الرئيسية > أخبار اليمن
في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب.. سجون الحوثيين والإمارات تتصدر المشهد اليمني "تقرير حقوقي"
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 26 يونيو, 2019 - 06:27 مساءً ]
أصدرت منظمة حقوقية اليوم الأربعاء، تقريرا بشأن الآلاف المعتقلين والمخفيين قسرا في اليمن الذين يتعرضون لأنواع متعددة وقاسية من التعذيب النفسي والجسدي.
وقالت منظمة “سام” للحقوق والحريات في بيان لها نشرته على موقعها الالكتروني، إن اليوم العالمي لمناهضة التعذيب يأتي بينما يتعرض آلاف المعتقلين والمخفيين قسرا في اليمن، في كل من سجون جماعة الحوثي، والسجون غير القانونية التي تشرف عليها قوات مدعومة من الإمارات في جنوب اليمن، وسجون الحكومة الشرعية في مأرب، وسجون الجماعات المسلحة، لأنواع متعددة وقاسية من التعذيب النفسي والجسدي؛ ويقبعون في سجون تفتقر لأبسط الشروط القانونية والآدمية، ولا يحصلون على الاحتياجات الأساسية من غذاء وكساء ودواء.
وتحدثت المنظمة عن رصدها -خلال أربع سنوات من الحرب من عام 2014 وحتى نهاية 2018- لأكثر من ثلاثة آلاف حالة تعذيب، منها(???) حالة فقط في عام ???? ، بعضها مورس بصورة فردية وأخرى بصورة جماعية، حيث أدى التعذيب إلى الموت.
وبينت احصائية للمنظمة أن عدد المدنيين الذين قتلوا تحت التعذيب خلال هذه الفترة المذكورة في البيان بلغ (158) حالة منهم (56) معتقلاً توفوا تحت التعذيب في عام ????، منها ( 30) حالة وفاة في سجون محسوبة على القوات الشرعية.
وفي سجون تشرف عليها الإمارات، رصدت المنظمة (20) حالة وفاة بينها (12) حالة وفاة في محافظة عدن و( 5) حالات وفاة في محافظة أبين وحالتي وفاة (2) في محافظة شبوة، و(3) حالات وفاة في محافظة لحج، وحالة وفاة واحدة في محافظة الضالع، و(10) في محافظات تعز، بينما توفي ( 26) سجيناً في سجون مليشيات الحوثي.
ووفقا للبيان، سجلت المنظمة وفاة (53) معتقلا تحت التعذيب عام 2017م، منهم (37) في سجون مليشيات الحوثي و(5) حالات في سجون جماعات مسلحة بعضها في محافظة تعز. فيما كانت المنظمة قد سجلت وفاة (49) معتقلا تحت التعذيب عام 2016م جميعهم في سجون مليشيات الحوثي.
وأوضح بيان المنظمة أن كثيراً من المعتقلات أصبحت نقاطاً سوداء قاتمة في تاريخ التعذيب في اليمن، حيث تنتشر عشرات المعتقلات غير القانونية والسرية المكرسة للإخفاء القسري وممارسة التعذيب الممنهج والقاسي، كسجن الأمن السياسي والأمن القومي وقلعة العامرية في رداع وقلعة الكورنيش بالحديدة ومعتقل الصالح بتعز التابعة لمليشيات الحوثي.
وعن باقي الأطراف قال البيان إن تلك النقاط القاتمة تتمثل في "سجون بئر احمد وقاعة ضاح والتحالف في عدن ومطار الريان سابقا في حضرموت وسجن الطين في سيئون وسجنا عزان وبلحاف التابعة للقوات الاماراتية وللميلشيات التابعة لها، ومعتقل المعهد في مدينة مأرب التابع للحكومة الشرعية، وسجون اخرى تتبع جماعات مسلحة ، حيث تمارس في هذه السجون شتى انواع التعذيب والتعذيب المفضي إلى الموت بحق المعتقلين تعسفيا، والمخفيين قسرا".
ووفقا للمنظمة، شملت أساليب التعذيب، الركل، الضرب بالهراوات والقضبان المعدنية، والحرق، والحرمان من الطعام والمياه. وشملت أيضاً الاعدامات الوهمية، والتعليق لساعات طويلة، التحرش الجنسي، واستخدام الكلاب البوليسية، والدفن في حفر رملية، واستخدام العقاقير المنبهة، والرش بالماء البارد، والحرمان من الزيارة، والمحاكمات الصورية .
وأفادت أنها رصدت ووثقت مئات من المعتقلين تعسفيا، والمخفيين قسرا، ممن تعرضوا تحت التعذيب لإصابات دائمة أو مؤقته في سجون جماعة الحوثي، والقوات المسلحة المدعومة من قبل الامارات، ويعانون من آثار نفسية واجتماعية بسبب هذه الممارسات المجرَّمَة وفقاً للقانون.
وأدنت ازدياد عمليات التعذيب الممنهج في سجون أطراف الصراع في اليمن، سواء مليشيا الحوثي أو التشكيلات الأمنية التي تمولها وتشرف عليها دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يُعتمد على عمليات التعذيب كوسيلة مؤثرة في انتزاع الاعترافات، وكأداة للتنكيل بالخصوم وإهانتهم.
ولفتت إلى أنها "توجهت بنداء إلى المقرر الخاص بالتعذيب، لعمل تحقيق جدي في جرائم التعذيب في اليمن ، وفرض عقوبات ضد المتسببين بها، كما دعت المبعوث الأممي إلى الضغط لتحريك ملف المعتقلين وفقا لاتفاقية ستوكهولم. وأكدت “سام” أنها على تواصل مع لجان التحقيق بشأن اليمن لإدراج المنتهكين ضمن قوائم الاتهام".
وطالبتا لمنظمة في بيانها الذي يأتي في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، جميع الأطراف بضرورة الالتزام بقوانين الحرب في الصراع الدائر في اليمن، ودعت لفتح تحقيق جدي ومستقل بشأن جرائم التعذيب، والموت تحت التعذيب، وإحالة كل من ثبت ارتكابه جرائم حرب إلى القضاء.
مشاركة الخبر: