المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الخميس, 23 مايو, 2019 - 01:27 مساءً ]

تناقلت وسائل إعلامية أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث يبحث فكرة الاستقالة من مهمته استباقاً لإعلان الحكومة اليمنية رسمياً رفض التعامل معه ومحاولة للخروج بماء الوجه.

وأشارت المصادر المطلعة أن المبعوث الأممي، عقد لقاءً مع طاقم مساعديه في العاصمة الأردنية عمان بعد صدور مذكرة مجلس النواب الموجهة للحكومة، لبحث الخيارات المتاحة للتعامل مع التصعيد الذي شهدته الأيام الأخيرة ضده.

وقالت المصادر إن غريفيث طرح على طاقمه فكرة أن يقوم برحلة إلى الرياض لمقابلة مسئولين يمنيين ومحاولة امتصاص حالة الحنق التي أثارها أداؤه؛ ووصلت ذروتها مع الإحاطة التي قدمها المبعوث لمجلس الأمن وأثنى فيها على الخطوة الأحادية التي أقدم عليها الحوثيون في الحديدة، إلا أن طاقمه نبهوه إلى أنه قد لا يوافق أحد من المسؤولين اليمنيين هناك على مقابلته.

وفي الإجتماع الذي بدا فيه غريفيث قلقاً ومرتبكاً سأل الحاضرين "حسناً ما الذي علي أن أعمله؟ هل وصلنا إلى نقطة النهاية؟" وعلى الرغم من شعور طاقم مكتبه، من غير البريطانيين الذي جلبهم خلال توليه المهمة، أنها النهاية المستحقة التي ساق نفسه إليها إلا أنهم طرحوا عليه أن يتمهل في اتخاذ القرار.

ومن ضمن الاستشارات التي تلقاها غريفيث أن عليه أن يبحث عن وسطاء دوليين بإمكانهم التدخل للتخفيف من حنق الحكومة اليمنية عليه، كما أن بإمكانه أن يطلب من الأمم المتحدة الضغط على حلفاء الحكومة اليمنية من دول الإقليم لإقناعها بتعديل موقفها من غريفيث.

وبعد ساعات من اللقاء وتواصل غريفيث بالأمين العام للأمم المتحدة وأطلق الأخير تصريحاً يدعو فيه الأطراف اليمنية للعمل مع مبعوثه الخاص إلى اليمن من أجل إحراز مزيد من التقدم في تطبيق اتفاق ستوكهولم.

ولم يعلق غريفيث على التصريحات التي صدرت عن مسؤولين حكوميين وأعضاء في الفريق الحكومي للرقابة على إعادة الإنتشار في الحديدة، والتي اتهمته بعدم النزاهة، وانتهاج سياسة تطيل الحرب.