 02:16 صباحاً ]
قال مسؤول اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة الناشط أحمد بلحاف إن ما يحدث في عدن هو لعبة بين الامارات والسعودية في اليمن حيث تعمل الأولى على التصعيد لترك مجال للثانية ان تلعب دور المنقذ وتبرير الدخول واتخاذ الحياد الوهمي الذي لا نجد فيه إلا هيمنه وسيطرة وتكوين مليشيات خارج إطار الدولة ومؤسساتها كما فعلت سابقتها.
وأضاف بلحاف في منشور له على حسابه في فيس بوك إن "من يظن ان السعودية تعمل من أجل عدن او انها منقذه لشرعية فهو واهم وغلطان فقد راينا السعودية في المهرة اقصى شرق اليمن ماذا فعلت رغم ان المحافظة تتبع الشرعية وفي استقرار امني واقتصادي واجتماعي ولكن الذي فعلته امر لا يختلف كثيرا عن ما فعلته المليشيات المدعومه اماراتيا في العاصمه عدن حيث فتحت المعتقلات السرية ودعمت الخارجين عن القانون والمتطرفين غير ان قيادة الشرعية لأجل المهرة".
وأوضح إنها "لم تتخذ موقف حازم وجاد وتلك ارادة السعودية فهي من تُحركها وليس العكس الا ان المشروع السعودي التوسعي وجد أمامه الوعي والارادة من المواطنين في محافظة المهرة - وهم لُب الشرعية - للتصدي لذلك المشروع وفضحه واحراجة من خلال الاعتصامات السلمية واستعداد القبائل لاي مواجهات قادمة".
ووفقا لبلحاف فإن "حماية السعودية لقصر الرئاسة (المعاشيق) في عدن هو عكس ما تم في المهرة حيث انها هناك قامت القوات السعودية وسفيرها محمد ال جابر بدعم المليشيات والخارجين عن القانون لسيطرة على قصر الرئاسة في الغيظة و فتح معتقلات سريه بداخله و تحويله الى مركز لعمليات انطلاق المليشيات وتسريح موظفين القصر الجمهوري ، اضافة الى دعمها لتهميش مؤوسسات الدولة واجهزتها الامنية والعسكرية و الانقلاب عليها ونقل اختصاصها الى المليشيات والمتمردين على الشرعية".
وتابع، "الذي يجري في عدن واضح وليس بالشيء الغامض او يحتاج الى عمق في التفكير الحاصل ان السعودية تخشى ان تفقد الشرعية رمزيتها (المعاشيق) وهو آخر ما تبقى لها من وجود في كل اليمن وهو الامر الذي يقلق الرياض كثيرا حيث لا تريد لشرعية ان تموت او تحيا ، فقط تريدها ان تظل عاجزة عن الحركة والاكتفاء بان يكون رموزها رهائن لديها وفي قبضتها للحصول على شيئاً من الشرعنة لمخططها وذلك من خلال القرارات التي تصدرها غرفها الاستخباراتية وتفرضها بأسم الشرعيه ليتوافق اي قرار مع مصالحها الخاصه واطماعها التوسعية وكذلك رغبتها في الحفاظ على الشرعية كأسم وان تبقى رهينتها لانها تتوهم الهروب من اي ملاحقات او مساءلات قانونية مستقبلية قد تطالها وخصوصا فيما يخص شن مقاتلاتها الضربات على المدنيين ومصالحهم العامه وتحميل الشرعيه كل ذلك الدمار وتبعاته".
ورأى بلحاف أن على "الجميع ان يفهم جيدا ان السعودية ليست افضل من الامارات ولا العكس لانه لايوجد هناك احتلال افضل من احتلال فكله في الاخير احتلال ، فالسعودية والامارات دخلتا الى اليمن بمشروع احتلال وضحت معالمه و ما كان الخلاف اليمني الداخلي الا ذريعة وممر للعبور الى مشروع الهيمنة وتنفيذ المطامع التوسعيه والاجندة الخاصة و على حساب الدم اليمني وسيادة ارضه وكرامته".
واختتم منشوره بالقول، "كما نشاهد ونرى انه اليوم لا يختلف اثنان ان السعودية والامارات تمارس فعلا احتلال على الارض اليمنية وذلك تؤكده تقارير دولية وتحقيقات لمنظمات انسانية وحقوقية واستقصاءات صحفية".
مشاركة الخبر: