المهرة بوست - متابعة خاصة
[ السبت, 03 أغسطس, 2019 - 09:51 صباحاً ]

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن السعودية تواجه مأزقاً في اليمن، بعد انسحاب الإمارات التي تعيش تحديات داخلية وخارجية دفعتها إلى الانسحاب بعد أكثر من أربع سنوات على إعلان الحرب في البلد الذي بات يعاني أسوأ أزمة إنسانية.

وفي مقال للخبير في المركز العربي في واشنطن، عماد حرب، قالت المجلة إن المعركة في اليمن وصلت إلى طريق مسدود بعد مرور أكثر من أربع سنوات من التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية.

وأشارت المجلة إلى أن احتمال انفصال جنوب اليمن، سيجعله يعتمد بشكل أكبر على الدعم المقدم من أبو ظبي، ولهذا فإنه سيمنح الإمارات إمكانية الوصول إلى منشآته وأراضيه دون قيود.

وتابع المقال : تدرك الإمارات أن الميليشيات المتحالفة معها ستواصل السيطرة على الجزء الجنوبي من البلاد وأن السعودية، رغم غضبها من الانسحاب الإماراتي، لن تحرم أبو ظبي من الوصول إلى المرافق البحرية في المنطقة، التي تحتاجها الإمارات لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على قواعد بحرية من المحيط الهندي إلى البحر المتوسط.

وداخلياً تقول المجلة إن الإمارات تواجه ضغوطاً أكبر من أي وقت مضى لحماية نفسها من الداخل، حيث تشعر بقلق عميق إزاء التحدي الإيراني في الخليج العربي، ما يجعلها تحت ضغوط أكبر من أي وقت مضى، بعد أن كانت أن بإمكانها الاعتماد على الولايات المتحدة للمساعدة في احتواء إيران، لكن مع تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن ضرب إيران بعد أن أسقطت طائرة تجسس أمريكية، فإن الإمارات تفضل الآن تجميع جنودها بالقرب من أراضيها.

وأكدت المجلة أن الرياض في مأزق، بغض النظر عن الدوافع الإماراتية، ولا يمكن للرياض أن تستمر في حرب لا نهاية لها في اليمن من دون أن يكون لها شركاء لديهم قدرات عسكرية مثل الإمارات، كما أن الرياض غير قادرة على الرحيل من اليمن هكذا، لأن ذلك سيشكل هزيمة استراتيجية لها تفسح الطريق أمام استقرار الحوثيين.