الرئيسية > تقارير
نشطاء: أحكام الإعدام بحق المختطفين تفضح أكذوبة السلام الأممية وتنسف اتفاق السويد" رصد خاص"
المهرة بوست - وحدة الرصد- خاص
[ الثلاثاء, 09 يوليو, 2019 - 09:55 مساءً ]
آثار حكم الإعدام الذي أصدرته جماعة الحوثي الانقلابية، بحق 30 معتقلاً بتُهم من بينها "التخابر" مع التحالف العربي ردود أفعال يمنية وحقوقية غاضبة.
وذكرت مصادر حضرت جلسة النطق بالحكم اليوم الثلاثاء فإن الـ36 كانوا موجودين أثناء بالنطق بالحكم بالمحكمة الجزائية المتخصصة، الذي أصدره القاضي التابع للحوثيين عبده راجح، والذي أعطى 15 يوماً لتنفيذ الحكم بالإعدام شنقاً.
وردد المعتقلون النشيد الوطني للبلاد، وقالوا للقاضي إنهم سيخرجون من السجن. ومعظم المعتقلين أكاديميون وطلاب جامعة وناشطون سياسيون تم اعتقالهم بين 2015-2016م.
وأطلق نشطاء يمنيون حملة الكترونية على الوسم " #اوقفوا_اعدام_الناشطين_السياسيين" معتبرين الحكم الحوثي سياسي كامل الأركان ليس له اَي صفة قانونية وينسف الاتفاقيات ودعوات السلام الكاذبة التي ينعق بها الحوثي لخداع الرأي العام الإقليمي الدولي.
وناشد المغردون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لإيقاف حكم الإعدام الحوثي بحق العشرات من الأكاديميين والصحفيين والناشطين.
تدحض أكذوبة التقارب الحوثي الإصلاحي
يقول الإعلامي صلاح الدين حمزة، إن الأحكام الصادرة اليوم من محكمة الحوثيين بحق 30 من المختطفين الذين معظمهم ينتمي للإصلاح تدحض اكذوبة التقارب الحوثي الاصلاحي الذي تروج له مليشيا الحوثي وبعض المرتزقة المأجورين الذي لاهم لهم الا التدليس والطعن في مكونات الصف الجمهوري.
وذهب الناشط إبراهيم عبد القادر إلى أن أحكام الحوثي الصادرة بحق المختطفين والمعتقلين في سجونهم منذ أكثر من أربع سنوات، دلالة واضحة على تواطؤ الأمم المتحدة مع هذه الجماعة الفاجرة، التي تدعي في الحديدة سعيها للسلام بينما ترتكب في مناطق أخرى كل الجرائم المروعة بحق الأبرياء والمظلومين!
ولفت "عبد القادر" إلى أن أحكام الحوثي اليوم صادمة بالنسبة لشبيحة الانتقالي ومن سار على نهجهم، وهم الذيم لم يكفوا يوما عن ترديد سخافة التقارب الحوثي – الإصلاحي.
وأضاف: لكن هكذا تفهم مليشيات إيران التقارب، بإصدار احكام الموت الجماعية بحق 36 إنسانا، كل تهمتهم الانتماء السياسي!
ويرى الصحفي "خالد العلواني"، أنه منذ وضعت مليشيا الحوثي يدها على القضاء في مناطق سيطرتها صارت المحاكم أوكارا للظلم ومقاصل للحقيقة وأداة للابتزاز، وسوطا بيد المشرفين.
وأفاد العلواني: عندما تحكمت مليشيا الحوثي في مفاصل القضاء بصنعاء أمن القتلة واللصوص وقطاع الطرق وأرباب السوابق والسوق السوداء، وانتعش سوق المخدرات والتهريب، وخاف صاحب الرأي والموقف، وتعرض الناشطون للاختطاف والقتل تحت التعذيب.
استنكار حقوقي
وأصدرت عدد من المنظمات الحقوقية بيانات إدانة واستنكار للأحكام الصادر والهزلية بحق المختطفين، حيث وصفتها رابطة أمهات المختطفين المحكمة الذي أصدرت الحكم منعدمة الولاية.
وقالت إن “الحوثيين لم يكتفوا من محاكمتهم محاكمة باطلة وهزلية لأكثر من عامين واختطافهم منذ ثلاث سنوات، بل تعرضوا للإخفاء القسري لعدة أشهر تعرضوا خلالها لأساليب وحشية من التعذيب النفسي والجسدي”.
وأضافت أن “من أساليب التعذيب التي تعرضوا لها المختطفين, الصعق بالكهرباء والتعليق والضرب المبرح ونزع الأظافر وإدخال الإبر تحت الأظافر وربط الاعضاء التناسلية بالبوابات وإجبارهم على التعري الكامل وشرب مياه المجاري”.
وحملت أمهات المختطفين المجتمع الدولي وعلى رأسهم الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي ما آلت إليه قضية المختطفين، كما حملت جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسرا.
وذهبت منظمة العفو الدولية إلى أن حكم الحوثيين بحق المختطفين، انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وطالبت بإلغاء تلك الأحكام الجائرة وإطلاق سراحهم على الفور.
وأضافت: مع استمرار النزاع المسلح والدامي في اليمن، تأتي أحكام الإعدام اليوم على يد سلطة الأمر الواقع الحوثية ضد الأكاديميين والمعارضين السياسيين كجزء من نمط ممنهج لتوظيف القضاء من أجل تسوية الحسابات السياسية بين الفرقاء.
مشاركة الخبر: