المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 10 مايو, 2019 - 10:27 مساءً ]

تسببت سياسة العبث بالمال العام التي يمارسها المحافظ "راجح باكريت"، بأزمة اقتصادية في محافظة المهرة شرقي اليمن.

ومنذُ صدور قرار رئاسي بتعيينه محافظا للمهرة انتهج "باكريت" سياسة الفساد وشراء الولايات وإعطاء الهبات والهدايا من واردات الدولة.

وحصل "المهرة بوست" على وثيقة لمكتب المالية بالمهرة تؤكد صدور توجيهات من باكريت بإيقاف الصرف الكافة المشاريع وتوريدات السيارات وغيرها من حساب الموازنة العامة حتى بعد عيد الفطر المبارك.

واعتذر المكتب في الوثيقة عن صرف أي مبالغ لمثل هذه الحالات تنفيذا لتوجيهات الصادر من المحافظ راجح باكريت المذكورة سابقا.

وسبق وأن نشر موقع "المهرة بوست" أخبار سابقة تؤكد فساد محافظ المهرة، راجح باكريت وظهوره على السطح ، بعد أن ظل مخفيا في دهاليز دائرته المغلقة لنحو عام ونيف؛ حتى ظهرت ملامح ذلك الفساد، عبر التأخر في صرف الرواتب، والتحايل على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع عدد من الشركات.

وذكرت مصادر مطلعة حينها ، "إن الصرف من ميزانية المحافظة التي يمارسها راجح باكريت، تجاوزت نسبة الدخل اليومي، حيث ظهرت مؤشراتها على الواقع، من خلال تأخر رواتب المتعاقدين، وتراكم سندات الصرف بمختلف أنواعها.

وبحسب المصادر، فإن العجز في الميزانية، ناتج عن عمليات الفساد المنظم التي قام ولا يزال يقوم بها راجح باكريت، الأمر الذي أدى الى تراكم سندات الصرف بمختلف انواعها ( مستحقات-مساعدات-إكراميات) إلى درجة أن الواسطة والرشاوي لم تعد تجدي نفعاً.

وأضافت المصادر أيضاً، أنه لأول مرة على مستوى المحافظة تصل مدة صرف الاستحقاق إلى شهر وأكثر بل يتزاحم المواطنون في إدارة المالية وشركه النفط مطالبين بحقوقهم.

وأشارت إلى مخاوف الشركات الخارجية والمحلية من تنفيذ أي مشاريع مستقبلاً داخل المحافظة بعد إعلان شركه الرصيد سحب معداتها وايقاف أعمالها في مشروع تأهيل طريق حوف صرفيت بسبب عدم الوفاء وسداد المبالغ المستحقة.

 ويذكر أن محافظ المحافظة الموالي للسعودية راجح باكريت متهم بالفساد والتلاعب بالأموال العامة منها صرف سيارات ومبالغ باهظة بالريال السعودي لكسب الذمم والولاءات ونهب أموال المحافظة لمصلحته وحاشيته .

وأول أمس الأربعاء غادر "باكريت" محافظة المهرة متوجها إلى المملكة العربية السعودية بشكل مفاجئ في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة حراك شعبي واسع يطالب بإقالته ورحيل القوات السعودية وظهور بوادر أزمة اقتصادية.

 وقالت مصادر مقربة من الحكومة في تصريح لـ "المهرة بوست" حينها إن مغادرة باكريت جاءت باستدعاء رسمي على خلفية إخفاقات الرجل في المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن الأزمات التي سببها "باكريت" في المحافظة منذُ تعيينه وممارسة الفساد ونهب المال والعام وشراء الولاءات وزعزعة الأمن والاستقرار دفع الحكومة لاستدعائه لإنقاذ المحافظة من مخططات العنف والفوضى التي يسعى إليها بإيعاز من القوات السعودية.