حملة تحريض سعودية ضد المغتربين اليمنيين وصحفي قطري يعلق .. صور

تصاعدت حملة تحريض سعودية على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، ضد اليمنيين المقيمين في السعودية.

وبدأت حملة التحريض الأسبوع الماضي باتهام "صحيفة الرياض" السعودية اليمنيين بأنهم يشكلون النسبة الكبرى من التسول في المملكة، قائلة إنخا "أصبحت صفة ملازمة لليمنيين ولكل ما له ارتباط بجماعة الحوثي".

ووفقا لتوصيف الصحيفة، في عددها الصادر يوم الأحد الماضي فإن "المتسولين اليمنيين هم عبارة عن خلايا حوثية متسولة ومنتشرة بمختلف مناطق المملكة، حيث تجمع الملايين عن طريق التسول بكبار السن العجزة أو عن طريق الأطفال والاتجار بالبشر"، متابعة : "من ثم تستخدم الملايين في محاولة قتلنا والنيل من بلادنا بكل شر وبأموالنا".

وتعدت الحملة الصحف البارزة في الممكلة إلى صفحات التواصل الإجتماعي، حيث هاجم ضابط سعودي يدعى زائد العمري في تغريدة له اليمنيين في الداخل اليمني قائلا إنه "يرى أن يخير ابناء مناطق شمال اليمن بين الحرية والعيش بكرامة وبين الارتماء في احضان الحوثي، وبالتالي يتركون وشآنهم".

وطالب مغرد سعودي آخر بطرد اليمنيين من المملكة، قائلا إن إجراء كهذا ستجفف اقتصاد "الحوثيين"، مضيفا أن كل "اليمن حوثي والحل هو مساواة اليمنيين بالحوثي".

في حين تساءل آخر عن سبب ما قال إنها "هيمنة المطاعم اليمنية على السعودية من شرقها إلى غربها"، مطالبا بـ "اعادة االنظر فيها كون السعودية في حرب مع اليمن".

وكتب الصحفي القطري ورئيس تحرير العرب عبدالله العذبة تغريدة ردّ فيها على الحملة السعودية التي تستهدف اليمنيين، قائلا إنها "حملة كراهية ضد اليمنيين تطالب بطردهم لإجبارهم على قتال الحوثي".

وأضاف العذبة في تغريدة له أن هذه المطالبات بطرد اليمنيين لأجل مواجهة الحوثي تأتي "بينما يحتل محمد بن سلمان المهرة، ويحتل محمد بن زائد جنوب اليمن وسقطرى تحت غطاء إعادة الشرعية".

وأوضح العذبة تأتي هذه الحملة بعد أن عرض محمد بن سلمان على عبد ربه هادي "فعل الحوثيين به بمعرض بكائيات في مكة المكرمة يا إخوان"، في إشارة إلى حطام الصواريخ والأسلحة الحوثية التي تم عرضها خلال قمم مكة الأسبوع الماضي.

من جهته كتب الصحفي سمير النميري تغريدة قال فيها، "نصيحتي للمغتربين اليمنيين الذين يتعرضون لضغوط غير مسبوقة في السعودية بالتوجه إلى تركيا".

وقال النمري: يمكنكم التوجه الى تركيا وشراء عقارات أو الاستثمار هناك والحصول خلال أقل من عام على الجنسية التركية والجواز التركي".

وأشار النمري إلى أن "عشرات اليمنيين فعلوا ذلك وهم يعيشون الان حياة رغيدة في تركيا".

وفي وقت سابق عبرت مؤسسة "سكاي لاين" الحقوقية الدولية عن بالغ قلقها إزاء تنامي بيئة عدائية في السعودية تجاه اليمنيين في أراضيها وتصاعد حملات التحريض ضدهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

وحذرت المؤسسة الحقوقية في بيان صحفي، من انعكاسات سلبية تهدد بمزيد من المعاناة لواقع اللاجئين اليمنيين في السعودية من جراء حملات التحريض الحاصلة ضدهم.

ولفتت إلى أن وسم "اطردوا اليمنيين من السعودية" يتصدر مشاركات السعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي، متضمنة تعليقات في غاية السلبية بحق اليمنيين ووجودهم في المملكة.

وجرى ترحيل عشرات الآلاف من اليمنيين من السعودية نهاية يوليو الماضي، بعد منعهم من مزاولة بعض الأعمال وفرض شروط تعجيزية ومبالغ مالية باهظة على إقامتهم ضمن تعديلات سعودية على العمالة لديها.

ويشهد اليمن وضعاً مأساوياً بسبب استمرار الحرب، حيث تقود السعودية منذ عام 2015 تحالفاً عسكرياً مع الإمارات، لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد جماعة الحوثي.

وتسببت الحرب التي تقودها السعودية، بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين لا سيما الأطفال، كما أدى النزاع الدامي، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة ببعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.