محافظ تعز يبحث مع الأوتشا توسيع مستوى التدخلات الإنسانية والتنموية في المحافظة     السلطان "آل عفرار" يزور صندوق صحة مهري ويقدم دعما ماليا ومكافآت للعاملين     جامعة المهرة تشارك في بطولة الجامعات اليمنية للعبتي تنس الطاولة والشطرنج     لحج.. جرحى نتيجة تجدد الاشتباكات بين مسلحين قبليين في الحد يافع     أسرة الصحفي "أحمد ماهر" تدين منع ابنها من حضور جلسة محاكمة في عدن     تعليق الدراسة في المهرة تحسبا للحالة الجوية     العفو الدولية تدعو الانتقالي لإطلاق سراح الصحفي "أحمد ماهر" بشكل عاجل     السلطان محمد آل عفرار  يقدم دعماً لسكن الطالبات في كلية  طب الأسنان في مركز محافظة المهرة     تقرير حكومي يكشف عن تضرر الآلاف من الأسرة النازحة نتيجة المنخفض الجوي     كهرباء عدن تعلن توقف محطة "بترومسيلة"     حضرموت.. الحكم بإعدام مدان رمياً بالرصاص حتى الموت     الحكومة تقترب من صفقة مع "إيلون موسك" لتوفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية باليمن     وصف الأحزاب بـ "المأزومة".. الانتقالي يهاجم اجتماعا سياسيا بعدن ويرفض مخرجاته     غزة.. ارتفاع حصيلة العدوان إلى 34568 شهيداً و77765 مصابا     الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على المهرة وسقطرى واضطراب البحر    
الرئيسية > أخبار اليمن

هل تخلى السلفيون في اليمن عن السعودية.. وما سر تقاربهم مع الحوثي؟


لقاء قيادة السلفيين بالقيادي الحوثي المشاط في صنعاء

المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 14 مايو, 2019 - 10:16 مساءً ]

مثّل السلفيون، أو ما بات يطلق عليهم بـ"الوهابيين"، جاليات سعودية، على حد وصف أحد الكتاب اليمنيين، وذلك بالنظر الى ما يقومون به من أجندات سعودية في مختلف المناطق التي يتواجدون فيها، باعتبارها الممول الرئيس لهذا المكون الديني.

في اليمن، والحرب التي تشهدها البلاد للعام الرابع على التوالي، كشفت الأحداث عن مسارات عجيبة، وهو التقاء السلفيين مع الحوثيين، وتحديدا في المناطق الشمالية، وتجلى هذا من خلال التقارب الكبير بينهما، وتحديدا في محافظة إب، حيث مثل السلفيين الأداة الدينية للحوثيين، ممثلة برجل الدين محمد المهدي.

وكذا في محافظة ذمار، وتحديدا في مركز معبر، والذي يديره الشيخ والقيادي السلفي محمد الإمام، والذي ظل يعتبر الحوثيين روافض يجب مقاتلتهم، وهو الكلام الذي ظل يسوقه المهدي لسنوات، وأصدر مؤلفات عديدة في هذا الشأن، وكذا الشيخ البرعي، الذي تحول من خطابه الديني المعتبر للحوثيين بالخوارج، إلى وصفهم بـ"المدافعين عن الوطن".

حيث كان أول من استقبلهم في إب، هو رجل الدين السلفي المعروف محمد المهدي، وعقد اتفاقا معهم، وتحول منبره ناطقا باسم جماعة الحوثي، ومبررا لانقلابهم، وجرائمهم التي يرتكبوها في اليمن. وكذا عقد رجل الدين السلفي محمد الإمام، مع الحوثيين صلحا واتفاقا، واستقبل رئيس ما يُسمى باللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين في مركزه المعروف بمدينة معبر، شمال صنعاء.

وكان أخر التفاهمات السلفية الحوثية، هو استقبال رئيس ما يُسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشاط، اليوم الثلاثاء، بالشيخ عبدالله محمد الإمام، والشيخ صالح راشد العويري، من مشائخ التيار السلفي في محافظة ذمار.

ووفقا لوكالة سبأ الخاضعة للحوثيين، "فقد أشاد الرئيس المشاط بالدور الذي يقوم به مشائخ السلفية في توعية المجتمع وتحركهم ضد العدوان الأمريكي السعودي.. مؤكداً حرص الدولة على حقوق كل التيارات والمكونات في اليمن دون أي تمييز". حسب زعمه

وبحسب الوكالة فقد "نقل الشيخ عبدالله الإمام تحيات والده الشيخ محمد الإمام للرئيس المشاط بمناسبة شهر رمضان المبارك".

ونقلت الوكالة عن الإمام قوله: "الوالد محمد الإمام يبلغكم السلام الكثير، ويشكركم على موقفكم الأخير بخصوص السماح لنا بفتح مكبرات الصوت في صلاة التراويح، وهذا يدل على شعوركم بالمسؤولية وتعاملكم مع الناس سواسية كأسنان المشط". مضيفا: "لقد شعر الجميع أنكم تتعاملون مع الناس على حد سواء ولا توجد لديكم عنصرية أو طائفية أو ما شابه".. مؤكداً أن هذه صفات العدالة". حسب زعمه.

وتطرق الشيخ الإمام إلى ما يتعرض له مشائخ السلفية في المناطق المحتلة جنوب الوطن من قتل في المساجد والمعاناة التي يواجهونها جراء الفوضى الأمنية والممارسات القمعية والمهينة في ظل الاحتلال". في اشارة الى مناطق الشرعية بقيادة السعودية والامارات.

ولفت "إلى أن الجميع في المناطق المحتلة جنوب الوطن يتمنون الوقت الذي يصل فيه الجيش واللجان الشعبية إليهم لينعموا بالأمن والأمان والاستقرار الذي قضى عليه الاحتلال". حسب قوله.

وتساءل مراقبون عن السر وراء هذا التقارب الحوثي السلفي؟ وهل هو انعكاس لمحاولة التقارب السعودي الحوثي وان بشكل خفي غير معلن؟ خصوصا وأن السعودية التي تدعم التيار السلفي، ويوالون الحوثي، لا يزالون يتلقون الدعم الكبير واللامحدود من قبلها، وبعضهم لا يزال يذهب ويروح لأداء العمرة والحج دون أن يعترضه أحد.

وفي الوقت الذي تدعم السعودية للسلفيين وتقف - وإن بطريقة غير مباشرة - خلف تقاربهم مع الحوثي، تحاول دعمهم لافتعال مشكلات كبيرة، مع المكونات المجتمعية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، واخرها اخراج رجل الدين السلفي يحي الحجوري، ودعمه لعمل مراكز دينية في محافظة مأرب..

جدير بالذكر أن السعودية والامارات باتت تنشأ كتائب سلفية عسكرية، بقيادة أبو العباس في تعز، وبن بريك في عدن، وغيرهم من القيادات السلفية الذين باتوا يتلقون الدعم العسكري لإنشاء كتائب تابعة لهم في مناطق الشرعية، في مساع سعودية واماراتية لمحاربة نفوذ حزب الإصلاح، وربما هو الهدف الرئيس لهذا التحالف في اليمن، وما الحوثي وإيران إلا غطاء للقضاء على هذا المكون السياسي المعروف.

يشار إلى أن السعودية حاولت دعم هذا التيار المعروف بالتطرف في محافظة المهرة، ومحاولة فتح مراكز لهم في المحافظة، لكن أبناء المحافظة وقفوا للمحاولات السعودية بالمرصاد، وأجبروهم على الرحيل..


 



مشاركة الخبر:

تعليقات