الرئيسية > أخبار اليمن
شريك سابق لـ "باكريت" يكشف حقيقة الرجل المخبر وتاجر المخدرات الذي أصبح محافظا للمهرة
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 23 يوليو, 2019 - 01:56 صباحاً ]
كشف شريك سابق لـ "راجح باكريت"، جزءا من الأعمال والجرائم التي ارتكبها الأخيرة قبل أن يجري تنصيبه محافظ للمهرة بضغط كبير على الشرعية من أجل تعيينه على رأس هرم السلطة المحلية.
وسرد الرجل في تصريح لـ "المهرة بوست"، عدد من القضايا التي جعلت "باكريت" فريسة سهلة للسعودية ومخططاتها الرامية إلى استعمار المحافظة وتحقيق أطماعها في سواحل اليمن الشرقية.
وبين أن اعمال النصب والاحتيال والعمل مع الحوثيين كمندوب في المهرة وتورطه في قضية اختطاف وانتحال شيخ قبيلته والكثير من الأعمال التي جعلت منه الشخصية المناسبة بالنسبة للسعودية عندما وصل إليها محملا بالكثير من الملفات.
وأوضح أن ملفات "باكريت" وفساده سهلت للرياض مهمة تطويعه لصالحها مقابل دفعها عنه وتنصيبه محافظا للمحافظة اجباريا.
وقال "شريكه" السابق في العمل، والذي فضل عدم ذكر أسمه خوفا من الملاحقة والاختطاف، إن "باكريت" بدأ مشواره بالتنقل من شقته في شارع تعز بصنعاء وبين شارع التحرير.
وأضاف أنه كان يمارس حينها البيع والشراء في الساعات ويمارس خلالها الاحتيال من أجل بيعها بمبالغ باهضه.
وأكد المصدر أن "باكريت" واصل طريقة التزوير والإحتيال، حتى وصل إلى تزوير ارقام السيارات والتصاريح في مدينة الشارقة، لافتا إلى أنه قام حينها بتهريب معدات التزوير في ملابسه الداخلية بطريقة احترافية.
وأوضح الشريك السابق لـ "باكريت"، أنه بعد ذلك انتقل إلى الرياض وعمل على استئجار منزل بالشراكة مع صيدلي يحمل الجنسية المصرية.
وأضاف: عمل الرجلين حينها على تصنيع حبوب يطلق عليها اسم (صرفه) وهي نوع من أنواع المخدرات.
وقال إن "راجح باكريت" وردها إلى المهرة وقام بتوزيعها على شركاء يتبعوه وبدأ بتعاطيها وبعد أن ادمنها تمكنت وحدة مكافحة المخدرات السعودية من ألقاء القبض واحتجازه لفترة من الزمن ثم رحلته إلى اليمن.
وأشار إلى أن فترة الاحتجاز لم تكن كافية للرجل فقد عاد بعد خروجه للممارسة مهنة تهريب المخدرات بالشراكة مع مجموعة من اليمنيين والباكستانيين والسوريين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تكبد خسارة كبيرة حينها وسلم أحد أقرباءه كرهينة وفر هاربا إلى صنعاء.
وأكد أن الرجل التحق عقب وصوله إلى صنعاء بجماعة الحوثي كممثل لمحافظة المهرة، وعمل حينها على تزوير بطاقة بأنه شيخا قبليا بالإضافة إلى أنه حصل على بطاقة من الأمن القومي ومارس مع عصابة كبيرة اختطافات واسعة بحق رجال القبائل والذي كان من ضمنهم رجل أعمال ورجل سياسي من محافظة المهرة.
وأكد أن "باكريت" بعد عودته إلى المهرة لم يمكث فيها طويلا، حتى لاحقته أسرة رجل الأعمال الذي تورط في اختطافه وأطلقت عليه النار وتمكن حينها من الفرار إلى سلطنة عمان بعد تعرضه لبعض الإصابات.
ولفت شريك "باكريت" السابق أنه بعد أن تعافى من اصابته تحول إلى مخبر لجهاز الأمن الإماراتي ضد السلطنة إلا أنه لم يدم كثيرا حتى جاءته رسائل استخباراتية بأن أمره قد كشف فغادر إلى الإمارات وتلقى دروس كثيرة من جهاز الأمن الإماراتي الذي حاول أن يصنع منه مخبرا كبيرا في محافظتي المهرة وسقطرى.
وظل يتنقل ما بين أبوظبي ودبي من أجل تقديم المعلومات للأجهزة الإستخباراتية عن المواقع والشخصيات وكل المعلومات التي يعرفها عنها اليمن.
وأكد المصدر أن "باكريت" طرح حينها فكرة نقل سيناريو الإغتيالات إلى محافظة المهرة وتصفية الشخصيات الاجتماعية ورجال السياسة في المهرة بشكل عدواني، الأمر الذي ولد الفكرة لدى جهاز الأمن الإماراتي على ضرورة المواصلة مع الرجل وتدريبه باعتباره رجلها القادم في المنطقة وطرحته على السعودية كرجل مناسب لمنصب المحافظ.
ويختتم المصدر حديثه قائلا: كنت اتمنى من الاخ راجح باكريت بعد أن تم تعيينه محافظ للمهرة أن يغير أسلوبه في الحياة وينهي الماضي الأسود ولا عيب أن يخطئ الانسان ولكن العيب في الاستمرار في المضي على درب الغلط ونهج لا يمت للأخلاق الانسانية باي صلة.
وعمل باكريت، منذ توليه منصب المحافظ، على زعزعة أمن المحافظة، والعبث باستقرارها، وتمكين القوات السعودية والإماراتية، ومليشياتها من المحافظة ومؤسساتها، واستخدم المال العام لتحقيق رغباته.
مشاركة الخبر: