المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الخميس, 01 أغسطس, 2019 - 10:56 مساءً ]

التقى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ، اليوم الخميس، باللجنة الأمنية بالمحافظة ووكيل أول عمرو بن حبريش ووكلاء المحافظة ومديري المديريات والقيادات العسكرية والأمنية.

وجاء اللقاء الذي ترأسه البحسني لمناقشة مستجدات الوضع الحالي في محافظة حضرموت وجهود السلطة المحلية بالمحلية إزائها.

ودان البحسيني التفجيرات التي شهدتها صباح اليوم محافظة عدن ، مترحماً على أرواح القادة والعسكريين الذين قتلوا فيها، مؤكدا أن الارهاب سيُلاحق في كل مكان وزمان.

وأكد رفض سلطات المحافظة لأي تجنيد خارج إطار الأجهزة الرسمية للدولة متوعدا بملاحقة من يقومون بذلك ومساءلتهم.

وأشاد محافظ حضرموت بما"تنعم به المحافظة من أمن واستقرار وتطبيع للحياة"، قائلا إنه "يعدّ عملاً وطنياً كبيراً يعكس نجاح البناء المؤسسي العسكري والأمني السليم والمنظم في حضرموت".

وأكد على ضرورة "تطويره وتحسينه ، متقدماً بخالص الثناء للقادة العسكريين والأمنيين وعبرهم للضباط والصف والجنود الذين أسهموا بفعالية في تثبيت هذا الواقع"، مؤكدا على "أهمية استمرار اليقظة والجاهزية وعدم الاسترخاء والسلوك الجيد للقادة ليكونوا قدوة لزملائهم".

وأضاف أن حضرموت، "تسعى لنيل ثقة العالم ، بعد أن نالت ثقة القيادة الشرعية والحكومة وقيادة التحالف بفضل النجاح العسكري والأمني في حضرموت ، وقد بدأت ملامح هذه الثقة تبرز وتظهر من خلال زيارات لوفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وأوربا ودول العالم أجمع والتي أشادت بتجربة تطبيع الحياة والوضع المستقر في حضرموت ، مما سيسفر عنه تقديم دعم للمحافظة" .

وفيما يتعلق بالوضع الأمني في وادي حضرموت قال البحسني "إن الوضع في الوادي ما يزال صعباً ويؤرقنا كثيراً ويجب وضع معالجات مهمة إزاء ذلك".

ودعا "القيادة السياسية والحكومة والتحالف الى ضرورة مساعدة المحافظة للخروج بحلول جذرية لمعالجة الاختلالات الأمنية في الوادي، وعلى السلطة المحلية بالوادي وقيادة المنطقة العسكرية الأولى أن تتحرّك على الأرض لملاحقة العناصر الإجرامية والخارجة عن القانون" .

ولفت المحافظ الى تداعيات انقطاعات التيار الكهربائي قائلا إن "هذه الانقطاعات لساعات طويلة أمر غير مقبول"، مطالباً بحلول جذرية من الحكومة وعلى رئيس الوزراء وضع حلول نهائية لهذا الموضوع.

وأضاف: نعلّق آمالاً كبيرة على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الى حضرموت لاعتماد حلول دائمة لأزمة الكهرباء، ونحن مع مجتمعنا ومواطنينا وسنكون معهم والى جانبهم دائماً في مطالبهم المشروعة وفي مقدمتها استمرار الكهرباء ، وليس لدينا أي مانع في ايصال رسالتهم وامتعاضهم ونتفهم هذه الأمور وسندعمها لكن ليس بالتخريب وقطع الطرقات" .

وقال: "البلد ما تزال في حرب ووضع صعب ، ولذلك وحرصاً على مصالح المواطنين يمنع منعاً باتاً أي تجمع بدون ترخيص من الأجهزة الأمنية ، وكل من يصدر بيانات معادية لأمن المواطنين ويدعو لتخريب المؤسسات يعتبر معادي للمحافظة ولأمن أهله" .

ودعا المحافظ في كلمته القيادات العسكرية والأمنية الى الاهتمام بالتوجيه المعنوي لأهميته ضمن منظومة البناء العسكري والأمني وتعزيز ورفع مستوى الوعي في صفوف الجنود والصف والضباط في جميع الوحدات العسكرية والأمنية.

كما دعاهم الى الاهتمام بحقوق الجنود والصف والضباط وأن يكونوا على مسافة قريبة منهم ويتلمسوا همومهم وحقوقهم من مأكل ومشرب ومسكن وحقوق مالية وإجازات مستحقة، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءاتهم وروحهم المعنوية والقتالية بشكل مستمر، كما دعا الى الاهتمام بالضباط الشباب في الوحدات العسكرية والأمنية واتاحة الفرصة لهم ونقل الخبرات اليهم.

وأوضح : "أجرينا الاسبوع الماضي تدويراً لقيادات الوحدات العسكرية، وهو أمر مهم ضمن البناء العسكري الصحيح وفي سياق تجربتنا العسكرية والأمنية المتميزة التي تفخر بها حضرموت والبناء السليم والوطني الواعي ، وسنعقبه بتدوير مماثل في الأجهزة الأمنية والشرطوية والمدنية".

وتطرّق المحافظ الى ما يتردد من قيام بعض الجهات بالإجتهاد لتجنيد الشباب ، مشيرا إلى أن "ما يتردد عن قيام بعض الجهات بالتجنيد أمر ممنوع ومرفوض من أي جهة كانت ويمنع منعاً باتاً أي تجنيد إلا عبر الجهات العسكرية والأمنية ، ومن سيقوم بذلك بعيداً عن الطرق الشرعية والقنوات الدستورية سيقدّم للمساءلة والمحاكمة ، فالأوطان لا تُبنى إلا بالعمل والبناء المؤسسي الصحيح والسليم ، ونحن ننبذ أي عمل خارج اطار المؤسسات الرسمية" .



مشاركة الخبر: