المهرة بوست - وحدة الرصد- خاص
[ الثلاثاء, 11 يونيو, 2019 - 11:59 مساءً ]

استأنف أبناء محافظة المهرة حراكهم الشعبي الرافض للوجود العسكري الذي تسعى الرياض إلى فرضه في المحافظة منذُ أكثر من عام.

وبدأت فعاليات الاعتصام الذي دعت إليه اللجنة التنظيمية لاعتصام أبناء المهرة السلمي، اليوم الثلاثاء، والذي يرفض عسكرة الحياة في محميّة مديرية حوف الطبيعية.

وخرجت مسيرة حاشدة من مناطق مديرية حوف إلى منفذ "صرفيت" الحدودي مع سلطنة عمان حيث تقام فعاليات الاعتصام المفتوح.

وتمكنت المحتجون من العبور إلى المنفذ وتجاوز محاولات التحرش بالمسيرة التي قامت بها القوات السعودية وهم يرفعون الأعلام اليمنية ويرددون هتافات ثورية تطالب برحيل القوات السعودية من منافذ وسواحل المهرة.

وشارك في المسيرة والاعتصام، الشيخ علي سالم الحريزي، وكيل محافظة المهرة السابق لشؤون الصحراء، والقيادي البارز في لجنة اعتصام أبناء المهرة.

 وألقى رئيس لجنة اعتصام المهرة بالمحافظة عامر كلشات كلمة أكد فيها على سلمية اعتصام أبناء حوف واستمراره حتى رحيل القوات السعودية من منفذ صرفيت.

ومن جهته ألقى رئيس الملتقى العام لأبناء حوف الأستاذ محسن رعفيت كلمة أكد فيها على شرعية اعتصام أبناء حوف رفضا للتواجد السعودي في مديريتهم. وكانت لجنة اعتصام أبناء حوف قد دعت أمس الاثنين إلى بدء اعتصام أمام منفذ صرفيت للمطالبة برحيل القوات السعودية من المنفذ واحترام سيادة البلاد.

وجاء استئناف الاعتصام بعد نقض باكريت والقوات السعودية مطلع يونيو الماضي لاتفاق طلبه باكريت وتضمن إخلاء الاعتصام مقابل التزامه بخروج كافة القوات السعودية والمليشيات التابعة لها التى تم استقدمها إلى منفذ صرفيت خلال الأشهر الماضية.  

وأكدت اللجنة مساندتها للدعوة التي أطلقها أبناء مديرية حوف لحماية السيادة الوطنية، ورفضاً لتعنت القوات السعودية، وأعلنت تمسكها بمطلب خروج هذه القوات من المحافظة، وتسليم المنافذ والموانئ والمطارات في المهرة.

وحذرت اللجنة السلطة المحلية والقوات السعودية ومليشياتها من أي محاولة للمساس بالمعتصمين أو الاعتداء عليهم في مديرية حوف.

تنديد قبلي

من جانبهم أكد مشائخ وأعيان مديرية حوف في المهرة رفضهم القاطع لتحويل المديرية إلى معسكرات وثكنات عسكرية لمليشيات سعودية وأخرى تعمل خارج إطار الحكومة الشرعية.

وشدد البيان الذي القاه الشيخ علي سالم الحريزي، على تمسك أبناء المديرية بالإجماع العام الذي أُصدر في وثيقة العاشر من فبراير 2019م والمؤكدة على عدة نقاط أبرزها رفض أي استحداث عسكري اواقامة نقاط عسكرية لاتخدم ابناء مديرية حوف، ودعم المؤسسات الأمنية المحلية في المديرية، والاكتفاء بالكوادر المحلية من الضباط والجنود لمزاولة عملهم داخل نطاق المديرية، الحفاظ على محمية حوف الطبيعية بموجب قرار إعلانها كمحمية في أغسطس 2005م".

وأضاف البيان أنه ومنذُ صدور هذه الوثيقة "ونحن نؤكد الحفاظ على استقرار أمن مديرية حوف الا المليشيات وممولها يتعمدون فعل عكس ذلك.

 وقال البيان، إنه يوجد في حوف مؤسسات وادارات لازالت على رأس العمل واهمُها الشرطة المحلية والتي تخضع لإدارة الدولة الشرعية ويوجد ايضا وحدات من الجيش اليمني في منفذ صرفيت وفروع للأجهزة الامنية الاخرى (كا الامن السياسي والامن القومي) وجميعها تعمل في إطار القانون وتحت اشراف وتوجيهات الحكومة الشرعية ولم تُسجل عليها اي ملاحظات او قصور في عملِها بل انها مثلت نموذجً يُحتذى به.

تواجد عبثي

وفي سياق متصل أكد "شباب" مديرية حوف في بيان لهم خلال الفعالية أنه لا يوجد لدخول تلك القوات والمليشيات اي منفعة للمنفذ، زيادةً على انها لا تمتلك اي مبرر شرعي للدخول إلى مديرية حوف والاستحواذ على مؤسسة من مؤسسات الدولة فيها.

ووجه البيان خطابا للتحالف قائلا: إن "حوف تمثل أبعد نقطة عن مركز الصراع ولا يشكل أبناءها أي عداءً أو خطورة على شرعية الدولة التي جئتم من أجل حمايتها لا الانقلاب عليها وممارسة دورها، ونحن اساساً مؤيدين لها وممثليها فيما تبقى من مؤسساتها المدنية والعسكرية الغائبة في المحافظات الاخرى وأبرزها العاصمة المؤقته عدن، فلماذا كل هذا الكم الهائل من العتاد العسكري والمعسكرات والمليشيات في محافظة المهرة".

مطالبات برحيل القوات السعودية

وخلال الفعالية طالب ملتقى أبناء حوف في بيان له برحيل القوات السعودية من المنفذ، وأي قوات خارجة عن النظام والقانون.

وقال البيان إن منفذ صرفيت يعد من أفضل المنافذ في مكافحة التهريب، لهذا ندعو الحكومة الشرعية للتدخل ووقف تجاوزات التحالف في المهرة عموما، ومنفذ صرفيت بشكل خاص.

 وأشار البيان إلى أن حوف تعتبر محمية طبيعية، ويجب التدخل لأجل أن تبقى كذلك، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة الخارجة عن سلطة الحكومة في المديرية.