الرئيسية > تقارير
نشطاء يمنيون: أبو ظبي تستخدم فزاعة "الإخوان" لاحتلال جزر وموانئ البلاد
المهرة بوست - وحدة الرصد -خاص
[ الخميس, 20 يونيو, 2019 - 12:05 صباحاً ]
صعدت الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام الماضية، تحركاتها ضد الحكومة الشرعية بإرسال ميليشيات تدعمها لإحتلال موانئ ومناطق نفطية في محافظتي سقطرى وشبوة.
وتصاعدت حدة التوتر في محافظة سقطرى عندما هاجمت عناصر تخريبية تتبع "الحزام الأمني" المدعوم من أبوظبي أمس الثلاثاء بوابة ميناء المحافظة، بضع ساعات، قبل أن تصل تعزيزات لقوات الأمن والجيش وتتمكن من إخراجهم من الميناء.
وجاءت حادثة الميناء بعد يوم من اعتداء تلك الميليشيات على موكب وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، ومحافظ سقطرى، أثناء خروجهما من منشأة حكومية غربي الجزيرة.
وشهدت محافظة شبوة هي الأخرى توترات واشتباكات غير مسبوقة بعد أن انتشرت ميليشيات النخبة الشبوانية في مدينة عتق مركز المحافظة، في استعداد للسيطرة عليها، وعلى مناطق النفط المجاورة.
ومنذُ صباح الأربعاء، تشهد المحافظات اشتباكات واسعة بعد محاولة الميليشيات السيطرة على مطار عتق وأماكن تواجد النفط في عدد من المناطق.
تدخل حكومي
وعقب تصاعد الأحداث في سقطرى وجه رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأمن ونزع بؤر التوتر في محافظة سقطرى، بالمحيط الهندي، قرب خليج عدن.
وذكرت الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء أن عبد الملك أجرى اتصالات هاتفية بمحافظ سقطرى، رمزي محروس، ومسؤولين وقيادات أمنية وعسكرية لمتابعة الوضع الأمني.
وأضافت أنه وجه بـ"اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحفظ الأمن ونزع كل بؤر التوتر والاحتقانات، والعمل على تجاوز الإشكالات الأخيرة".
احتلال مكتمل الأركان
وفي ذات السياق ووصف وزير الدول بالحكومة اليمنية، اللواء عبد الغني جميل، التواجد الإماراتي في سقطرى بـ"الاحتلال متكامل الأركان".
ومستنكرا، تساءل جميل، عبر "فيسبوك": ماذا تريدون من سقطرى لا يوجد فيها حوثي، لا توجد فيها قاعدة أو داعش أو أي عناصر تخريبية على الإطلاق.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة سخط واسعة إزاء التحركات الرخيصة للإمارات في الجزيرة الآمنة والمستقرة والبعيدة عن الحرب الدائرة في البلاد.
واعتبروا حملاتها ضد الإخوان ومهاجمتهم ليست إلا وسيلة وحجة كاذبة لبسط سيطرتها وهيمنتها على المحيط الهندي وانتهاك سيادة اليمن مستغلة الحرب الدائرة في البلاد.
وعلق الإعلامي اليمني "جميل عز الدين" على مايجري في سقطرى قائلا: هل يعني الآن كل شخص يرفض بيع وطنه وجزر بلاده والموانئ والمطارات ويدافع عن شرعيته ويمانيته وكرامته يقال عنه إصلاح إخوان.
وأضاف متسائلا: هل هذا يعني أن الرجولة والشهامة والكرامة انحصرت فيهم فقط دون اليمنيين!!! أي منطق !!عليكم أن تعلموا أن اليمني أيا كان انتمائه لن يبيع أرضه أو يقبل احتلالها.
لغة الحكومة الناعمة لم تعد تجدي
وذهب الصحفي اليمني "صدام الكمالي" إلى أن اللغة الناعمة التي تتعامل بها الشرعية حيال ممارسات الامارات في سقطرى وشبوة وعدن وميون وفي كل شبر من أرض اليمن العظيم؛ لم تعد تجدي.
وأشار إلى أن هذا التعامل يجعلها ويجعل أرضنا الغالية محل اطماع كل سفلة العالم، ثم أين القوى السياسية من كل ما يحدث، وأين مجلس النواب الذي انعقد ونام بعدها؟
من جانبه أكد الإعلامي "صلاح الدين حمزة" أن افتعال المعارك في المناطق الآمنة والمستقرة في سقطرى وشبوة من مليشيا خارجة عن القانون، ومحاولتها السيطرة على مناطق حيوية وتقويض سلطة الدولة فيها الهدف منها حرف مسار معركة مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة.
فزاعة الإخوان
وعلى ذات الصعيد قال الكاتب الصحفي "فاروق الكمالي"، إن الإمارات تستخدم فزاعة "الإخوان" لتحقيق أطماعها والسيطرة على عقول الناس قبل الأرض والمنشآت في البر والبحر.
وأضاف: هذه الدولة الصغيرة المكونة من سبع إمارات، تشعل اليوم حروب جانبية في سقطرى وشبوة، بعد أن انشأت قوات محلية موالية سلحتها وتدفع رواتبها، بحجة أن الحكومة وجيشها هم من الإخوان.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن. -
مشاركة الخبر: