المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 01 يوليو, 2019 - 02:00 صباحاً ]

أكد الشيخ عيسى بن ياقوت، شيخ مشائخ سقطرى، أن المظاهرة الحاشدة التي نفذها أبناء سقطرى، الأحد، تمتل رسالة قوية من أبناء المحافظة، بأنهم لن يقبلوا بالمليشيات التي تحاول الإمارات انشائها في المحافظة، عبر ما يُسمى بالنخبة السقطرية.

وقال الشيخ بن ياقوت في مداخلة له على قناة "الجزيرة"، "لقد شاهد الجميع، خروج أبناء سقطرى، بمظاهرة ومسيرة حاشدة، لكافة أبناء المجتمع السقطري؛ وذلك للتعبير عن رأيهم".

وأكد بن ياقوت، أن مسيرة اليوم، هي بمثابة استفتاء شعبي، بأن أبناء سقطرى، متمسكون بشرعية الرئيس هادي، والسلطة المحلية ممثلة بالمحافظ رمزي محروس.

وأشار إلى أن سقطرى انتفضت اليوم، وقد شاهدها الجميع، في هذه المسيرة التي لم تشهدها المحافظة من قبل، شارك فيها الجميع بمختلف فئاتهم وشرائحهم، من البدو والحضر، يقولوا كلمتهم امام العالم، لأنهم لن يقبلوا بأي تدخل خارجي، ولا يقبلوا بأي مليشيات تتبع الإمارات". 

وأكد أبناء سقطرى، يحترمون الإمارات، لأن مؤسسها زايد بن سلطان. مؤكدا أن سلطان كان سلطان الخير. معبرا عن أسفه لما آل اليه الوضع في الامارات، من خلال التدخلات الخارجية واثارة المشاكل في كثير من الدول ومنها اليمن.

وأوضح شيخ مشائخ سقطرى، أن "الامارات تدخلت الى سقطرى قبل 3 أعوام تحت غطاء المساعدات الانسانية، وتحول ذلك الى عمل استخباراتي، حيث تقوم بشراء الذمم، وتدفق الأموال على وجاهات سقطرى، لتنفذ من خلالها أجندتها في المحافظة.

وقال الشيخ عيسى ياقوت، إن هذه حقائق وليست تحليلات أو تخمينات، بل حقائق ورأينها بأم أعيننا، حيث تقوم الامارات بتقديم اغراءات لأبناء سقطرى، ولا يقبلها الا ضعاف النفوس، لافتا إلى أنهم "يريدون شراء الولاءات، وهم لديهم أطماع في سقطرى".
 
وأشار إلى أن الإمارات، "تقوم بدعم مالي لعدد من أبناء سقطرى، وصرف مرتبات لأشهر متقطعة، وليس بشكل مستمر،  وتقوم بشراء أراض في مناطق استراتيجية بالأرخبيل، ورغم أن هناك قرار من رئبس الجمهورية بمنع بيع أي أراض في الجزيرة، لغير اليمنيين، بل نص القرار الجمهوري على الغاء العقود السابقة، ومع هذا تواصل شراء الأراضي لتنفيذ أجندتها الاحتلالية في المحافظة.

واكد أن الإمارات "تريد نقل سيناريو عدن الى سقطرى المسالمة، التي لم يحصل فيها اي مشاكل منذ عشرات السنيين". مؤكدا في ختام مداخلته، ان مسيرة الأحد، "دليل قاطع على أن أبناء سقطرى مع الدولة والشرعية، وشرعية الرئيس هادي والسلطة المحلية..