الحوثيون يسلمون موانئ الحديدة لقواتهم.. الحكومة تصف العملية بالمسرحية وغريفيث يعلق "صور"

أعلنت جماعة الحوثي أنها توافقت مع الأمم المتحدة على الانسحاب من ثلاثة موانىء في الحديدة من جانب واحد، بالتوافق مع المنظمة الدولية، في الوقت الذي ترى فيه الحكومة دعاية إعلامية تسبق إجتماع مجلس الأمن بحسب خبراء ومحللين.

ويعد الانسحاب الذي أعلن عنه الحوثيين من موانىء الحديدة، اليوم الأحد، هو الثالث من نوعه منذ انطلاق مشاورات السويد، حيث انسحب الحوثيون في المرات السابقة دون وجود مراقبين أو متابعين للعملية.

إلى ذلك، وصفت الحكومة الشرعية إعلان الحوثيين تسليم موانئ الحديدة بـ "مسرحية".

واعتبر وزير الإعلام، معمر الارياني، في سلسلة تغريدات له على تويتر أن ما قامت به جماعة الحوثي في الحديدة هو "نسخة مكررة لمسرحية تسليم مليشيا الحوثي باللباس المدني ميناء الحديدة لعناصرها بالزي العسكري، ارتدى مشرف الحوثيين في مدينة الحديدة ابو علي الكحلاني اليوم ثياب مدنية وتسلم إلى جانب المدعو محمد قحيم والوشلي وعدد من قيادات المليشيا الميناء من عناصرهم المسلحة.

وقال في تغريداته: "المدعو أبو علي الكحلاني هو المرافق الشخصي لعبد الملك الحوثي والمسئول الأمني والعسكري الأول عن مليشيا الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة، كما هو المدعو محمد عياش قحيم والوشلي من قيادات المليشيا المتورطة في أعمال قتل وإرهاب واعتداءات على المواطنين في مدينة ومحافظة الحديدة".

ووفقا للارياني فإن هذه المسرحية تكشف "عن استمرار الحوثيين في التلاعب والتملص من تنفيذ بنود اتفاق السويد،ومحاولاتها الالتفاف على التفاهمات التي انجزتها لجنة التنسيق المشتركة وشرعنة انقلابها عبر انتهاج سياسة التضليل والخداع هذا الإعلان".

من جهته، علق مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في حسابه على تويتر بالقول "تقوم بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) برصد البدء في اعادة الانتشار الأحادي الذي يقوم به أنصار الله (الحوثيين) من موانئالحديدة وصليف وراس عيسى، والذي بدأ اليوم، ومن المنتظر أن يُستكمل في 14 مايو 2019".

وقد اتفق الحوثيون والقوات الحكومية في مشاورات السويد اواخر العام الماضي 2018 على الانسحاب من ميناء الحديدة للسماح للمساعدات الإنسانية بدخول البلاد، إلا أن شيئا لم يتم من الاتفاق.