الرئيسية > أخبار اليمن
تقرير حقوقي: حالة العداء ضد الحريات الإعلامية في اليمن تتزايد بشكل خطير
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الثلاثاء, 23 يوليو, 2019 - 10:51 مساءً ]
كشف تقرير حديث، اليوم الثلاثاء، عن استمرار حالة العداء ضد الصحافة والصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام اليمنية.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين، في تقريرها النصفي للعام الجاري، إن الحريات الإعلامية في اليمن تشهد وضع معقد وخطير.
وأظهرت الاحصائيات استمرار حالة العداء ضد الصحافة والصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام وتدهور اوضاع الإعلاميين المهنية والاقتصادية والمعيشية بعد أربع سنوات من الحرب التي اثرت سلبا بشكل كبير على السلطة الرابعة والعاملين فيها.
وذكر التقرير أن النقابة رصدت 62 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري استهدفت مئات الصحفيين ومؤسسات إعلامية كانوا ضحايا للانتهاكات المختلفة من قتل واعتداءات وتهديد ومصادرة وتعذيب وشروع بالقتل وحجب مواقع إخبارية ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم ناهيك عن حرمان أكثر من الف صحفي وموظف في وسائل الإعلام الرسمية من رواتبهم منذ العام2016.
وبحسب التقرير: تنوعت الانتهاكات بين التعذيب بـ 12 حالة بنسبة 19.4%، والاعتداءات بـ 12 حالة بنسبة 19.4%، ، والمحاكمات بـ 11 حالة بنسبة 17.7%، وحجب المواقع الالكترونية بـ 10 حالات بنسبة 16.1% والاختطافات والاعتقالات بـ 8 حالات بنسبة 12.9%، ومصادرة مقتنيات الصحفيين بحالتين بنسبة 3.2%، والقتل بحالتين بنسبة 3.2%، والمنع بـ 3 حالات بنسبة 4.8% والتهديد بـ حالتين بنسبة 3.2% .
وأكد التقرير أن الحوثيون ارتكبوا 39 حالة من 62 حالة انتهاك بنسبة 63% فيما ارتكبت الحكومة بتشكيلاتها وهيئاتها الامنية والعسكرية والحكومية المتنوعة 15 حالة انتهاك من اجمالي الانتهاكات بنسبة 24% من اجمالي الانتهاكات فيما ارتكبت جهات مجهولة 5 حالات بنسبة 8 %، والتحالف العربي حالتين بنسبة 3% من اجمالي الانتهاكات وجهة خاصة حالة واحدة بنسبة 2%.
ورصد تقرير النقابة 8 حالة ايقاف واختطاف واحتجاز وملاحقة بنسبة 12.9% من اجمالي الانتهاكات تنوعت بين الايقاف بعدد 3 حالات بنسبة 37.5 % من احتجاز الحرية، و حالتين اعتقال بنسبة 25% وحالة واحدة اختطاف بنسبة 12.5% ، وحالة ملاحقة بنسبة 12.5% وحالة احتجاز ايضا بنسبة 12.5.
وارتكبت الحكومة 7 حالات احتجاز حرية من 8 حالات فيما ارتكب الحوثيون حالة واحدة من اجمالي احتجاز الحرية.
وأكد أن هناك 16 صحفيا لازالوا مختطفين حتى الان منهم 13 صحفيا لدى جماعة الحوثي اغلبهم منذ العام 2015 ويعيشون ظروف اختطاف قاسية ولا إنسانية بينهم صحفي مخفي قسريا هو الصحفي وحيد الصوفي، فيما لايزال هنالك صحفيا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت في ظروف اختطاف غامضة هو الصحفي محمد المقري وصحفيين لدى القوات الحكومية في مأرب والمهرة هما محمد علي المقري، ويحيى السواري.
ورصد التقرير 12 حالة تعذيب طالت الصحفيين المختطفين التالية اسمائهم: صبري بن مخاشن في حضرموت، وعبدالخالق أحمد عمران، أكرم صالح الوليدي ،الحارث صالح حميد ،توفيق محمد المنصوري ،هشام أحمد طرموم ،هشام عبدالملك اليوسفي ،هيثم عبد الرحمن راوح ،عصام أمين بالغيث ،حسن عبدالله عناب ،صلاح محمد القاعدي . والإعلامي نادر الصلاحي.
