المهرة بوست - وكالات
[ الجمعة, 13 أبريل, 2018 - 07:51 مساءً ]

قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، إن موسكو وجدت أدلة على هوية من وصفتهم بـ"مفبركي الهجوم الكيماوي" في مدينة دوما السورية، دون أن يوضح الجهة التي يقصدها.

واتهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بأنها "مهتمة فقط بالإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتحجيم روسيا"، وفق قوله.

وقال: "نلاحظ مواصلة استعدادات عسكرية خطيرة لعمل عسكري غير مشروع ضد دولة ذات سيادة فيما سيمثل انتهاكا للقانون الدولي".

وأكد في الجلسة التي دعت إليها روسيا لمناقشة الأمن والسلم الدوليين وسط التحركات الدولية بشأن سوريا: "الأمر الوحيد الذي يعنيهم هو الإطاحة بالحكومة السورية، وبشكل أشمل تحجيم روسيا الاتحادية".

من جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع الدول في حديث أمام مجلس الأمن بشأن سوريا على "التصرف بمسؤولية في تلك الظروف الخطيرة".

وأضاف جوتيريش: "زيادة التوتر وعدم القدرة على التوصل إلى حل وسط بشأن إنشاء آلية للمحاسبة يهدد بتصعيد عسكري شامل". 

في المقابل، انتقدت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، استخدام موسكو الفيتو في مجلس الأمن 12 مرة لحماية النظام السوري. 

وقالت إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية 50 مرة على الأقل في الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات.

وأضافت: "لم يتخذ رئيسنا قرارا بعد بشأن إجراء محتمل في سوريا. لكن إذا قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها التحرك في سوريا، فسيكون ذلك دفاعا عن مبدأ نتفق عليه جميعا".

وتابعت بأن "جميع الدول والشعوب ستتضرر إذا سمحنا للأسد بجعل استخدام الأسلحة الكيماوية أمرا طبيعيا".
 
من جانبه، قال مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، إن قرار النظام السوري استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا يعني أنه "وصل إلى نقطة اللاعودة"، وأن على العالم أن يقدم "ردا قويا وموحدا وحازما".

وقال ديلاتر لمجلس الأمن الدولي: "باتخاذ قرار باستخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى... وصل النظام (السوري) إلى نقطة اللاعودة. فرنسا سوف تتحمل مسؤوليتها لإنهاء هذا التهديد غير المقبول لأمننا الجماعي".