الرئيسية > أخبار اليمن
تعرف على القاعة والمدينة التي تحتضنها..
مصادر: القمة العربية في الظهران هرباً من صواريخ الحوثيين
المهرة بوست - وكالات
[ الجمعة, 13 أبريل, 2018 - 10:34 مساءً ]
أكد مصادر دبلوماسية واعلامية مختلفة أن القمة العربية الـ 29 القادمة التي تستضيفها السعودية سيتم عقدها بمدينة الظهران ،على الساحل الشرقي للبلادن وليس الرياض كما أعلن سابقا ، مشيرة إلى ان هذا التغيير يأتي تفاديا لتهديدات صواريخ الحوثيين، التي استهدفت أكثر من مرة العاصمة الرياض وعددا من المواقع الحيوية السعودية.
وكانت وسائل إعلام سعودية وعربية ودولية قد قالت أن القمة العربية القادمة التى تستضيفها السعودية، سيتم عقدها في الظهران بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وليس في العاصمة الرياض، وقالت أن الحكومة السعودية "نقلت مكان إقامة القمة العربية من العاصمة الرياض إلى مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية كإجراء احترازي لتهديدات الصواريخ الحوثية التي سبق واستهدفت العاصمة السعودية الرياض بأكثر من صاروخ باليستي".
ويصل قادة الدول العربية المشاركة في القمة العربية بدءا من يوم 14 أبريل الحالي، وسيكون في استقبالهم أمير المنطقة الشرقية أو نائبه والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ولم يكن إعلان وزير الدولة السعودي للشئون الأفريقية أحمد قطان تأجيل انعقاد القمة العربية التي كان مقررا إجراؤها أواخر الشهر الماضي إلى منتصف الشهر الحالي أمرا لافتا، إذ أحال الوزير السعودي السبب إلى انتخابات الرئاسة المصرية، لكن ما لفت انتباه المراقبين هو نقل مكان انعقاد القمة من العاصمة الرياض إلى مدينة الظهران الساحلية ، بحسب قناة "الجزيرة".
وسبق للوزير السعودي أن أعلن أن القمة ستكون في العاصمة الرياض، كما أعلنت الجامعة العربية أن القمة ستعقد في الرياض يوم 15 أبريل الجاري.
لكن بعد ذلك كانت المفاجأة بتغيير مكان القمة، إذ أعلنت مصادر رسمية أن القمة ستعقد في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بمدينة الظهران، وأن جميع الإجراءات التحضيرية للقمة ستكون في العاصمة الرياض، من دون أن تكشف المصادر سبب هذا النقل المفاجئ.
الصواريخ الحوثية
وسبق لتقارير صحفية لبنانية أن عللت بأن نقل مكان القمة إلى مدينة تقع على ساحل الخليج العربي كان محاولة لإبعادها عن العاصمة، وما يرتبط بها من محاولة استهدافها بصواريخ الحوثيين الذين استهدفوا الرياض أكثر من مرة.
بدورها، فعلت وكالة سبوتنيك الروسية الشيء نفسه، ونقلت عن وسائل إعلام أن القمة العربية القادمة التي تستضيفها السعودية، ستنعقد في مدينة الظهران بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وليس في العاصمة الرياض، وقالت نقلا عن تلك المصادر إن الحكومة السعودية نقلت مكان القمة "للخوف من الصواريخ اليمنية، التي سبق أن استهدفت العاصمة السعودية الرياض".
ورأى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، أن الهجوم الواسع الذي شنته جماعة الحوثي بصواريخ بالستية وطائرات بدون طيار، يعد دليلاً آخر على أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بقدرات تسليحية قوية تهدد استقرار المملكة، رغم مرور أكثر من 3 سنوات على بدء السعودية وحلفائها غارات مدمرة على اليمن في محاولة لإنهاء سيطرة تلك الجماعة على العاصمة صنعاء، ومعاقل أخرى لها في الشمال اليمني.
وتابعت الصحيفة :" جاء الهجوم الحوثي قبل أيام قليلة من استضافة السعودية القمة العربية التي ستعقد، الأحد، بمدينة الظهران . وربما تعمدت السلطات في المملكة عقد القمة في المدينة بدلاً من الرياض، بخلاف المعتاد، لتجنب ضربات الحوثي الصاروخية التي باتت العاصمة في مرماها".
والأربعاء ، أطلقت جماعة الحوثي عدة صواريخ باليستية على مدن سعودية.
وقال تلفزيون المسيرة التابع لجماعة الحوثي اليمنية المسلحة على تويتر إن الحوثيين استهدفوا وزارة الدفاع السعودية في الرياض بصواريخ باليستية.
ثم جاء الخبر اليقين، بقرار أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز بمنح الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام والجامعي في مدن "الدمام والخبر والظهران" إجازة يوم الأحد القادم، الذي يتزامن مع انعقاد وقائع أعمال الدورة العادية التاسعة والعشرين للقمة العربية.
ومنذ مارس 2015، أطلقت السعودية على رأس التحالف العربي عملية عسكرية في اليمن، قالت إنّها بطلب من الرئيس المعترف به دوليًّا عبد ربه منصور هادي؛ بهدف استعادة الشرعية في البلاد بعد انقلاب جماعة أنصار الله "الحوثي" على السلطة.
وحسب إحصاء لـ"الأناضول" التركية ، استناداً إلى بيانات رسمية، يرتفع عدد الصواريخ التي أعلنت السعودية اعتراضها وتدميرها في سماء المملكة خلال 16 يوماً، إلى 13، ويرتفع العدد الإجمالي للصواريخ التي استهدفت المملكة منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف في اليمن قبل 3 سنوات إلى 111.
"القاعة الكبرى"
تنعقد القمة في قاعة ذات مواصفات خاصة، حيث سيستقبل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) المشاركين بالقمة لأول مرة.
"القاعة الكبرى" التي ستحتضن القمة ، بحسب قناة " العربية السعودية ، دشنها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عام 2016م، وتعد هذه القاعة نافذة "إثراء" على العالم، وتحفة معمارية فريدة في تصميمها، ونقطة اتصال إثراء مع الثقافات الأخرى من خلال إقامة المعارض والفعاليات الزائرة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المؤتمرات التي تستهدف 500 ألف زائر سنوياً.
وتقع القاعة الكبرى بالقرب من المدخل الرئيسِ للمركز، كما أن هناك واحة تابعة لها، وهي عبارة عن ساحة خارجية تتميّز بجدار نباتي، ومدرّج روماني يتم استخدامه في الفعاليات المصاحبة.
وتجمع القاعة الكبرى في تصميمها الحداثي، ما بين المعادن الصمّاء والزخارف التاريخية بمساحة تقدّر بـ 1600 متر مربع، حيث تم صنع أرضيتها من خشب نبات البامبو المعاد تدويره، ويبلغ عرضها 30متراً، ويصل طولها إلى 45متراً، كما تتمتّع بزوايا منحنية وإضاءة باهرة من الألواح النحاسية المثقوبة.
وتتكون القاعة من مساحات كبيرة خالية من الأعمدة تتسّع لأكثر من 2000 شخص، والتي تحيط بجدرانها شاشات تلفزيونية ضخمة، إضافةً إلى شاشات تلفزيونية أخرى معلّقة في مختلف جنبات القاعة، وتتمتع أيضاً بتصميم داخلي يبهر الناظرين، مغطّى بالنحاس الذي يحمي أنظمة تقنية معقدة توفّر المرونة في الإضاءة، وتسهّل تعليق القطع الفنية، بالإضافة إلى القدرة على التحكم بهندسة الصوت.
ويهدف تصميم القاعة الكبرى إلى الاحتفاء بتنوّع الثقافات حول العالم، والتي تتضح جليةً من خلال استضافة المناسبات الثقافية والمؤتمرات الرسمية.
ما هي مدينة الظهران ؟
مدينة الظهران ـ شرقي المملكة ـ ارتبطت بقصة اكتشاف النفط في المملكة واحتضانها لأكبر شركة نفطية في العالم "أرامكو".
ويحل القادة العرب ن بحسب وكالة"واس" السعودية ضيوفا على الملك سلمان بن عبدالعزيز في أحدث صرح حضاري شُيد بالظهران، مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وستشهد أروقته جانباً من تاريخ مسيرة العمل العربي المشترك.
مدينة الظهران كانت شاهدة على العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية، فقد حفلت باجتماعات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مع ممثلي شركات النفط الأمريكية في عام 1931م، التي شكلت نواة العلاقات السعودية الأمريكية، كما أقيم فيها بعد ذلك أول قنصلية أمريكية عام 1944م، كأول تمثيل دبلوماسي أمريكي في منطقة الخليج العربي.
ومع مرور السنين، اكتسبت "الظهران" نظراً لموقعها وأهميتها الاقتصادية بعداً تنموياً ونماءً مغايراً فقد أولتها الدولة الاهتمام والعناية وأضحت من أهم المدن ارتباطاً بحركة الاقتصاد وسوق النفط عالمياً.
"صناعة الطاقة " سمة اتصفت بها مدينة الظهران وجعلتها في سباق مع الزمن، فلم تهدأ وتيرة البناء والتحديث وتقف شاهدة للعيان على امتداد رقعتها الجغرافية نهضة وعمرنا وحضارة، فإلى جانب المقر الرئيسي لشركة " أرامكو السعودية " تضيء المدينة بإشعاع علمي يتسق وخاصيتها البترولية عبر جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي كُتب ميلادها عام 1963 م لتظل مؤسسة تعليمية رائدة في مجال العلوم والتقنية ،في حين قربت وسائل النقل الحديثة المسافات من وإلى المدينة لتتصل مع العالم وتختزل الزمن فكانت من أوائل المدن السعودية التي اختطت لها مشاريع التنمية ميناءً جوياً - مطار الظهران الدولي - عام 1962 م.
" الظهران " تعود تسميتها نسبة إلى أحد الجبال الواقعة في وسطها، مكون من الحجر الجيري بارتفاع يصل إلى نحو مئة متر.
وعُنيت " أرامكو " بالأرض التي احتوت مكنونها وشيدت بالقرب من الموضع الذي تدفق منه النفط للمرة الأولى بالمملكة " بئر الدمام 7 " أو " بئر الخير" ، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ،ومنذ افتتحه الملك سلمان في نوفمبر 2016 م، وهو يمثل رافداً جديداً للحركة الثقافية والفكرية في المملكة.
ويجمع المركز الذي يرتفع 90 متراً في سماء الظهران بين التصميم المعماري المعاصر والتقنية الحديثة، ومؤسس على مساحة 45000 متر مربع.
ويضم المركز بين جنباته مكتبة عصرية ومختبراً للأفكار وواحة للصغار ومتحفاً عن تاريخ المملكة الطبيعي وإرثها الحضاري وفنونها المعاصرة ومسرحاً وقاعة للعروض الإبداعية ومركزاً للأرشيف ومعرضاً للطاقة.
ويعلو في وسطه برج المعرفة ويعنى بتقديم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمال، بينما تتنوع البرامج الفعالة لتكون منبعاً للإلهام وإثراءً للثقافة، وإسهاماً في دعم المجتمع نحو التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
مشاركة الخبر: