المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 12 يوليو, 2019 - 12:47 صباحاً ]

تشهد محافظة المهرة، اليوم الجمعة مسيرات جديدة وتصعيد جديد لأبنائها الرافضين للوجود السعودي وتفخيخها بالميليشيات والجماعات الإرهابية والعبث بمواردها من قبل "راجح باكريت".

وأعلنت لجنة اعتصام المهرة مساء الخميس، عن تصعيد جديد في الإحتجاجات، حيث حددت انطلاق المسيرات من أمام المعسكرات السعودية في منطقة رخوات بمديرية المسيلة، ومنطقة خطر بمديرية سيحوت، ومنطقة جدوة في مديرية حصوين، ومن أمام ميناء نشطون ومعسكر لوسيك في مديرية الغيظة.

ودعت اللجنة المنظمة لاعتصامات المهرة السلمية، جميع الجماهير الشعبية للمشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنطلق غداً الجمعة.

كما دعت اللجنة في بيان لها جميع المواطنين في المحافظة إلى المشاركة في الفعالية الاحتجاجية؛ رفضاً للاحتلال السعودي، والمطالبة بإقالة راجح باكريت لسوء إدارته، وإهداره للمال العام، وعمله على إنشاء مليشيات خارجة عن القانون، إضافة إلى تهميشه لأجهزة الدولية المدنية والعسكرية.

وكانت المحافظة قد شهدت الجمعة الماضية احتجاجات كبيرة في الصالة الكبرى بمدينة الغيظة هدد خلالها المحتجون لاستخدام وسائل تصعيدية أخرى في الدفاع سيادة اليمن ومحافظتهم.

وطالب المحتجون برحيل قوات التحالف السعودي-الإماراتي، وذلك في ضوء الانسحابات الأخيرة للقوات التابعة لأبوظبي في 4 مناطق استراتيجية بالبلاد. جاء ذلك في وقفة احتجاجية، الجمعة، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام اليمنية، ولافتات كتبوا عليها "المهرة ترفض الاحتلال السعودي الإماراتي"، و"نعم للسيادة اليمنية".

وأكدت لجنة الإعتصام في بيان لها، تمسُّك أبناء المحافظة بمطالبهم  "وعلى رأسها رحيل القوات السعودية، وتسليم المنافذ البرية والبحرية، وخروج القوات كافة من مطار الغيضة.

ودعت الوقفة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل وإنهاء الحرب التي أعلنتها السعودية. ووصف المشاركون في هذه المظاهرات - القوات السعودية في المحافظة بأنها قوات احتلال.

وطالب المتظاهرون بإقالة المحافظ راجح باكريت، بسبب "تمرير وتنفيذ أطماع السعودية في السيطرة على المحافظة، والعبث بالمال العام"، قائلين إنه تسبب في إدخال المحافظة بأزمة اقتصادية وأمنية، على حد تعبيرهم. وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع أبناء محافظة سقطرى، ورفعوا شعارات تطالب بإنهاء الوجود الإماراتي فيها.

وبعد شهور من الاحتجاجات والمناشدات وجهت نيابة الأموال العامة في الحكومة الشرعية، في مذكرة لها محافظ البنك المركزي بتوجيه فرع المهرة بتوقيف الصرف من حساب دعم المحافظة، كإجراء تحفظي عاجل حتى إشعار آخر.

وأوضح وكيل نيابة الأموال العامة الابتدائية الثانية المُختصة بقضايا الفساد، وضاح عبدالله باذيب، إلى أن إجراءات محافظ محافظة المهرة راجح باكريت المقرب من السعودية تضر بمصلحة الدولة، وتعطيل القوانين، وضلوع باكريت بالقضية الجنائية بوقائع الإضرار بالمصلحة العامة، وتبين قيامه بإصدار أوامر بتوريد جميع الإيرادات إلى حساب دعم المحافظة والذي يعد مخالفاً للقانون المالي والجمركي والضريبي.

ولاقت مذكرات الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، ونيابة الأموال وتوجيهات النائب العام، ترحيباً واسعاً لدى أبناء محافظة المهرة والمتابعين، التي جاءت بعد أن طالبوا بإقالة باكريت، نتيجة ارتكاب مخالفات للقانون، والتلاعب بالمال العام.

وسبق أن وجه النائب العام، علي أحمد الأعوش، مذكرة إلى محامي عام الأموال العامة تدعو إلى فتح تحقيق مع محافظ المهرة، راجح باكريت، بسبب ملفات الفساد والإضرار بالمال العام.

 وأشارت مذكرة النائب العام إلى خطاب رئيس الوزراء الموجهة إلى محافظ المهرة والتي وصلت نسخة منها إلى مكتب الأعوش منتصف يونيو الماضي، التي أشارت إلى ارتكاب وقائع تعطيل الأنظمة والقوانين، ما ألحق أضراراً بالمال العام من العائدات الجمركية.

وحول الموضوع ذاته أكد الناشط الإعلامي وعضو لجنة اعتصام المهرة أحمد بلحاف، إن راجح باكريت أوجد فساداً، استدعى توجيهات وتصريحات من الجهات القضائية لتوقيف العبث والنهب للمال العام.

وأشار بلحاف، تعليقاً على توجيهات النائب العام ونيابة الأموال بالتحقيق مع باكريت بخصوص قضايا فساد، إلى أنه تحدث منذ البداية، أن اللصوص لا يمكن أن يديروا دولة، ومن شبّ على شيء شاب عليه، مضيفاً: الشخص الذي يغذي نفسه بالأحقاد لايمكن أن ينجح إطلاقاً، وسرعان ما يسقط في الحفر التي حفرها للإيقاع بالآخرين.

وأكّد بلحاف، أن الفرصة كانت متاحة أمام باكريت، للخروج من ماضيه الأسود إلى حاضر أفضل، وأن يحسّن من طباعه، إلا أنه ظل منغمساً في أفكاره الناتجة عن عقدة النقص.

وأوضح القيادي في اعتصام المهرة، أن المحافظ كرّس جهده لتغذية الفتنة في المجتمع؛ من خلال تمكين المليشيات والعصابات، وتشكيل فريق للعمل على إنشاء حسابات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي تنتحل أسماء أبناء المهرة.

ونوّه بلحاف إلى ما تقوم به تلك الحسابات الوهمية من محاولات الإساءة لرموز وشخصيات المهرة، والترويج لمشاريع باكريت الوهمية.

واعتبر بلحاف، أن باكريت يجني اليوم ما زرعته يداه، عكس ما كان يخطط له، إذ لم تنفعه الهجمات التي موّلها ضد رموز المحافظة وكوادرها.