شركة صينية تكشف عن روبوت مرن على هيئة إنسان     بريطانيا: دخول نحو 500 سفينة إلى موانئ الخاضعة للحوثيين منذ أكتوبر الماضي     الطيران الأمريكي البريطاني يستهدف مطار الحديدة بأربع غارات     للمرة الثالثة.. سلطة مارب:  "طريق مأرب - البيضاء" مفتوح من جانبنا منذ ثلاثة أشهر     عمال شركة النفط بشبوة يتوعدون باللجوء للقضاء لانتزاع حقوقهم     غزة.. القسام تقتل 7 جنود للاحتلال بعملية نوعية في جباليا     لليوم الثالث.. احتجاجات غاضبة في عدن تنديدا باستمرار تردي الكهرباء     جماعة الحوثي تعلن مقتل وإصابة ثلاثة مواطنين بقصف سعودي في صعدة     الغارديان: واشنطن أعطت السعودية الضوء الأخضر لمحاولة إحياء اتفاق السلام مع الحوثيين     "العفو الدولية" تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن خبير تربوي     الأونروا: إسرائيل هجّرت 450 ألف فلسطيني من رفح     بريطانيا: دخول 500 سفينة إلى موانئ الحوثيين منذ أكتوبر الماضي "دون تفتيش"     غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35173 والإصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان     اتحاد نساء اليمن يدين اقتحام ومصادرة مقره من قبل عناصر الانتقالي في عدن     الأرصاد يتوقع طقساً حاراً وهطول أمطار    
الرئيسية > أخبار اليمن

عودة وتيرة الاغتيالات ضد كوادر "الإصلاح".. ما الأهداف والنتائج؟ "تقرير خاص"


احتجاجات مستمرة منذ أكثر من عامين تتهم الإمارات ومرتزقتها بالوقوف خلف الاغتيال

المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 29 يوليو, 2019 - 07:55 مساءً ]

بعد هدوء دام أشهر لآلة الموت الأكثر رعبا في المناطق الجنوبية "المحررة"، عادت اليد الإماراتية "المجهولة" إشهار أسلحتها المميزة ودراجاتها النارية الفارة دائما عقب تنفيذ جريمة ما، لحصد مزيد من أرواح المدنيين الأبرياء.

في أربعة أيام استهدفت آلة الاغتيال المرعب أرواح ثلاثة قادة ونشطاء تابعين لحزب "الإصلاح" اليمني في كل من الضالع وعدن وسيئون.

بدأ استئناف العمليات ليلة الأربعاء الماضي باغتيال القيادي في حزب الإصلاح ورئيس جمعية البر التنموية خالد غيمان بالشارع العام في مدينة الضالع وأمام مستشفى التضامن الذي يعمل فيه منذ سنوات.

تلتها عملية ثانية استهدفت جنديا في حراسة سجن الأمن المركزي بعدن، ثم شقيق قيادي بارز في حزب الإصلاح بسيئون ليلة أمس الأحد.

عمليات أعادت إلى الأذهان سوابق شهدتها مدينة عدن بشكل رئيس، وراح ضحيتها مئات الدعاة والخطباء وأئمة المساجد والجنود ونشطاء حقوقيين، بطابع انتقائي حمل غالبا يدا "مجهولة" لكن تقارير ومذكرات للنيابة العامة كشفت الجزء الأكبر منها الأسبوع الماضي.

حيث اتهمت مذكرات مسربة للنيابة العامة رجل الإمارات الأبرز في عدن، هاني بن بريك، نائب رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي" التابع للإمارات، بالوقوف وراء تصفية 30 من أئمة وخطباء المساجد بينهم الشيخ راوي العريقي.

الاتهامات هذه جاءت بعد أيام من تسريب مذكرات صادرة عن وزارة الداخلية تتهم النيابة بالتقصير في التحقيقات الخاصة بالاغتيالات التي شهدتها عدن منذ 2015.

 وأوردت المذكرات جزء من تقاعس النيابة وأبرزها عدم استجوابها لهاني بن بريك وشقيقه صلاح إلى جانب قائد القوات الإماراتية في عدن.

ما هي إلا أيام قليلة مرت على الاتهام حتى استأنفت آلة الموت الهادئة عملها ومعها تغريدات كثيفة فيما يشبه تبني تلك العمليات من قبل هاني بن بريك على حسابه في تويتر، وكانت أبرزها عقب مقتل غيمان حيث خرج بتغريدة اتهم فيها الجمعيات الخيرية بدعم الإرهاب مطالبا بمواجهتها.

استئناف لجنون القتل..

في تعليق له بشأن حيثيات عودة الاغتيالات، رأى الصحفي والكاتب السياسي ياسين التميمي أن عودة الاغتيالات بهذا الشكل هو "استئناف لجنون القتل الذي يعبر عن توجه إماراتي لتصفية من تصفهم الاخوان المسلمين".

وأضاف التميمي في تصريح خاص لـ "المهرة بوست" أن الإمارات استأنفت الاغتيالات "مستخدمة أدوات مفضوحة بدء من المرتزقة الإسرائيليين والأمريكيين الذين كان رئيس فرع الإصلاح في عدن النائب إنصاف مايو أحد أهدافهم الرئيسية، مروراً بالأحزمة الأمنية والنخب التي تستمكل هذه المهمة القذرة، التي تحولت إلى مقامرة إماراتية تقود التحالف إلى الغرق في المستنقع اليمني".

وادي حضرموت..

العملية الأخيرة التي استهدفت شقيق القيادي صلاح باتيس في سيئون، رافقتها محاولة اغتيال أخرى لشاب في مدينة القطن بوادي حضرموت، دخل على إثرها العناية المركزة.

ووفقا لمتابعين يأتي التركيز على وادي حضرموت كونه تحت سيطرة القوات الحكومية وسبق أن هددت قيادات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، باقتحام مناطق وادي حضرموت والسيطرة عليه.

وتأتي تهديدات الانتقالي تحت ذريعة مواجهة الانفلات الأمني، في الوقت الذي تواجه قيادات "الانتقالي" اتهامات جنائية رسمية بالوقوف وراء الاغتيالات الأخيرة في عدن وحضرموت.


تحميل هادي المسؤولية..

في تعليق له عقب اغتيال شقيقه في سيئون حمل القيادي في حزب "الإصلاح" بسئون صلاح باتيس، رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مسؤولية اغتيال شقيقه جميل باتيس ليلة أمس الأحد.

باتيس قال في منشور له على حسابه في فيس بوك مخاطبا الرئيس هادي، "أنت المسؤل الأول أمام الله ثم أمام الشعب الذي أعطاك الشرعية ومن هم دونك تم تعيينهم بقرارات منك فقوموا بواجبكم كرجال دولة وأمنوا حياة الناس فقد بلغ السيل الزبا".

وأضاف باتيس "أخي جميل ليس أغلى ممن سبقوه من المظلومين ولكن أرجو ان تكون هذه آخر جريمة.. هذا عزائي الوحيد".


فرض لخيار الانفصال..

ووفقا لرؤية الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي فإن "الإمارات، وبعد أن تخلت عن المعركة الأساسية ضمن مهمة التحالف، يبدو أنها مصرة على فرض خيار الانفصال بواسطة الأدوات التي استخلصتها لنفسها".

وقال التميمي "لذا تبدو الإمارات في عجلة من أمرها لتصفية المحافظات الجنوبية من العناصر والشخصيات التي تعقتد أنها يمكن أن تحرك الكتلة الجنوبية الهائلة التي بدأت تتجمع بشكل لافت لمواجهة الانفصال وأدواته".

نتائج عكسية..

التميمي قال إن جرائم القتل المتلاحقة تكاد تعم المحافظات الجنوبية، معتبرا أنها تأتي "محدثة هزة حقيقية تأتي بنتائج عكسية".

وتابع حديثة للمهرة بوست": "إذ على الرغم من أن معظم الضحايا ينتمون لتيار سياسي بعينه هو التجمع اليمني للإصلاح والقيادات الوطنية في التيار السلفي، إلا أن عمليات القتل تشمل أيضاً الشهود وأدوات الجريمة، لذا الجميع يتطلع إلى أن تغادر الإمارات المشهد اليمني بأسرع وقت ممكن.

وأشار التميمي إلى أن "مشهد القتل اليومي يكاد يكون أحد أبرز عوارض الإنسحاب غير المأسوف عليه من الغالبية العظمى من اليمنيين في الجنوب، بعد ان تبين أن الإرهاب كان مجرد غطاء لتجريف المحافظات الجنوبية من العناصر المؤثرة والأعمدة التي كان يفترض أن يقوم عليها التماسك والنهوض والبناء في الأجزاء المحررة من البلاد".
 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات