الرئيسية > أخبار اليمن
صحيفة أمريكية: التحالف السعودي الإماراتي ارتكب فظائع جماعية بحق المدنيين
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الإثنين, 20 مايو, 2019 - 12:55 مساءً ]
كتب الصحافي دوغ باندو، مقالاً له بصحيفة "ناشينال إنترست" الأمريكية، أشار فيه إلى أن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن فشل، على الرغم من الدعم الأمريكي.
واعتبر باندو، أن التحالف لم يحقق شيئاً سوى الانسحاب من الحديدة، ما يعني أن الانتصار في هذه الحرب ما زال بعيداً، وتابع: العلاقة المضللة بين واشنطن والدولتين الخليجيتين دفعت الرئيس السابق، باراك أوباما، إلى دعم الحرب في اليمن، قبل أن يصوت مؤخراً الكونغرس على قرار إنهاء الدعم للحملة الوحشية التي تشنها السعودية في اليمن، غير أن الرئيس دونالد ترامب نقض القرار.
وأضاف الكاتب أن الدعم الأمريكي للتحالف العربي لم يكن مهماً لواشنطن، خاصة أنه صرف الانتباه عن الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة، كما أن الحوثيين لم يكونوا يشكلون خطراً على السعودية.
وأشار باندو إلى أن التحالف السعودي الإماراتي استعان بجنود من دول أخرى مثل السودان، وارتكب "فظائع جماعية بحق المدنيين"، ولتأكيد دعمها للأنظمة الملكية التي عارضت مفاوضات الولايات مع إيران، سلّحت إدارة أوباما السعوديين، وقدمت مساعدة استخبارية، وتم تزويد طائراتها بالوقود قبل أن توقف مؤخراً.
وبحسب الكاتب؛ فقد وزعم المسؤولون الأمريكيون أنهم ينقذون الأرواح أثناء دعمهم للغارات الجوية على المدنيين والبنية التحتية المدنية، ومع ذلك كانت هناك مذبحة مروعة، حيث تشير التقديرات الأممية إلى مقتل نحو 233 ألف مدني في اليمن.
وأكد أنه "بعد سنوات من الحرب الجوية التي شنتها السعودية والإمارات على اليمن، فإن الحوثيين اليوم يردون على تلك الغارات بضربات صاروخية انتقامية".
ونوه باندو إلى أهمية أن تنهي الولايات المتحدة أي دعم للتحالف في حربه باليمن؛ لأسباب أبرزها أن "هذه ليست حرب أمريكا، وليس لواشنطن أي شيء ذي معنى في معركة بين فصائل يمنية ودول مجاورة".
ومن الأسباب أيضاً أن الولايات المتحدة تدخلت في الحرب ووقفت في الجانب الخطأ من الصراع، كما يقول الكاتب: "نعم صحيح أن الحوثيين لم يكونوا في يوم أصدقاء للولايات المتحدة، لكن السعوديين والإماراتيين هم أسوأ بكثير منهم؛ لكونهم يريدون تحقيق غايات إمبراطورية".
كما "ارتكبت قوات التحالف الغالبية العظمى من الفظائع، حيث تشير الجمعيات الإنسانية إلى أن السعوديين والإماراتيين مسؤولون عن ثلثي إلى ثلاثة أرباع الخسائر والدمار".
واعتبر الكاتب أن مطالبة السعودية بالدفاع عن النفس هي محاولة زائفة لتحويل عدوانها الأولي إلى حجة تمهيدية، مضيفاً أن الصراع في اليمن تحوّل إلى مهزلة، بل إنه جعل أمريكا أقل أمناً، حيث مكن للجماعات الراديكالية، وجعل الولايات المتحدة شريكة في هذا الصراع.
مشاركة الخبر: