المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 29 مايو, 2019 - 12:27 صباحاً ]

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أنها قدمت 20 مركبة رباعية الدفع لدعم جهود الحوثيين لإزالة الألغام في محافظة الحديدة.
 
وفي تغريدة له، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن البرنامج سلم20 سيارة لشريكة المركز التنفيذي لنزع الألغام – الخاضع لسيطرة الحوثيين - بهدف دعم الجهود المستمرة في الحديدة لإزالة الألغام.
 
وأوضح البرنامج أن "هذه هي الخطوة الأولى من عمليات الشراء الكبيرة لدعم الأعمال المتعلقة بنزع الألغام في كل من شمالي وجنوبي اليمن ومن شأنها المساعدة في تجهيز العاملين بإزالة الألغام بشكل أفضل وقدرة على العمل في بيئات صعبة".
 
وواجه إعلان البرنامج انتقادات واسعة من قبل ناشطين وصحفيين يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين العملية بأنها دعما للحوثيين المتسببين بزرعة الألغام.
 
وعلق الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي في منشور له بشأن العملية بالقول "إن الحوثيين هم من زرع ويزرع الألغام ويعتبرها اهم اسلحته الفتاكة".

وأضاف التميمي في منشور له على حسابه في فيس بوك: اليوم يحصلون من الأمم المتحدة ومن أموال المساعدات المقدمة لضحايا الحرب، على سيارات لنزع الألغام التي زرعوها وعلى امل ان ينزعوها!!!.. هذا واحد من اخطر المؤشرات على ان الأمم المتحدة تضفي المزيد من المشروعية على سلطةً أمر واقع باتت اوسع نفوذا وأمضى أثرا من تلك التي يدعمها المجتمع الدولي او يعترف بها.

من جهته، كتب الصحفي عامر الدميني في صفحته، "عاملين ضجة من شراء الأمم المتحدة سيارات للحوثيين في الحديدة"، معتبرا أنها ليست "الحادثة الأولى من نوعها".

وأوضح الدميني، "منظمة الهجرة الدولية اشترت في السابق عدة سيارات للحوثيين في الحديدة، وكل تلك السيارات ثمنها مقدم من الأموال السعودية الإماراتية الممنوحة للأمم المتحدة".

إلى ذلك، علق حمزة الكمالي في تغريدة له على حسابة في "تويتر" بالقول: "برنامج الامم المتحدة الانمائي يوزع سيارات "بيك اب " للحوثيين مكافئة لزراعتهم الألغام ، هذا زي اللي يقول المثل كافئ اللغم نفسه".

ووفقا لتقارير واحصائيات حكومية، فقد بلغت عدد الألغام التي زرعها الحوثيون في البلاد نحو مليون لغم في مختلف المحافظات، وأدت هذه الألغام إلى مقتل وجرح آلاف الأشخاص، منذ بدء الحرب.