المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 04 أغسطس, 2019 - 12:13 صباحاً ]

أدان مسؤول التواصل الخارجي في لجنة اعتصام المهرة الناشط أحمد بلحاف انتهاكات مليشيات "الانتقالي الجنوبي" التابعة للإمارات بحق أبناء المناطق الشمالية.

جاء ذلك في حوار تلفزيوني مع قناة "القناة9" حول تطورات المشهد اليمني وأسباب تعاظم دور الحوثيين ووصول صواريخهم إلى معسكر الجلاء في عدن وإلى العمق السعودي.

وقال بلحاف -في الحوار الذي رصده المهرة بوست-، إن استهداف الحوثيين لمعسكر الجلاء جاء متزامنا مع "تغيرات جديدات في المنطقة وبعد اعلان الإمارات سحب قوات لها من اليمن وتخليها عن أنصارها وكذلك زيارة وفد إماراتي إلى إيران"، ناقلا تصريحات لقيادي في الساحل الغربي "اتهم فيها الإمارات بالتخلي عن أنصارها".

ووصف بلحاف ممارسات مليشيات الانتقالي بحق أصحاب البسطات والعمال من أبناء الشمال في عدن بالمرفوضة والتي لا يمكن لانسان عاقل وذو ضمير حي وانساني أن يتصرف بهذا الشكل ولو لم يكونوا يمنيين وهذه الوحشية لا تليق بأحد ولا تمثل أبناء الجنوب وإنما تمثل فئة معروفة ومن أجل عدم وجود تصرفات كهذه يرفض أبناء المهرة المليشيات.

وأضاف أن "القضية الجنوبية هي قضة عادلة ومن حق من واجهوا الحوثيين أن يتواجدوا على الأرض لكن ليس كمليشيات تعمل خارج الشرعية".

وأتهم بلحاف "الانتقالي الجنوبي" بالفشل وتجنب مهاجمة الحوثي "بتوجيهات من الكفيل -الإمارات- في إطار توجهه نحو طهران"، قائلا إنهم لن يستطيعوا إقصاء الاخرين كما يتخيلون وأبناء المهرة وسقطرى وحضرموت يرفضون هذه التجاوزات ويدعمون الشرعية وضعفها بسبب عمل التحالف ضدها.

وفي الحوار قال بلحاف إن "تعاظم دور الحوثيين جاء نتيجة عدم سرعة الحسم من قبل التحالف، فخلال الأعوام الماضية لم نجد رغبة لدى التحالف في حسم المعركة وذلك لرغبة تحالف السعودية والإمارات في تنفيذ أهداف خاصة بها".

وأوضح، "نرى ضعف الشرعية في أماكن تواجدها ونرى دول التحالف تدعم المليشيات المتطرفة والتي تعمل خارج اطار الشرعية وأجهزتها الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة في عدن والمهرة وحضرموت وسقطرى بينما جماعة الحوثي في صنعاء لا تجد من يواجهها فصواريخها تصل الى الرياض والدمام وعدن وربما إلى أبوظبي كما تعلن هي بنفسها".

وبشأن تصريحات مسؤولو الحكومة الشرعية وامتعاضهم من ممارسات التحالف والتي كان اخرها تصريحات وزير الداخلية أحمد الميسري التي قال فيها إنه يفترض أن يتجه التحالف نحو الشمال حيث الحوثي لا نحو الشرق، قال بلحاف إن تصريحات الميسري جاءت بعد عدة محاولات مع التحالف للعودة إلى رشدها وتعود لإعادة الشرعية لا لاحتلال المهرة وسقطرى وشبوة حيث لم يصل مسلحي جماعة الحوثي.

ورأى بلحاف أن ما تمارسه جماعة الحوثي في صنعاء هو ذاته ما يمارسه التحالف في المهرة وسقطرى وباقي محافظات الجنوب من دعم للمليشيات والسجون السرية، وما فرض محافظ المهرة من قبل التحالف وتمسك السعودية به ودعمه إلا خير دليل في الوقت الذي كان يفترض بها أن تذهب لمواجهة الحوثي في حدودها أو في الحديدة وباقي الجبهات.

وحول ممارسات المليشيات التابعة للتحالف في عدن والمهرة وغيرها قال بلحاف إنها تمثل تهديدا للمجتمع في عدن وغيرها وأوجدت واقعا مؤلما في عدن ويرغب التحالف بنقل هذه التجربة إلى المهرة لكن عليهم أن يعرفوا أن هذا لا يخدمهم وتشكيلاتهم المسلحة تمثل خطرا كخطر الحوثي.

وأكد بلحاف أنه "ووفقا للقوانيين فمن المفترض أن يتعامل التحالف لأجل الشرعية إلا أن ما نراه شيئا آخر وهو عبارة عن مهاجمة الشرعية واستهدافها في عدن والمهرة وحضرموت وغيرها".

وفيما يتعلق بمحافظ المهرة راجح باكريت قال بلحاف إنه لا خلاف شخصي بين أحد وباكريت، موضحا أن "الرجل لم يخرج من حضن الدولة ولم يتدرج فيها وليس رجل دولة وإنما فاسد ومارس الفساد وتم فرضه سعوديا وحاليا لدينا معلومات عن ضغوطات سعودية على الحكومة لإبقائه محافظا للمهرة".

وكشف أن باكريت "كان فارا خارج اليمن بسبب قضايا جنائية فعاد بإرادة سعودية ليتم دعمه بمليشيات فمنذ قدومه انتشرت المليشيات وبدعم سعودي للأسف ونقول للأسف لأن أبناء المهرة حريصون على علاقتهم بالسعودية إلا أنها رمت بالعلاقة عرض الحائط ولم تستجب لمطالب أبناء المهرة وتحاول إيجاد واقع لا يقل خطوره عن واقع محافظة عدن اليوم".

ووفقا لبلحاف فإن الحكومة أثبتت رسميا فساد باكريت ونهبه لإيرادات المهرة بعد مطالبات من أبناء المهرة باقالته والتحقيق معه بذات الأسباب التي جاءت من رئاسة الوزراء والحكومة والبنك المركزي.

وأشار بلحاف إلى أن باكريت "يصرف إيرادات المهرة على المليشيات التي يواجه بها أبناء المحافظة ويفتح بها المعتقلات لاقتياد النشطاء والصحفيين ولشراء الولاءات والتجنيد خارج إطار الشرعية وأجهزتها الأمنية"، موضحا أنه ومليشياته يعملون "على تهميش مدير الأمن في المهرة والقادة العسكريين التابعين للحكومة الشرعية التي يفترض أن يعمل باكريت تحت إمرتها".

وفي ختام اللقاء عبر بلحاف عن أمله في أن "تراجع السعودية حساباتها وتعود إلى رشدها وتصحح العلاقة مع الشرعية وترتب أوراقها خصوصا بعد تخلي الإمارات عنها وإلا فإن قدرات الحوثي ستتعاظم أكثر وتصل إلى ما بعد الدمام والرياض".

لمتابعة اللقاء كاملا اضغط هنا