المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الإثنين, 05 أغسطس, 2019 - 02:01 مساءً ]

أكد مسؤول التواصل الخارجي لاعتصام المهرة، الناشط، أحمد بلحاف، ، أن قصف طائرات الأباتشي السعودية لحي سكني في منطقة العبري، بمدينة الغيظة في محافظة المهرة يأتي ضمن اعتداءات القوات السعودية، في اليمن وبالتواطؤ مع مليشيات راجح باكريت.

وقال بلحاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة "بلقيس" الفضائية، إن محافظة المهرة تعاني من ممارسات مليشيات الإمارات والسعودية، حيث تدفع الرياض بالمليشيات من خلال دعم باكريت بالمال والسلاح من أجل إبقاءه فترة أطول، ولكن هذا يصطدم بالإرادة الشعبية لأبناء وقبائل محافظة المهرة.

وأشار مسؤول التواصل الخارجي، إلى أن السعودية ماضية، وأبناء المهرة ماضون في اعتصاماتهم السلمية، وأبناء المهرة هم أصحاب الأرض والحق، فيما المليشيات السعودية دخيلة، ولايوجد أي مبررات لتواجدهم في المهرة، والمعتصمون يمتلكون كل الخيارات للدفاع عن محافظتهم، ولن يتراجعوا.

وتحدث الناشط بلحاف أن أبناء المهرة تخاطبوا مع السعودية بلغة الحوار منذ بداية الاعتصام، لكن الرياض رمت عرض الحائط بكل الوسائل والطرق السلمية التي انتهجها المعتصمون، وبالتالي وصل الخطاب لحد وصف القوات السعودية بالاحتلال، وهو فعلاً احتلال وانقلاب مكتمل الأركان على مؤسسات الدولة، وحماية الخارجين على القانون، وعلى رأسهم المتمرد على الشرعية، راجح باكريت، الذي ثبت فساده وفق الوثائق الرسمية.

واعتبر بلحاف، أن عدم إيقاف راجح باكريت عن فساده، يدل على أن السعودية لاتزال تسلك مسلكاً بعيداً عن الشرعية، وعن الأهداف المعلنة عنها في استعادة الدولة، وهذا الأمر قد يضر السعودية قبل أن يضر اليمن.

ومضى الناشط بلحاف قائلاً: السعودية لها علاقة وبالدرجة الأولى بما يحدث في مختلف المحافظات ومنها عدن، حيث تسكت عن الإمارات التي تدعم المليشيات المحاربة لمؤسسات الدولة الرسمية، وما يحدث في المهرة هو بدعم من السعودية، وبدلاً من أن يذهب التحالف في دعم الشرعية، فإنه يدعم المليشيات التي يفترض أن تتواجد فيها الحكومة، في عدن والمهرة وسقطرى، وهذا يصب في مصلحة القوى الإنقلابية.

وأكد بلحاف أن الإمارات تتدخل بشكل سافر في شؤون اليمن، وهذا يثبت من خلال ما تقوم به الإمارات من تشكيل مليشيات تنقلب على مؤسسات على الدولة، وهي مدانة في هذا الشيء.

ونوّه بلحاف إلى أن السعودية والإمارات تلعبان على المشكوف منذ البداية والآن اتضحت اللعبة أكثر، وهناك أطماع يريد تحالف السعودية والإمارات تحقيقها على حساب السيادة اليمنية والاستقرار، وعلى حساب الدم اليمني، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فشل سياستها الخارجية.

وتابع بلحاف : الواقع على الأرض يؤكد أن تحالف السعودية والإمارات يعمل على إجبار الحكومية الشرعية على الإقامة الجبرية، ويدعم المليشيات، ويصادر القرار اليمني، وهذا ما صرح به مسؤولون في الحكومة اليمنية.

وأضاف : السعودية تتوسع في محافظة المهرة، لتنفيذ أجندتها الخاصة المتمثلة في المطامع الاقتصادية والجغرافية وهذا ليس منذ اليوم، بل منذ سنوات تطمح المهرة لمد أنبوب النفط عبر المحافظة، وفي حال كان هذا الأمر في الوضع الطبيعي يمكن، لكن عبر تنفيذ تلك الأطماع بواسطة المليشيات وخارج القانون فهذا لن يتم.

وقال بلحاف إن الصمت المطبق الذي تنتهجه الحكومة يزعج أبناء المهرة، وهذا يدل على أن دول التحالف تضغط على الدولة، ونحن ندعو الشرعية، وهذا حال كل يمني، للخروج عن الصمت، حتى وإن وصل الأمر لاتخاذ خطوات جريئة لإنقاذ اليمن، فإشاعة الفوضى وخلط الأوراق والدفع بها نحو الأسوأ سيتضرر منها اليمن والتحالف أيضاً، والسياسة الخارجية الفاشلة تدفع بالسعودية نحو الأسوأ.

وتعقيباً على دور الأمم المتحدة قال بلحاف: بالنسبة للامم المتحدة فهي لاتقدم شيئاً، وحيثما وجدت لا نجد إلا مخيمات، ومبعوثيها لم يقدموا شيئاً لليمن، اعتصام المهرة قدم وثائق لانتهاكات السعودية في المهرة إلى مكتب المبعوث الأممي لكن لم يتم اتخاذ أي شيء تجاه تلك الانتهاكات.

وجدد مسؤول التواصل الخارجي لاعتصام المهرة التأكيد على أن السعودية لديها أطماع اقتصادية في المهرة، وهي أنبوب النفط، والسيطرة على الشواطئ والثروة اليمنية، هذا إلى جانب إضعافها للدولة، وهمشت المؤسسات الشرعية، وغيبتها، للسيطرة على المهرة واعتبارها كجزء سعودي بحت.

مشدداً على أن أبناء اليمن، لن يقبلوا بمثل هذه الممارسات، وإن كان للسعودية من مصالح فيجب أن تكون عبر المؤسسات الشرعية، عبر مجلس النواب ووفق الأطر والأنظمة والآليات التي تقنن ذلك.

ودعا بلحاف، جميع المحافظات للوقوف ضد انتهاكات تحالف السعودية والإمارات، خصوصاً في المحافظات التي لايوجد فيها انقلاب، والسعودية والإمارات تسعى إلى فرض حصار اقتصادي على اليمن من خلال التوغل في محافظة المهرة.