وارتكب الحوثيين 11 حالة تعذيب من الـ 12 حالة تعذيب، فيما ارتكبت الحكومة حالة تعذيب واحدة.
ووثقت النقابة في تقريرها 12 حالة اعتداء بنسبة 19.4% من اجمالي الانتهاكات طالت صحفيين ومنازلهم .
وتنوعت الاعتداءات بين الشروع بالقتل بــ 8 حالات بنسبة 67% من الاعتداءات، والاعتداء على بالضرب بـحالتين بنسبة 16.5% ، و حالتي اعتداء على منازل الصحفيين بنسبة 16.5%.
وارتكب مجهولون 4حالات من هذه الجرائم بنسبة 33%، فيما ارتكبت الحكومة 3 حالات بنسبة 25%، بينما ارتكب الحوثيون 3 حالات بنسبة 25% ايضا ،وارتكب التحالف العربي حالتان بنسبة 17%
ويقول التقرير إن النقابة وثقت حالتين قتل خلال النصف الاول من العام الجاري بنسبة 3.2% من اجمالي الانتهاكات ،استهدفت الاعلامي زياد الشرعبي ، والمصور غالب بلحش وكليهما قتلى من قبل جماعة الحوثي.
وأضاف: أن عدد الشهداء من الصحفيين منذ عام 2014م حتى منتصف العام 2019م بلغ 34 صحفيا ومصورا وعاملا في مجال الإعلام ضحوا بأرواحهم رخيصة من أجل حق المجتمع في الحصول على المعلومات.
وفيما يخص التهديدات رصدت النقابة حالتين تهديد بنسبة 3% من اجمالي الانتهاكات، ارتكبت الحكومة احداها فيما ارتكبت جماعة الحوثي الحالة الاخرى.
ورصدت النقابة 11 حالة محاكمات واستدعاءات واستجواب بنسبة 17.7% من اجمالي الانتهاكات ارتكب الحوثيون 10 حالات منها وجهة خاصة حالة واحدة.
وسجلت النقابة 3 حالات منع بنسبة 4.8% من إجمالي الانتهاكات تفاوتت بين المنع من التغطية الصحفية ومنع زيارة للصحفيين المختطفين ومنع صرف الرواتب ، تورطت الجهات الحكومية بحالتين منها والحوثيين بحالة واحدة.
منع صرف رواتب الصحفيين:
وتبقى قضية قطع رواتب الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الرسمية من ابرز الانتهاكات التي هددت حياة الصحفيين وضاعفت من المآسي التي يعيشها الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام منذ بداية الحرب.
ورغم المطالب الكثيرة والمساعي المتكررة لنقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين لصرف رواتب ومستحقات العاملين في وسائل الإعلام المتوقفة منذ سنوات إلا أن كل تلك الجهود لم تنجح حتى الان بسبب عدم تفاعل الحكومة التي تتخلى عن مسئوليتها القانونية والدستورية تجاه موظفي الدولة.
وتجدد نقابة الصحفيين مطالبتها بتسليم كافة مستحقات العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، داعية المنظمات الدولية المعنية للضغط على الحكومة ومساندة النقابة في المطالبة بمستحقات العاملين في وسائل الإعلام.
يشار إلى أن هناك قرابة ألف صحفي وصحفية يعملون في مؤسسات الإعلام الرسمي (التلفزيون، والإذاعة والصحف) و يعيشون في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي ويمرون بأوضاع معيشية وانسانية صعبة تهدد حياتهم وعائلاتهم.
وفيما يخص مصادرة معدات الصحفيين تم رصد حالتين بنسبة 3.2% من إجمالي الانتهاكات منها حالة سجلت ضد مجهولين وحالة سجلت ضد جهة حكومية.
ورصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 11حالات حجب لمواقع الكترونية اخبارية خلال النصف الاول من العام الجاري قامت بها جماعة الحوثي ليبلغ اجمالي حالات الحجب للمواقع الالكترونية المحلية والعربية والدولية قرابة 200 حالة حجب خلال الاربعة الاعوام والنصف الأخيرة.
مشاركة الخبر: