المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الإثنين, 15 يوليو, 2019 - 01:08 مساءً ]

قال وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، بدر كلشات، إن التحالف دخل المهرة بأهداف التنمية والمساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان، لكن الأمر تحول إلى أهداف أخرى كشفتها الأيام.

وأوضح كلشات، في حوار لبرنامج المساء اليمني مع قناة "بلقيس"، أن تدخل التحالف كان في 2015، بأهداف إعادة الشرعية وكسر الانقلاب، وبعدها وصلت الإمارات إلى المهرة عبر "الهلال الأحمر الإماراتي"، وبدأ التحالف يجند دفعات وصلت لحدود 2000 شخص، وكلهم من المهرة.

وأضاف كلشات أن الأمن العام في المهرة استطاع السيطرة على القوات التي جهزها التحالف، وأصبحت تتبع الأمن العام، ولم تستطيع الإمارات أن تجر هذه القوات إلى مخططات خاصة بها، حيث احتوتها المؤسسة الأمنية ومن ثم كانت هناك، مناهضة من محافظ المهرة السابق ومدير الأمن السابق في المهرة والناشطين والشباب والمشائخ لدور الإمارات في المحافظة.

وتابع كلشات حديثه : الإمارات كانت تتخذ من المجمع الحكومي وبيت المحافظ مقرات لها، وبعدها جاءت القوات السعودية بنفس الطريقة، تحت مبرر الإغاثة والمبرر الإنساني وخاصة مركز الملك سلمان، وكان مقرها مطار الغيظة.

وصول تلك القوات كان بداعي أن المهرة لاتشهد حرباً كباقي المحافظات؛ وبالتالي يمكن أن تكون نقطة استقبال المساعدات، ومن ثم توزيعها لباقي المحافظات اليمنية، لكن مع مرور الوقت، تغير الواقع، وظهرت أهداف ونوايا أخرى، وحاولنا في السلطة المحلية تصحيح الوضع وبصبر وتفاؤل كبير.

وأكد كلشات، أن السلطة المحلية كانت مع قائد سعودي، فيتم تغييره، ويأتي قائد آخر، وتضطر للتنسيق من جديد، حيث وصلت الأمور أن بعض القادة جاء ليفرض نفسه على السلطة والأجهزة الأمنية والعسكرية.

وأوضح كلشات أن الشرعية تصمت كثيراً، وهذا الصمت يضايق أبناء المهرة الذين يريدون الوضوح، مضيفاً: نحن لا نرفض السعودية، لكن نحن نطمح أن تكون السعودية شريكاً وليس وصياً، السعوديون يقولون إن لديهم برنامج إعمار للمحافظة بقيمة 670مليون دولار، حتى الآن لم نرَ هذا البرنامج، والمشاريع التي تم تنفيذها كانت السلطة المحلية قادرة على تمويلها، وبعضها بالفعل موّلتها السلطة المحلية، وتم نسبها للجانب السعودي.

وأكد وكيل محافظة المهرة، أن قرار السلطة المحلية اليوم مختطف، ومرهون مابين محافظ المهرة والضابط السعودي، وبقية السلطة المحلية إما موقف بطريقة غير قانونية، المحافظ يعرقل الكثير من الأنشطة، وللأسف محافظة المهرة تديرها عصابة من يمنيين وسعوديين وإماراتيين.

ونوّه، الوكيل كلشات، أن محافظة المهرة قبل دخول التحالف، كانت محافظة آمنة، واليوم هي متهمة بوجود قاعدة، هناك اقتحامات للمنازل، وهناك سجون سرية في المحافظة اليوم، والاعتقالات موجودة في المحافظة منذ فترة، وقضية الإعلامي يحيى السواري ليست هي الأولى.

وكشف كلشات عن اقتحامات للكثير من البيوت قامت بها مليشيات تابعة للسعودية، وهناك قضايا كبيرة، من يدير محافظة المهرة متهم بقضايا جنائية إلى جانب قضايا الفساد المالي، مؤكداً على حرصه على نشر ملفات تلك القضايا وإيصالها إلى القضاء اليمني والمنظمات الحقوقية.