الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
سلطات سقطرى ترفض تفريغ باخرة إماراتية تحمل معدات عسكرية
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الخميس, 30 مايو, 2019 - 10:50 مساءً ]
قالت مصادر في ميناء جزيرة سقطرى اليمنية، إن مدير الميناء رفض السماح بتفريغ باخرة إماراتية فيها معدات حربية لميلشيات تابعة لأبو ظبي.
ونقل تلفزيون الجزيرة عن مصادر وصفها بالمطلعة، إن مدير الميناء منع تفريغ الحمولة من السفينة بعد أن تأكد من وجود معدات وأسلحة عسكرية قبل أن يأمر باخراجها من الرصيف.
وفي سياق متصل وجه محافظ سقطرى "رمزي محروس" بتسليم عشرات السيارات التي جاءت فوق باخرة إماراتية للشرطة العسكرية بعد أن كانت الأخيرة تنوي تسليمها لميليشياتها.
وكانت مصادر خاصة قد كشفت لموقع "المهرة بوست"، أن الباخرة (اد استرا) الإماراتية تحمل معدات وسيارات واليات لمليشيات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، وهو ما يرفضه أهالي سقطرى وسلطتها المحلية والقوات السعودية المرابطة في سقطرى التي تقف إلى جنب السلطات المحلية لتعزيز ادائها وتأدية مهامها.
وقالت المصادر إن إجراءات مدير ميناء أرخبيل سقطرى أزعجت مندوبي الإمارات، ورفضوا إشراك لجان المراقبة السعودية لفحص البضائع التي تحملها الباخرو، و من خلال حديثهم مع مدير الميناء قالوا له إنه "يجب أن تستخدم صلاحيتك ولا علاقة للجنة السعودية".
ووفقا للمصدر فقد وجه محافظ سقطرى رمزي محروس، بتشكيل لجنة لحصر كافه الكانتيرات العسكرية التي تم انزالها بعد فحصها وحصر كمياتها وادخالها لمخازن الدولة. وأشارت المصادر إلى أن هناك توعد بتحريك الشارع ضد محافظ سقطرى والسلطة المحلية في المحافظة عبر مشائخ تدعمهم الإمارات منذ سنوات.
ونشرت مواقع ممولة من الإمارات صورا لعدد من سيارات الشرطة، زاعمة أن الإمارات سلمتها لأقسام شرطة تابعة للسلطة المحلية. ياتي هذا بالتزامن مع تحركات عسكرية مكثفة للإمارات خلال الآونة الأخيرة لإحكام سيطرتها على الجزيرة الاستراتيجية والمصنفة ضمن قائمة التراث العالمي.
ومنذ أكثر من عامين تسعى القوات الإماراتية لاجتزاء جزيرة سقطرى واحتلالها، عبر عمليات التجنيس وشراء الذمم والولاءات اضافة إلى نشر قواتها في الجزيرة وتجنيد شباب الجزيرة خارج اطار الدولة الشرعية، ونقل الكثير من ثروات الجزيرة النباتية والحيوانية إلى أبوظبي.
وكانت الحكومة اليمنية قد صعدت ضد الإمارات عقب إرسالها قوات عسكرية تزامت مع زيارة الحكومة برئاسة أحمد بن دغر، إلى الجزيرة، قبل أن تعلن الحكومة رفضها القاطع وتصدر بيانا تصعيديا ضدها لأول مرة، في مايو 2018، قبل أن ترسل السعودية وساطة عسكرية لحل المشكلة بين الحكومة والإمارات.
وجدد محافظ سقطرى رمزي محروس الأسبوع الماضي، رفض السلطة المحلية لأي ميليشيات أو نخب أمنية لا تدخل من باب الدولة وأطرها الرسمية والشرعية.
مشاركة الخبر: