المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 19 يوليو, 2019 - 05:46 مساءً ]

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، إن حرب اليمن "أصبحت مستنقعا" لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد انسحاب الإماراتيين من مناطق في اليمن.

وأضافت الصحيفة أن السعودية قد تلجأ إلى الولايات المتحدة لتعويض الغياب الإماراتي، في حين رأى دبلوماسيون أن "الانسحاب قد يكون حافزا للمملكة للتفاوض مع الحوثيين".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومحللين سياسيين قولهم إن حرب اليمن بعد مرور 4 سنوات "أصبحت في مأزق"، و"تحولت معركة بن سلمان في اليمن التي بدأها عام 2015 إلى مستنقع له"، وأن انسحاب الإمارات، الحليف الأساسي للسعودية في هذه الحرب، "يطرح تساؤلات عن قدرة الرياض على قيادة الحرب بنفسها".

ووفقا للصحيفة فإن "بن سلمان يأمل من الإدارة الأمريكية مساعدته، لكن المعارضة بالكونغرس قد تجعل من هذا الاحتمال غير وارد، وهو ما يترك بن سلمان أمام خيارات متواضعة"، حسب دبلوماسيين مطلعين.

ورأت أن "السعودية تقاتل من الجو، لكن الإماراتيين المسلحين بحنكة سنوات من القتال إلى جانب الأمريكيين بأفغانستان وغيرها، هم الذين يحققون النجاح على الأرض".

وقال محللون ‘ن خروج الإمارات من اليمن يجعل من احتمال تحقق نصر عسكري سعودي بعيد المنال.

ونقلت الصحيفة عن كريستين سميث ديوان، المحلّلة بمعهد دول الخليج العربية، إن "عدم تحقيق نصر عسكري في اليمن يؤلم بن سلمان لأنه يضر بمصداقيته كقائد ناجح".
 

وأضافت أنه "لا يوجد الكثير من المواطنين في السعودية الذين يشعرون بأن ما يحصل (قيادة المملكة للتحالف العربي في اليمن) هو استثمار حكيم للمستقبل".

ويؤكد الإماراتيون أنهم لن يغادروا اليمن بشكل كامل، حيث أن فرق مكافحة الإرهاب المختصة بملاحقة أفراد تنظيم القاعدة، أحد أهم مخاوف الولايات المتحدة في اليمن، ستبقى على رأس عملها.

كما ستبقي أبوظبي على قوات بعدد مخفض في محافظة عدن، جنوبي البلاد، إضافة لدعم تحالف من القوات اليمنية مؤلف من 16 فصيلا تقدر أعدادها بحوالي 20 ألف مقاتل.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، الذين تمكنوا في سبتمبر/أيلول 2014 من السيطرة على العاصمة صنعاء، ولاحقا محافظات يمنية أخرى.
 

مشاركة الخبر: