الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
قيادات تتمرد على أوامر محافظ سقطرى وتسمح بمغادرة سفينة تقل شبابا للتدريب في عدن
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 10 يونيو, 2019 - 09:47 مساءً ]
أفاد مصدر مطّلع أن قيادات عسكرية في أرخبيل سقطرى تمردت على توجيهات من محافظ محافظة سقطرى رمزي محروس لسلطات ميناء سقطرى بمنع سفر قوات تابعة لـ "الحزام الأمني" الذي تحاول الإمارات تشكيله في الجزيرة منذ أكثر من عامين.
وقال المصدر في ميناء سقطرى لـ "المهرة بوست" أن محروس وجه إدارة الميناء بمنع مغادرة سفينة تحمل اسم "الناصر" تابعة للمجلس الانتقالي عبر فيبر (عبري) إلى عدن على متنها أكثر من شباب سقطرى الذين من المزمع تدريبهم هناك على غرار الدفعة السابقة.
وأضاف أن سلطات الميناء تعاملت وفقا لتعميم المحافظ، ومنعت دخول الأفراد المسافرين من بوابة الميناء، ما دفع بقيادة الانتقالي الى التواصل مع قبطان السفينة وإخراجها إلى منطقه دليشة شرق الميناء والقريبة من النقطة البحرية بحوالي 2 كيلو متر.
ووفقا للمصدر فإن السفينة خرجت من الميناء عصر اليوم الاثنين واتجهت شرق الميناء لترسو في منطقة "دليشة"، حيث شوهد تحرك سيارات محملة بأفراد "الانتقالي" إلى دليشه وحملت مجاميع من الأفراد عبر القوارب إلى السفينة.
على ذات السياق، قال شهود عيان إنه "أثناء عملية نقل الأفراد المسافرين الى العبري هرعت أطقم من الجيش والأمن إلى المكان الذي ينقل منه أفراد الحزام الامني لمنع السفينه من السفر كونها تقوم بعمليه تهريب وخرجت من الميناء للقيام بعملية تهريب من دليشه، لكنهم أكتفوا بالتفرج".
وأضاف الشهود لـ "المهرة بوست" أن التحرك العسكري جاء من قبل "أركان اللواء الأول مشاه بحري والعميد الرجدهي قائد الأمن بعد تواصل قيادة السلطة المحلية معهم لمنع تحرك السفنينة واحتجاز السفينة المخالفة، والتي تريد المغامره بأرواح البشر خصوصا مع اضطراب البحر ودخول موسم الرياح الموسمية وخاصة في اطراف الجزيرة".
وأكدوا أن "حضور القوات الأمنية لم يكن للقيام بمهامها الموكلة إليها بقدر ما هو إضفاء شرعية على تحرك السفينة، وإظهار عجز السلطة الشرعية وضعفها أمام مليشيات خارجة عن الدولة والشرعية، وإعادتها لنشر الفوضى في جزيرة سقطرى".
إلى ذلك، قال مصدر أمني أنه "وبعد خروج السفينة من ميناء سقطرى ونجاح مدير الميناء من منع دخول المسافرين، وصل إلى حيث اتجهت السفينة كلا من قائد قوات التحالف في سقطرى وأركان اللواء الأول مشاه بحري العقيد ناصر قيس ليتم تهريب المجندين بإشرافهما".
وأشار المصدر إلى أن السفينة غادرت نحو عدن وعلى متنها أكثر من 250 فردا ليتم تدريبهم في معسكرات تشرف عليها الإمارات، وإعادتهم كدفعة ثانية ضمن قوات "الحزام السقطري" الذي تسعى الإمارات لتشكيله.
وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت مطلع مايو الماضي، دولة الإمارات بإرسال أكثر من 100 جندي انفصالي إلى جزيرة سقطرى، لتشكيل مليشيات تابعة لها في الجزيرة على غرار مليشياتها في عدن وغيرها من المناطق المحررة.
والعام الماضي اتهمت الحكومة، الإمارات بالسيطرة على الجزيرة عندما أنزلت دبابات وقوات هناك. واضطرت السعودية، زعيمة التحالف المؤيد لهادي، إلى إرسال قوات إلى سقطرى لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات هادي.
مشاركة الخبر: