حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى

بعد مقتل مواطن مهري في أبين.. توحد قبلي وسط صمت مريب لراجح باكريت


قبائل المهرة - أرشيف

المهرة بوست - خاص
[ السبت, 15 يونيو, 2019 - 09:52 مساءً ]

قُتل، مواطن من محافظة المهرة، شرقي اليمن، يوم الثلاثاء الماضي، على يد مسلحين تابعين لمليشيات الحزام الأمني في محافظة أبين، جنوبي البلاد، لتعلن المهرة تصعيدا قبليا للمطالبة بتسليم القتلة الى القضاء؛ لينالوا جزاءهم العادل، وسط صمت مريب من قيادة السلطة المحلية برئاسة راجح باكريت، تجاه هذه الجريمة.

وأقدمت قوات تابعة لما يُسمى بالحزام الأمني، التابع للإمارات، في محافظة أبين، بقيادة عبد اللطيف السيد، على قتل الشاب المهري، "مانع ريدف حميد قمصيت"، يوم الثلاثاء الماضي؛ وذلك بعد ساعات من اعتقاله أمام معسكر 7 أكتوبر.

 ورغم الصمت والخذلان الذي أبدته السلطة المحلية بقيادة باكريت، إزاء هذه الجريمة؛ إلا أن قبائل المحافظة كانت كالعادة حاضرة في هذا الموقف، منذ اللحظات الأولى لجريمة القتل التي كانت ساحتها محافظة أبين.

حيث أعلنت القبائل المهرية، تصعيدا كبيرا، ضد هذه الجريمة، مشددين على ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بتسليم القتلة لينالوا جزاءهم العادل، داعيين كافة القبائل في المحافظة للتوحد والتضامن مع قبيلة قمصيت، ضد الاعتداء الغادر الذي تعرض له أحد أبنائها من قبل المليشيات الموالية للإمارات، في محافظة أبين.

وبحسب المركز الإعلامي في المهرة، عقب الحادثة، "فأن قبائل المهرة تداعت للتوجه نحو أبين؛ للأخذ بالثأر من قوات الحزام الأمني.

تصعيد واستنفار

وأدى التصعيد القبلي، الذي أعلنته القبائل المهرية، تضامنا مع قبيلة قمصيت، ضد جريمة اعدام أحد أفراد القبيلة على يد مليشيات موالية للإمارات في أبين، أدى ذلك الى اعلان العناصر الأمنية الموالية للإمارات في محافظتي أبين وشبوة، رفض مرور أبناء القبائل من المحافظة، لاستلام جثة الشاب قمصيت.
 
وطلب مدير أمن شبوة - بحسب مصادر محلية - من الوفد القبلي، تصريحاً من التحالف العربي للسماح لهم بالتوجه نحو محافظة أبين، رافضا عبورهم من محافظة شبوة. 

وأكد الشيخ القبلي، عامر سليم قميصت، أن وفد قبائل المهرة الذي كان متوجها إلى محافظة أبين، تم توقيفه في مدخل محافظة شبوة، ومنعه من مواصلة السير نحو أبين.

وأوضح الشيخ عامر قميصت في تصريح لـ"الموقع بوست"، أنهم قدموا من المهرة قاصدين محافظة أبين بعد مقتل أحد أبناء قبيلة قميصت المهرية على يد قوات الحزام الأمني بأبين.

وذكر أنهم لن يتنازلوا عن دم نافع قميصت، وإنما سيقومون بالضغط لأجل حلحلة القضية إما عبر تحقيق رسمي من قبل الدولة ويتم معه تسليم القتلة والقصاص منهم، أو قبلياً وحسبما يقتضي العرف القبلي.

وأشار الشيخ عامر إلى أنهم لا يقصدون أي فتنة بمحافظة أبين، ولا يسعون لإشعال الفوضى، وإنما يريدون استلام جثة مانع قميصت ودفنه والمطالبة بمحاسبة قتلته، وكذا الإفراج عن مرافق نافع والذي اعتقلته قوات الحزام الأمني، والضغط في هذا الإطار بكل الطُرق.

توحد قبلي

وكشفت هذه الحادثة عن مدى التلاحم الذي تبديه القبائل المهرية مع بعضها البعض في رسالة مباشرة للتحالف السعودي الإماراتي، أن محاولاتهم الرامية لفتّ عضد القبائل المهرية، ومحاولات إحداث شرخ فيما بينها حيلة لن تتم، وستبوء بالفشل، كما فشلت خلال الأعوام السابقة.

كما أن هذه الجريمة جاءت لتؤكد موقف أبناء المحافظة الرافضين لإنشاء المليشيات المسلحة التابعة للاحتلال السعودي الإماراتي تحت مسمى النخب والأحزمة الأمنية، والتي تهدف لنقل تجربة الاغتيالات والاختطافات والسجون السرية من عدن، الى المهرة، انتقاما من موقفها الرافض للمناطقية والمذهبية، وفتحها أبوابها لكل اليمنيين من مختلف المحافظات.

حيث، دعا وزير الدولة في الحكومة الشرعية، اللواء محمد عبد الله كدة، كافة قبائل محافظة المهرة، لتنفيذ وقفة احتجاجية تضامنا مع قبيلة قمصيت؛ وذلك ردا على قيام مليشيات موالية للإمارات، بقتل أحد أبناء القبيلة، في محافظة أبين.
 
وشدد الوزير بن كدة، في دعوته التي وجهها على صفحته في مواقع التواصل الإجتماعي، تحت شعار "الدم المهري واحد"، على ضرورة الوقفة الجادة مع قبيلة قمصيت، حول اعدام أحد أبنائها في محافظة أبين.

وأشار إلى أن الوقفة سيتخللها وجبة غداء، وذلك في مرزعته أمس الجمعة. مؤكدا أن حضور الجميع في هذا الوقفة "واجب ديني وأخلاقي وقبلي".

وكان وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات المهري، قد خاطب، محافظ أبين، اللواء أبو بكر حسين، ومدير الأمن، ووكلاء المحافظة، والمسؤولين في السلطات المحلية والأمنية بمحافظة أبين، بشأن مقتل الشاب قمصيت في أبين.

وقال كلشات مخاطبا السلطة المحلية في أبين: "نرفع لكم جريمة ارتكبت في محافظتكم، على يد مليشيات الحزام الأمني،  حيث اقدموا على قتل ولدنا مانع ريدف حميد قمصيت، بدون أي ذنب ارتكبه".

وطالب الوكيل كلشات، السلطة المحلية في أبين، "بإتخاذ الأجراءات القانونية، لتسليم القتلة للمحكمة؛ لتقيم حد الله فيهم".  مثمنا الدور الكبير لقبائل محافظة أبين، التي تواصلت معهم، وأعلنت تضامنها مع أبناء المهرة. 

صمت باكريت

وكشفت جريمة مقتل الشاب قمصيت على يد المليشيا الموالية للإمارات في أبين، عن مدى التنسيق المشترك بين باكريت والمليشيات التي تحاول الإمارات وكذا السعودية بنائها في عدد من المحافظات الجنوبية ومنها المهرة، تحت مسمى النخبة المهرية.

حيث لزم باكريت الصمت إزاء هذه الجريمة، ولم يصدر حتى بيان إدانة، او تضامن مع أبناء المهرة، في مشهد يعكس التواطؤ الذي يبديه تجاه الجرائم التي ترتكب بحق أبناء المحافظة، من قبل المليشيات التي تعمل دول التحالف السعودي الإماراتي على انشائها، ككيانات خارج إطار الدولة الرسمية.

وبحسب مراقبين، فقد مثلت هذه الجريمة، التي قوبلت بصمت مريب من قبل باكريت، فرصة أخرى للكشف عن النوايا التي يبديها تجاه محافظته، من خلال عمله المتواصل على تنفيذ أجندة الاحتلال السعودي الإماراتي للمحافظة، عبر انشاء مليشيات خارج إطار الدولة، وتسريح رجال الدولة في المهرة، المدنيين والعسكريين، والذين حافظوا على مؤسسات الدولة، في المحافظة، خلال أربع سنوات، وتسليمها للمليشيات السعودية التي تسعى لاحتلال المحافظة عبر أذرعها التي يتم إحلالهم في كافة المؤسسات، عبر ذراعهم الأيمن، راجح باكريت.

 
 



مشاركة الخبر:

تعليقات