الرئيسية > عربي و دولي
تقرير للكونغرس: الإمارات تجند مليشيات لفرض نفوذها التوسعي
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ السبت, 11 مايو, 2019 - 03:50 مساءً ]
كشف تقرير صدر عن مكتبة الأبحاث بالكونغرس الأمريكي، نهج الإمارات في التوسع الإقليمي والقائم على التجسس وشن الحروب بالوكالة عن طريق المرتزقة.
وتناول تقرير الباحث البروفيسور كينيث كاتزمان، الأكاديمي المخضرم بشؤون منطقة الخليج والعلاقات مع الولايات المتحدة، تدني نسبة الحريات وتراجعها بصورة كبيرة في الإمارات مع تغييب الحياة السياسية الحقيقية، ومحاولة استغلال الأموال الإماراتية لمحاولة فرض النفوذ والهيمنة، وتبني حروب الوكالة.
ونوه التقرير الذي أصدره الكونغرس مطلع مايو الجاري، إلى التقنيات الإسرائيلية الخاصة بالتجسس التي تستخدمها الإمارات، من أجل استهداف المعارضين لها.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تتبنى أجندة عسكرية في فرض سياساتها الخارجية بالقوة؛ حيث تسعى لأن تبني العديد من القواعد العسكرية وتحاول توطيد نفوذها في القرن الإفريقي؛ وذلك لتجنيد ميليشيات المرتزقة لاستخدامهم في تحقيق أهدافها في الحرب اليمنية، مع مؤشرات للدور نفسه الذي تحاول أن تلعبه الإمارات داخل الأزمة السودانية في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها السودان.
ويظهر التقرير توسع تورط الإمارات في ليبيا، عبر تقديم الدعم اللوجيستي والعسكري للجنرال المتمرد خليفة حفتر في مغامراته التي هددت الاستقرار في ليبيا وسط تغييب الحلول السياسية الحقيقية للمشهد الليبي.
ولفت تقرير مكتبة الكونغرس إلى توحش أبوظبي في قمع المعارضين، وبخاصة منذ اندلاع موجة ثورات الربيع العربي، وهو الأمر الذي دفع بأبوظبي في أن تتورط بالتدخلات الخارجية وذلك لحماية وتأمين نظام الحكم الخاص بها.
وأشارت التقارير الأخيرة الخاصة بحقوق الإنسان والصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، إلى تجاوزات أبوظبي وأيضاً التقارير التي أعدتها جهات مستقلة مثل “هيومن رايتس ووتش”، والتي ألمحت لوجود وقائع التعذيب والقمع الحكومي لحرية التعبير عن الرأي والاحتجاج وغياب الاستقلالية عن الجهات القضائية،
أثارت تلك التقارير غضباً عالمياً وبشكل أخص التقرير الصادر عن السلطات البريطانية حول وقائع تعذيب المحتجزين والمعارضين في السجون الإماراتية، وبخاصة الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي تعرض لأشكال شتى من التعذيب في السجون الإماراتية.
مشاركة الخبر: