المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 18 يونيو, 2019 - 12:34 مساءً ]

شن مستشار رئيس الجمهورية وعضو مجلس النواب اليمني، عبدالعزيز جباري، هجوماً لاذعاً على التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، في ظل الأخطاء التي ترتكبها الرياض وأبوظبي ما أزّم العلاقة بينهما وبين الحكومة اليمنية.

وقال جباري في مقابلة أجرتها معه قناة سهيل من الرياض، إنه من الطبيعي والمنطقي أن تعود الشرعية عند طرد الحوثي من عدن، لكن للأسف الشديد تأتي الرياح بمالم تشتهي السفن، وتابع:  نحن قلنا عبر وسائل الإعلام إنه يجب تصحيح العلاقة مابين الشرعية ودول التحالف من أجل عودة الشرعية إلى المناطق التي نقول إنها محررة؛ وماحذرنا منه وما قلناه ولم يسمعنا أحد، فالوضع أصبح أكثر وضوحاً، اليوم الشعب اليمني يطالب قيادة البلد إلى العودة.

وأكد جباري أن موضوع العودة هو بيد التحالف بكل وضوح، وبيدهم أيضاً منع عودة الدولة إلى المناطق التي يقول التحالف إنه ساهم في تحريرها؛ ولايمكن لأي قيادة أن تظل خارج البلد..الحكومة لاتستطيع أن تتحرك إلا في إطار أمتار محدودة في بعض المناطق.

وأوضح مستشار هادي إلى وجود مطالب ونقاشات في موضوع عودة الدولة، وليس كل ما يتم يعلن على وسائل الإعلام، وقال "أنا أتصور أن يعود الرئيس من زيارته لأمريكا إلى اليمن، لكن في حال وجد موانع فمن الواجب الأخلاقي أن يعلن موقف، ولاعذر لأحد".

وتساءل جباري، قائلاً: ماهذه السياسة وما هذا المنطق الذي يمنع الدولة من العودة؟، من الذي وقف أمام عودة مؤسسات الدولة؟..

ونوّه عضو مجلس النواب إلى أن المجلس عقد جلسته مؤخراً في سيئون، ولايزال يأمل في عقد جلسات خلال الأيام المقبلة، لكن إذا لم يتم السماح للمجلس بالانعقاد
وعودة الرئيس، فالواجب على الجميع أن يتخذ موقف جاد تجاه هذا الأمر.

وأشار جباري إلى وجود علاقة غير صحيحة مابين التحالف والشرعية، كل جهة تدعي أن الخلل موجود عند الطرف الآخر، وكان من المفترض تقييم العلاقة ومعرفة الخلل، اليمن أكبر من الأشخاص والقيادات، وسياسة التحالف ستنتهي إلى الفشل.

ودعا جباري، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وعدم بقاء الحكومة الحالية أمر غير مقبول، فهي لاتقوم بأي دور، ويجب أن تكون هناك حكومة بصلاحياتها وبعدد وزراء محدود، تقوم بدور في هذه المرحلة الحساسة في حياة الشعب اليمني.

وتعليقاً على رده مؤخراً على تغريدة لمغرد سعودي، وصفه فيها بالطبل الأجوف، قال جباري:  خلال الفترة الماضية بدأت بعض الأصوات تتطاول على أبناء الشعب اليمني، ونحن صرنا وتألمنا وتحملنا كثيراً، والمصلحة هي إقامة علاقات جيدة مع دول الخليجي، لكن يجب أن يتعامل الجميع مع اليمن بمسؤولية، فاليمن تدفع ثمن من حياة أبناءها ومستقبلهم ودماءهم، وتم تقديم بلادنا ثمن للصراع في المنطقة.

وفي إطار الحوار قال جباري إن أية جهة جاءت لليمن ستذهب عاجلاً أم آجلا، والكلمة الفصل ستكون لليمنيين، ولدى اليمنيين من الشجاعة ما يمكنهم من الوصول إلى حلول سلمية، ودعا الجميع لعدم الاستقواء بالجهة الخارجية، وبالغريب، تعليقاً على الاعتداء الذي تعرض له موكب محافظ سقطرى ووزير الثروة السمكية.
جباري أشار إلى أن اليمنيين اليوم يدفعون الثمن، على حساب المنطقة، ودول الخليج التي أقامت تحالف في اليمن، لم تأتِ من أجل اليمنيين، بل من أجل مصالحها، وخوفاً على تأثير المشروع الإيراني عليها.

وأقسم جباري في سياق رده على الرسالة التي طلب فيها الرئيس هادي تدخل التحالف قائلاً: والله لو وجه هادي رسالة مكتوبة بالدم، وليس لهم مصلحة في التدخل لن يتدخلوا، أصبح الحوثي يسبب مشكلة للسعودية ودول الجوار، وإلا لماذا لم يتدخلوا تدخلاً إيجابياً عند وجود المشكلة في اليمن.

صرفوا مليارات الدولارات الآن، يتساءل جباري : لماذا لم يصرفوا جزء منها عندما كان اليمن في سلام، وتابع  : اليمن تدمرت، وكل الأسر تأن، والمشروع الإيراني يستهدف دول المنطقة، واليمن تدفع ثمناً؛ وعندما لا تحقق نتيجة فذلك مؤسف.

واختتم مستشار الرئيس كلامه بالإشارة إلى أن التحالف لا يدعم الجيش، والقرار ليس بأيدي اليمنيين، وقال : لو أراد التحالف التقدم في نهم مثلاً لتقدم الجيش كثيراً، ولذلك لا بد من التقييم الموضوعي لكل الأطراف، وإذا كان الخلل من الشرعية تُحاسَب، وإن كان من الطرف الآخر يجب إعادة النظر في العلاقة.