المهرة بوست - متابعات
[ الثلاثاء, 04 يونيو, 2019 - 01:55 مساءً ]

للعام الخامس على التوالي تواصل السعودية والإمارات الحرب على اليمن التي أعلنتها عبر ماكان "تحالفاً عربياً" في مارس2015، قبل أن تتكشف أطماع السعودية والإمارات في ثروات اليمن، وسعيهما إلى تقسيم البلاد ونشر الفوضى والمليشيات وإضعاف سلطة الشرعية التي تقول إنها أعلنت الحرب لأجل دعمها.

موقع "العربي الجديد" نشر، الثلاثاء، تقريراً تساءل فيه عن حقيقة قدرة التحالف السعودي الإماراتي على دعم الشرعية في استعادة 85% من الأراضي اليمنية، من سيطرة جماعة الحوثي التي ماتزال تحكم سيطرتها على أجزاء غير قليلة وحيوية من البلاد، فضلاً عن أنها انتقلت في العديد من الجبهات من الدفاع إلى الهجوم، عبر محاولة التقدّم نحو مناطق جديدة.

ويسوق التحالف بشكل متكرر لأهداف حربه في اليمن، لكن عملياته على أرض الواقع باتت معروفة للرأي العام المحلي والخارجي، حيث توجهت السعودية والإمارات إلى مناطق تركز الثروات المتنوعة من سقطرى إلى شبوه وحضرموت وغيرها من المحافظات البعيدة عن المواجهات، في الوقت الذي ترفض فيه دعم الحكومة الشرعية وقواتها في الجبهات المشتعلة.

وأشار التقرير الذي نشره الموقع إلى أن أبرز المناطق التي تمكّن التحالف والقوات الحكومية من انتزاعها من أيدي الحوثيين لا تتعدى تقريباً ما هو أقل من نصف هذه النسبة، وتتمحور بالمحافظات الجنوبية (عدن ومحيطها)، وأجزاء من محافظتي مأرب والجوف والبيضاء، مروراً بأجزاء غير قليلة من محافظة تعز وحتى الحديدة وحجة، في حين أنّ المساحة الأكبر لم يكن للحوثيين أي سيطرة فيها أساساً، ولم تشهد أي نوع من المعارك المباشرة، على غرار محافظة حضرموت (تشكل أكثر من ثلث مساحة اليمن)، وكذلك المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.