المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 07 أغسطس, 2019 - 08:48 مساءً ]

استغلالا لتشييع القيادي "أبو اليمامة" أحد أبرز قتلى معسكر الجلاء الذين سقطوا بطائرة حوثية بدون طيار، وجه ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بوصلة جماهيره صوب القصر الرئاسي لإسقاطه وطرد الحكومة الشرعية منه.

ودعا الانتقالي كافة وحداته العسكرية ومليشياته للتوجه صوب القصر الرئاسي في المعاشيق لطرد من أسماهم "الخونة مليشيات حزب الإرهاب".

الإمارات المتهمة بتحريك مليشيات "الانتقالي"  في عدن والتي صرح قادتها ونشطائها خلال الأيام الماضية علنا بدعمهم لانفصال جنوب اليمن وتحريضهم ضد الحكومة الشرعية والرئيس هادي، ظهر وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش مساء اليوم الأربعاء، معبرا عن قلق بلاده من "التطورات حول قصر المعاشيق".

قرقاش نشر تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها إن "التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة الى التهدئة ضرورية، ولا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئه، الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه ارهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة".

التغريدة لاقت ردودا ساخرة، حيث علق الصحفي اليمني علي الفقيه ساخرا "سلامتك من القلق البندقية حقكم، والذخيرة حقكم، والريموت بأيديكم، ومن جهز هذه المليشيات ومولها وسلحها يمكنه إطفاء النار المشتعلة بهمسة زر".

الناشط الحقوقي عبدالله السقاف علق على تغريدة الوزير الإماراتي بالقول، "للاسف ان ماحصل نتاج تعبئة قام بها مواطنيين امارتيين ومنهم ضاحي خلفان شي مؤسف ان تطعن الامارات شعب الجنوب من الخلف وتنشر الفوضة وتهدد الجنوب بالحرب الاهلية الحادث حصل في معسكر يتبع القوات الاماراتية والمجلس الانتقالي المدعوم من الامارات هو من افتعل المشكلة وقام بالهجوم على القصر".

أما الصحفي أنيس منصور فرد على قرقاش بالقول، "كل ماساة وقطرة دم تتحملها الامارات وكل الجرائم خلفها الامارات لا داعي لتبادل الأدوار بتغريدات ماالذي قدمته الإمارات لليمن منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم؟ السجون السرية الإغتيالات المليشيات المسلحة الفوضى والتمرد الاضطرابات التفجيرات والانقلابات والغارات الخاطئة".

وبشأن مجمل تطورات الأحداث في عدن رأى السياسي ياسين التميمي في منشور له على حسابه في فيس بوك أنها "مواجهات ستكشف هذه المرة حقيقة الموقف السعودي مما ينفذه تنظيم الانتقالي الانفصالي الارهابي، كما انكشف موقف الإمارات".

وأضاف التميمي في منشور لاحق "في مشهد عدن الدامي اليوم لم ينجح المجلس الانتقالي في استنفار عدن لحضور جنازة أبواليمامة، فالمشاركون فيها قليل وكلهم من الحزام الأمني وبعض المتعصبين"، مضيفا، "لن يحدث شيء ذي قيمة في هذه المدينة الا اذا توتاطأ رأس الشرعية".

أما مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي فكتب تغريدة قال فيها "أستطيع اقول للجميع ان انقلاب مليشيات الإمارات في عدن قد فشل وقوات الحكومة الشرعية تسيطر على الوضع في عدن وقصر المعاشيق بخير وبيد قوات الحماية الرئاسية".

رئيس الحراك الوطني الجنوبي حسين اليافعي نشر تغريدة حول الأحداث التي تشهدها عدن، قال فيها إنه "وفقا للقوانين الدولية يعتبر الطرف الذي يشكل مليشيات ويسلحها ويمولها بالمال هو المسئول عن أي جرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الإنسان قد يقوم بها هذا الطرف".

وأضاف اليافعي، "وعليه تعتبر دولة إلامارات هي المسئولة عن أي جرائم قد ترتكبها المليشيات التي شكلتها في عدن وتدفع مرتبات افرادها".

أما الصحافي عامر الدميني فرأى بأنه من الواضح "أن قتل أبو اليمامة كان مقصودا للتهيئة لمثل هذه الدعوة التي أطلقها هاني بن بريك".

وتابع الدميني في منشور له على حسابه في فيس بوك، "الإمارات اليوم تعبث في عدن وتشعل الفوضى في كل اتجاه، وهذه هي رغبتها منذ اليوم الأول لوصولها عدن".

واختتم الدميني منشوره بالقول "أصبحت الإمارات وأذرعها المحلية اليوم أداة لتقويض الشرعية مثلها مثل جماعة الحوثي من قبل".

إلى ذلك نشر الصحفي سمير النمري فيديو للمشرف الاماراتي على الملف اليمني خلفان الكعبي في مداخلة له مع قناة "الإمارات" وهو يتحدث عن استهداف قوات الحماية الرئاسية لمتظاهرين قال إنهم سلميين الأمر الذي عقد الأمور ودفعها نحو المواجهات العسكرية، بحسب حديث الكعبي.

النمري علق على الفيديو بالقول، "المشرف الاماراتي على الملف اليمني خلفان الكعبي يكشف من خلال مقابلة على قناة الإمارات وقوف حكومته خلف الانقلاب العسكري الذي تنفذه قوات الحزام الأمني على قوات الشرعية اليمنية التي يقودها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي".

وفي تغريدة لاحقة وصف النمري تصريحات قرقاش التي عبر فيها عن قلق بلاده من الأحداث الجارية في عدن بالقول إنها جاءت "بعد فشل القوات الموالية لها باقتحام القصر الرئاسي التابع للحكومة الشرعية اليمنية".