الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
من رجل عصابات إلى محافظ بأمر سعودي.. هاشتاج باللغة المهرية يطالب برحيل باكريت
المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 26 يونيو, 2019 - 06:00 مساءً ]
أطلق ناشطون من أبناء محافظة المهرة على شبكات التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء هاشتاجا باللغة المهرية #ارحل_نحمك_لا أي لا نريد راجح باكريت محافظا للمهرة.
وتحت الهاشتاج كتب النشطاء عن انتهاكات وفساد محافظ محافظة المهرة راجح باكريت منذ تعيينه مطلع العام 2017 بضغط سعودي على الحكومة اليمنية الخاضعة للإقامة الجبرية في الرياض، مطالبين بإقالته ومحاكمته.
وكتب الناشط عبدالحميد السلطان سلسلة تغريدات حول باكريت قائلا إننا "أمام شخصية غاية في التركيب والخطورة".
وأضاف السلطان في تغريداته، أن باكريت بدأ حياته نهاية التسعينات معلما لكنه غادر حقل التعليم مفصولاً بعد ستة أشهر، لينتقل بعد ذلك للعمل في تزوير الشهادات والوثائق وامتلك عدداً متنوعاً من الأختام.
وتابع تغريداته: غادر باكريت تلك المهمة وعمل في ما هو أكثر خطورة، تشكيل عصابات اختطاف تركز على أبناء الأسر الميسورة. كانت عمليات الاختطاف تلك تأخذ نهاية سعيدة في العادة بعد وساطات يقوم بها باكريت، بموجبها يطلق الخاطفون أبناء القبائل نظير مبالغ مالية كبيرة.
وأوضح أن "واحدة من عمليات الاختطاف كادت تودي بالرجل عندما عرف أهل المخطوف حقيقة اللعبة فتعرض لوابل من الرصاص نقل على إثرها إلى عمان للعلاج،2013.بيد أن تجارة السيارات كانت الأكثر أثراً في حياته.تحولت إلى تهريب، استطاع أن يبني علاقات مع الداخل والخارج، على وجه الخصوص: السعودية".
وفقا للسلطان، "تنقلت أنشطة باكريت من تهريب المخدرات إلى تهريب أسلحة للحوثيين، وفشلت إحدى عمليات التهريب تلك، ثم وضعت طي النسيان.راكم باكريت أموالاً هائلة مكنته من استصدار حكم يصير بموجبه "شيخ مشائخ المهرة"الأمر الذي دفعه لاشتباك طويل مع الأسر المشيخية العريقة بالمهرة".
وبحسب تغريداته، ففي "يناير 2015، سافر إلى صنعاء على متن طائرة عسكرية ليحضر الإعلان الدستوري للحوثيين. وعده الحوثيون باستخدامه الاستخدام الأمثل، إلا أن ثلاثة أشهر فقط كانت هي الفاصلة بين الإعلان الدستوري الحوثي وعاصفة الحزم. قفز الرجل إلى العاصفة، وصار صديقاً للسعوديين".
وقال السلطان، في "يناير 2017 أصدر هادي، قراراً بتعيينه محافظاً للمهرة، ثم اعتذر لمشائخ المحافظة الذين صارحوه بالرفض قائلاً إنه خضع للإملاء السعودي. بعد أقل من شهر من تعيينه، اتخذ باكريت أول وأخطر قراراته: إلغاء المؤتمر الاستثماري الدولي الذي سعى سلفه "كده" لعقده في المهرة".
وكان بن كده قد شكل لجنة تحضيرية راحت تتواصل مع الدول والشركات على مدى قرابة عامين، وضعت البرامج وحددت الفرص ودرست الإمكانات ووضعت الآمال، كما وعد كده أبناء محافظته بمشاريع وموانئ وأسواق وفرص،وقبل أن تختبر تلك الوعود جاء باكريت وشطب كل شيء.
وتابع السلطان تغريداته، "قال حافظ معياد إن باكريت يرفض ربط فرع بنك المهرة بالبنك المركزي في عدن، وأن أجهزة الدولة لا تعلم شيئاً عن دخل واحدة من أنشط المحافظات اقتصادياً".
وأضاف: "أما المعلومات التي توفرها الحكومة فهي تتحدث عن راجح باكريت، بأكثر من أربعين مليار ريال في العام، على أقل تقدير. سرعان ما نسي معياد ما قاله، نسي جميعه وكأنه سواه، أو كأنه لم يقل شيئاً. في الواقع: كأن العالم يحمل ذاكرة أسماك".
من جهته غرد بو ناصر المهري تحت الهاشتاج، "رجل الفساد لا مكان له بيننا #ارحل_نحمك_لا" في إشارة إلى راجح باكريت.
أما عزف الصمت فغردت بدعاء تحت الهاشتاج، "اللهم احفظ رجال المهره الذين اثبتت مواقفهم معنى الرجولة الصحيحة".
و يتهم أبناء المهرة راجح باكريت بالاشراف على مليشيات خارجة عن سيطرة الدولة والفساد والتلاعب بالمال العام وصرف سيارات ومبالغ باهظة بالريال السعودي، لكسب الذمم والولاءات ونهب أموال المحافظة لحساباته وحسابات المقربين منه.
وتشهد محافظة المهرة منذ عامين احتجاجات رافضة للتواجد العسكري السعودي في المهرة، ومطالبة بإقالة راجح باكريت.
مشاركة الخبر: