حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > تقارير

انتهاء مهلة أبناء حوف للمليشيات السعودية في منفذ صرفيت.. ماذا بعد ؟ "تقرير خاص"


انصم كافة شرائح المجتمع إلى اعتصام أبناء حوف في المهرة

المهرة بوست - خاص
[ السبت, 15 يونيو, 2019 - 08:27 مساءً ]

ضاق أبناء حوف ذرعا من تصرفات مليشيات السعودية في مديريتهم، شأنهم شأن باقي مديريات محافظة المهرة وعموم البلاد.

استقدمت السعودية خلال الأشهر الماضية قوات إضافية لها إلى حوف شرقي المهرة، حيث المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان، لتصب مزيدا من الزيت على النار وليخرج أبناء المديرية غاضبين رفضا لتواجدتها وممارساتها في المنفذ.

نصبوا الخيام مطلع مايو/ آيار الماضي، لتلجأ السعودية إلى حيلها القديمة وعبر وساطة من رجلها الأول في المحافظة راجح باكريت تفاوضت مع المعتصمين على رفع الاعتصام مقابل رحيل قواتها.

رفع أبناء المديرية خيامهم مبقين اليد على الزناد فتلكأت السعودية كعادتها عن تنفيذ الاتفاق، الأمر الذي أعاد أبناء المديرية إلى نصب الخيام مجددا الثلاثاء الماضي.

مهلة زمنية محددة..

 فور تدشين الاعتصام ولتضع حدا لتلاعب السعودية ومراوغتها شددت لجنة اعتصام مديرية حوف على "ضرورة مغادرة القوات السعودية ومليشياتها من منفذ صرفيت الحدودي، ومديرية حوف بشكل عام، في مدة أقصاها 72 ساعة".

انتهت المهلة يوم أمس الأول الخميس، فما الذي قد يترتب على انتهائها، وما هي خيارات أبناء المديرية الرافضين للتواجد العسكري السعودي المنتهك لسيادة البلاد ؟.

استعدادات عسكرية سعودية..

فيما بدا استعدادا لمواجهة أبناء مديرية حوف المعتصمين على مقربة من منفذ المديرية، عمدت القوات السعودية إلى الاستعداد عسكريا منذ ليل أمس الأربعاء.

وأفادت مصادر في منفذ حوف لـ "المهرة بوست" أن مجموعات مليشاوية تابعة للسعودية خرجت من منفذ "صرفيت" لتتمركز في مواقع قريبة من الاعتصام.

وكشفت المصادر أن عددا كبيرا من الأسلحة الثقيلة شوهدت فوق سطح مبنى الجمارك المطل على ساحة الإعتصام وسط مخاوف من استخدام العنف ضد الاعتصام السلمي الرافض لتحويل حوف والمهرة ساحة أطماع تنتهك فيها سيادة اليمن وثرواته البرية والبحرية.

تحذير وفرصة أخيرة..

في بيان جديد لها، حذرت لجنة اعتصام أبناء حوف أمس الأحد من التحركات السعودية في منفذ صرفيت منذ الثلاثاء واستقدام مليشيات لتفجير الوضع عسكريا ومهاجمة المعتصمين الرافضين للتواجد السعودي في المنفذ.

اللجنة قالت إنه منذ بدء الاعتصام ونصب الخيام، وبشكل مستغرب انسحبت قوات الشرطة التابعة للأجهزة الأمنية في التاسعة من مساء الأربعاء ( 12 يونيو2019)، تزامن ذلك مع وصول سيارات مدنية إلى منفذ صرفيت، والتي تبين أنها عناصر تابعة للمليشيات المدعومة من السعودية تم استقدمها خلال الأيام الماضية والتي انتشرت على سطح مبنى الجمارك. سبق ذلك كله قيام عناصر المليشيات برفع الأسلحة في وجه المعتصمين سلمياً أمام المنفذ". 

وهددت اللجنة باللجوء إلى ما أسمتها "خيارات مفتوحة" وذلك ردا على تصرفات سعودية مستفزة للمسافرين في منفذ صرفيت ومع الاهالي والمواطنين في محمية حوف الطبيعية، متحدثة عن "إتاحة فرصة قد تكون الأخيرة لمشائخ وأعيان مديرية حوف لتحكيم أصوات العقل".

سحب الذرائع السعودية..

في حديث له حول تطورات الوضع في المهرة بشكل عام، وحوف بشكل خاص رأى المحلل السياسي والكاتب ياسين التميمي أن الاعتصام في حوف يمثل تعبيراً عن إرادة شعبية للانتصار للسيادة الوطنية المنتهكة من قبل القوات السعودية، التي تحتجز رأس الشرعية في الرياض، وتكرس المزيد من الصعوبات الحياتية على سكان المحافظة المسالمة والبعيدة عن مسرح العمليات العسكرية.

وأضاف التميمي في حديثه لـ "المهرة بوست" أن أبناء المهرة سحبوا "كل الذرائع من القوات السعودية الغازية، بإقرارهم بآلية التتفيش التي تمارس في المنافذ للتحقق من عدم دخول أسلحة، لكنهم يعترضون على تعمد إقصاء القوات والشرطة الحكوميتين، واستجلاب النموذج الإماراتي في عدن بإحلال ميلشيات وتزويدها بالأسلحة الثقيلة في مواجهة الإجماع الشعبي على السيطرة التي تفرضها السعودية على سواحل المحافظة ومنافذها البرية والبحرية وذلك بهدف كسر إرادة الناس عبر هذه الميلشيا المنفلتة".

مستوى مكلف من المواجهة..

وعن ما الممكن لأبناء مديرية حوف فعله بعد انتهاء المهلة الممنوحة من قبل لجنة الإعتصام، قال التميمي، "أعتقد أن المضي في تحدي الإرادة السلمية لأبناء المهرة سوف يفتح المجال أمام مستوى مُكلفْ من المواجهات قد لا تتحمله القوات السعودية".

ووفقا للتميمي فإن "السعودية تتصرف الآن بالنيابة عن الدولة اليمنية وسط صمت مريب من قبل رموز هذه الدولة المختطفين في الرياض".

وأشار إلى أن "تصاعد العنف في المهرة سيفتح مساراً موازياً للحرب، ليس من مصلحة السعودية التي تدعي أنها تحمي الشرعية اليمنية وتدعم الدولة اليمنية، لأن المواجهات سوف تتوسع على أساس مبدأ رفض الاحتلال، الذي يقوض الوجود السعودي برمته في اليمن".



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات